مقالتي السابقة ( ساعة الفجر) والتي كانت عبارة عن حلم تم فيه استحضار للأرواح الحضرمية في ذلك الزمن الحضرمي المشرق الذي أنار الأرض والذي لا تزال أمتنا الحضرمية تستضيء به حتى اللحظة ليشعل فينا الرغبة لإعادة بناء ذلك المجد ....... بداية أستغفر الله العظيم من جميع الذنوب والخطايا وأتوب إليه وأود أن أقدم اعتذاري لكل الإخوة الأفاضل الذين ذكرت أسماءهم الكريمة كمرشحين لتأسيس مجلس أهلي حضرمي جديد نظيف نزيه حضرمي صافي يعمل لحضرموت ويدافع عن حق حضرموت في الحكم والدولة والهوية ، إن كان هذا الذكر الطيب قد تسبب لهم في أي إحراج . كما اشكر كل من قال في حقي كلمة طيبة من القراء الكرام الذين لهم الفضل بعد الله في إشعال روح التحدي لدي وأشكر أيضا من انتقدني ومن أساء إلي أقول له سامحك الله وأقول للجميع جزأكم الله خير الجزاء.ولا تنسوا أننا كلنا حضارم وكلنا نحب حضرموت ولكل منا وجهة نظر في خدمة حضرموت، نسأل المولى عز وجل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه . لم يحصل لي الشرف بالتعرف على الأسماء الفاضلة التي ذكرتها بدأ بالأستاذ الفاضل البروفيسور عبدالله باهارون وجميع الإخوة الأساتذة الكرام وأتمنى من الله أن أتشرف بمقابلتهم في حضرموت الدولة والهوية والأرض والإنسان قريبا إن شاء الله. سألني البعض في ردود مقتضبة ..لماذا هؤلاء ؟ إجابة بسيطة... الأستاذ البروفيسور باهارون شخصية معروفة قدم لنا هذا المجلس وأفصح لنا بكل شفافية وبكلمات بسيطة معبرة عن ما يريد لهذا المجلس ومن هذا المجلس وهذا اقتباس مما قاله في مقابلة أجرتها معه إذاعة صوت الحضارم من المكلا والذي كشف لنا ذاته الحضرمية الصافية. ((((وقال البروفيسور باهارون في مستهل حديثه أن الخوف على حضرموت هو الذي جمعنا ولا نريد تحت مسمى الثورات أن تستغل حضرموت من جديد مثلما حصل في العقود السابقة، فجميع أبناء حضرموت اليوم تفتحت أعينهم ويريدون معرفة موقعهم في المرحلة القادمة، وقال لا يجوز أن يكون أبناء حضرموت ينتظرون الترحيل في الحدود وغيرهم من المحافظات الأخرى يجمعون الثروات من خيرات حضرموت .)))) هذه هي الإستراتيجية التي قام عليها المجلس حسب ما ذكر الأستاذ باهارون تجعلنا نعرف الهوية الوطنية الحضرمية التي عليها الرجل.أما الإخوة الأفاضل الآخرين فكتاباتهم كانت صفحات حضرمية ، أنا كمواطن حضرمي بسيط رأيت فيها حلمي الحضرمي... والموضوع ليس موضوع ترشيح شخصيات بعينها وإنما كان ترشيح مبادئ تم تجسيدها من خلال شخصيات. اما كيف باصرة لا ... فهو اولا وأخير رجل تابع لحزب يمني له أدبيات وأستراتيجيات معينة ومحددة لن يستطيع باصرة هداه الله أن يحيد عنها..ومن أدبيات حزب الإصلاح اليمننة والسيطرة ونهب الثروات وتكفير غير التابعين وأسلمة حضرموت على الطريقة الديلمية وقبولة حضرموت على الطريقة الأحمرية وكله كذب في كذب وزور في زور وبهتان على بهتان . لذا لا يمكن لأي حضرمي ان يتقبل فكرة مجلس حضرمي تابعاً لإتصال هاتفي من صنعاء . فليستقيل باصره وكل تابع لأي حزب يمني سواء اصلاح اومؤتمر او إشتراكي، حينها نقول لهم أهلا بكم فأنتم أهل حضرموت . وعسى أن يتذكر باصره دور أجداده المشرف في حضرموت الذين كانوا يرفضون التبعية . صوت الحضارم من المكلا اتصل بي احد الأصدقاء وقال لي فرحاً باهارون سيكون بعد قليل في إذاعة المكلا .. عاد بي الزمن لأربعون مضت عندما كان الناس يتصلون ببعضهم لأجل سماع خطاب لعبد الناصر عبر صوت العرب من القاهرة . حقيقة حزنت كثيراً حتى سقطت من العين دمعة. قلت إذاعة المكلا .... هل هذه حضرموت ... عاودت الاتصال بصديقي صاحب البشرى وقلت له تقصد إذاعة ( إف أم ) طبعاً ، ضحك ساخراً وقال أي إف إم ياخوك ، إذاعة الله لاوراك ، يقولون كانت عشه فوق السطوح والآن بالكثير يمكن في شقة .ثم أردف وقال ياخوي المهم فيه إذاعة نسمع منها أخبار البلاد. في عصر الفضائيات وعصر التقنية والإتصالات حضرموت تعيش عصر الستينيات . عجبا !! قرأت كلمت باهارون في الصحافة ارتحت نوعاً ما لكلمته الطيبة التي أذاعتها صوت الحضارم من المكلا وطبطبت على نفسي وقلت أيها النفس لا تحزني ما راح راح وحضرموت قادمة بقوة إن شاء الله .فيكفي أن اللسان الحضرمية نطقت وأفصحت وقالت أنا دولة أنا هوية أنا حق . رغم ملاحظاتنا على بعض الأعضاء وخصوصا بعد سماعنا لكلمة باصره الشهيرة (نحن مع من يحكم) .. بالله كيف سنؤيد إن كنا أحراراً شخص يقول مثل هذا الكلام ..حتى في أدبيات السياسة القذرة لم نسمع شخصاً يقول مثل هذا الكلام . ماهي إلا أيام فإذا بالاستقالات تتوالى من هذا المجلس الحضرمي الوليد . استقالات لم يحصل مثلها في البلاد كماً ونوعاً في الثورات العربية بالنسبة والتناسب. كلاً أدلى بدلوه وانفلقت حبة البندق إلى فلقتين فلقة مع هذا وفلقة مع ذاك. وكلاً يرى أنه مع الحق . والحمد لله أنه انفض حتى لا تحمل نفس وزر أخرى . هذا المجلس الذي كنا نتطلع له منذ سنوات بل كنا من الداعين الأوائل لعقد مؤتمر حضرمي عام يجمع كل الطيف الحضرمي ولكن للأسف لعب اللاعبون بحضرموت لعبتهم وأفشلوا كل الجهود.. الأخ محسن باصره رجل فاضل وأيضا من معه ونكن لهم الإحترام والتقدير كحضارم.ولكنهم في النهاية تابعين لحزب قبلي يمني وبقية الأعضاء الآخرين في المجلس أيضا كل منهم تابع لحزب يمني.. أما الآخرين الذين ضموهم أخيراً فأعتقد أن بعضا منهم ليسوا من أصحاب الكفاءات فمنهم من جاء من السعودية ليصبح بين يوم وليلة وزيراً في ظل شح الوجه الحضرمي لدى الرئيس اليمني ومن باب المجاملات الاستثمارية. وبمعرفتي عنه فهو رجل عادي لم يزر حضرموت إلا بعد الوظيفة الوزارية ومنهم. كالحوثري تابع لحزب علي عبدالله صالح الحزب المنبوذ من الأشقاء اليمنيين ، فكيف يكون حضرميا في مجلس حضرموت الأهلي وولائه لهذا الحزب الذي دمر حضرموت والذي من المفترض أن تكون أحد أسباب إنشاء هذا المجلس رحيل هذا لحزب وقومه !! لذا فالمجلس عموماً كان مجلس تمثيل لأحزاب وشخصيات ولا أعتقد انه مجلس حضرمي لأجل حضرموت. وأهدافه اصبحت واضحه وهو التمهيد لقدوم الجنرال اليمني الجديد .