هذه العبارة لم أقصد بها سائقين المركبات كعادة الإرشادات المرورية على حافة الطريق .. بل المقصود بها أنت أيها المواطن الحضرمي المحروم من ثرواتك والمدعوس من مسؤوليتك أبناء جلدتك الذي طالما كنت تحلم أن يحكموا بلدك بعيدا عن الغرباء. ها أنت اليوم تتمنى زوالهم بل تتمنى لهم كل شئ سئ يخطر على قلب إنسان المكلا وكل مدن حضرموت تمر في ظروف سيئة للغاية لم تمر بها من قبل ولا أعتقد أنها ستمر بها من بعد. سوء خدمات نهب ثروات فساد فاحش هوامير يتراقصون طربا على معاناة المواطن بنية تحتية معدومة فشل واضح للعيان للسلطة المحلية مدراء فاسدين يتم تدويرهم من وقت إلى آخر وختامها بصمت رهيب من المجتمع. ففي المكلا بحت أصوات الناس من معاناة الكهرباء وقيادتنا الموقرة لم تجد حلا إلا بتغيير مدير فاشل واستبداله بأخر قد ثبت فشله في الأعوام الماضية .. مما يثبت كلامنا عندما نقول أن السلطة كلها فاشلة. في المكلا طرقات متهالكة أهلكت العباد واهلكت السيارات وملايين الدولارات تنفق في صفقات لا تخلو من الفساد. في المكلا تحولت مستشفيات المدينة إلى فنادق سياحية تتفنن في استنزاف أسر المرضى وانعدام كامل للطب. في المكلا مدراء عموم لا يوظفون إلا أقاربهم ولا ينجزون معاملات إلا لمن يدفع أكثر أو لديه واسطة كبيرة وكبيرة جداً. أنتبه أيها المواطن الحضرمي أمامك منعطف خطير قد يكلفك ويكلف أجيالنا الكثير والكثير ولن نستطع النهوض منه بعد أن ننحدر فيه. العجيب في ذلك كله هو اختفاء دور الشخصيات الاجتماعية ووجهاء حضرموت وعلماء حضرموت وللأسف الشديد .. بل حتى اختفاء المظاهر السلمية والحضارية التي تطالب بحقوقها المشروعة مثل الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والعصيان المدني. أن سكوتك أيها الشعب يعني أنك راضي بكل ما يحدث .. وأنا هنا لا أدعو إلى أعمال الشغب بقدر ما أدعو إلى انتزاع الحقوق حضاريا وسلميا. أننا رهن من يتولى قيادتنا إلى الوصول لمطالبنا فهل من يقول أنا قائدكم من الأشخاص الثقات الحريصين على حضرموت أم أن حضرموت لا يوجد بها من يستطيع تحمل المسؤولية وحمل راية الحق والخلاص من الظلم والبهتان والخلاص من المعاناة الجاثمة علينا جميعا. وفي الختام أن لم تقدر تكون أسد للدفاع عن أرضك و وطنك فلا تكن كلبا ينبح على الأسود المدافعة عن حقوقها.