لتسليمه الحقيبه الحضرمية بأيدي حضرمية للأسف. البروفيسور باهارون والأستاذ علي الكثيري تقريباً هما الحضرميان المستقلان الغير مرتبطان بأي جهة غير حضرمية وأرجو أن يكون تقديري في مكانه . أما أولائك النواب التابعين للأحزاب اليمنية أو الموظفين في ما يسمى مجالس محلية جميعهم بلا استثناء تابعين لصنعا وليسوا تابعين لحضرموت وهم معينون في هذه الوظائف من صنعاء ولا يزالون على رأس وظائفهم . فحتى من مبدأ الأمانة لا يجوز لهم أن يخونوا وظائهم التي يقبضون مقابلها مالاً حتى ولو لأجل وطنهم الحضرمي فالأمانة يجب أن يحافظ عليها حتى ولو لعدؤ وهذه الوظائف بلا أدنى شك ضد حضرموت وضد المصالح الحضرمية . وماضيهم يشهد بإخلاصهم لولي الأمر في بلاد اليمن . لذا إما أن يستمروا في الإخلاص لولي أمرهم في صنعاء ويؤدوا إليه الأمانة التي وكلوا بها، أو يتجردوا من هذه الوظائف ويعلنوا الولاء التام لوطنهم الحضرمي ولهويتهم وقومهم. وأرجو أن يبتعدوا عن إقحام الدين والآيات القرآنية الطاهرة في خطاباتهم وكتاباتهم فحضرموت بلد مسلم وشعب حضرموت شعب مسلم محافظ ولله الحمد ولا نريد من احد أن يعلمنا ديننا وسنة نبينا فنحن من نشرنا الدين في أصقاع الأرض بدون أن يأتينا الأمر من صنعا وبدون فتوى من لحية بيضاء اوسوداء او برتقالية. هؤلاء الإخوة الكرام التابعين للأحزاب اليمنية ومنذ أن تم توظيفهم في تلك الوظائف لم نسمع أن فعلوا شيئا لحضرموت أبداً. بل كانوا أدوات مؤيدة ومشرعنة لما قام به حكام اليمن وشيوخه من نهب وسلب وقهر وظلم وذل لأمتنا الحضرمية وعلى سبيل المثال لا الحصر 1- ماذا فعلوا لقضية الضوراني عندما طعن شرف حرائر حضرموت وأتهمهن بأقذر الاتهامات قاتله الله ..وأين هو الآن وماذا فعل لنا شيوخ الإصلاح في صنعاء وهل صدر في حقه من فتوى كما أصدروا فتاويهم عند تحريم الشيخ الصالح الإختلاط في الساحات ! 2- شهداء حضرموت منذ عام 97 وحتى يومنا هذا بالمئات... هل طالبوا بمحاكمة القتلة . 3- الأراضي المنهوبة في حضرموت ما هو مصيرها وأين دفاعهم عنها 4- توظيف المخارج التعليمية في حضرموت أين هم من ذلك 5- كارثة السيول في حضرموت ماذا فعلوا لها 6- موضوع القات والسلاح في حضرموت 7- إذاعة صوت الحضارم من المكلا... ألا يخجلهم ذلك ، أليس فيهم واحداً صاحب غيره..يطالب لحضرموت بحقها الإعلامي ... حميد الأحمر لديه قناة تنافس قنوات الدولة اليمنية ،على الأقل كان على الإخوة في الإصلاح ( فرع دكان حضرموت) أن يقولوا له ياعمنا حميد نريد قناة حضرمية لحضرموت من زكاة جرف الأسماك الحضرمية التي تأخذها . أو الأغبياء الآخرين في المؤتمر كان عليهم أن يقولون لعمهم علي ، يالصالح ! تَصَّدق علينا بقناة حضرمية ونعاهدك إننا لن نبث فيها إلا المزمار والمدروف والشبواني وبشير الخير . والعديد من القضايا الحضرمية الهامة لا داعي لذكرها فالكل على علم بها . جربناهم فمازادونا إلا رهقا. أين حزب الإصلاح الذي يدعي الإسلام والعدل والحق ووو الخ من ذلك كله ،أين دكاكينه في حضرموت أين خدم المؤتمر في حضرموت الذين يسيرون خلف موكب الزعيم اليمني عندما يحل بحضرموت رافعاً رأسه متحدياً متكبرا متجبراً . دعونا نتصارخ فنحن أمة حضرمية واحدة هدفنا وطننا الحضرمي. لن نرى النور في حضرموت ما لم نتخلص من التبعية لصنعا نهائياً .
لذا يجب أن يكون لحضرموت مجلس وطني يدعمه كل الشعب الحضرمي من أقصاه إلى أقصاه في الداخل والخارج. يتألف هذا المجلس من كفاءات حضرمية علمية ليس لها أي سوابق حزبية مذلة وتبعيتها فقط لحضرموت ولا غير حضرموت. تكون لهذا المجلس إستراتيجيات عدة حسب المراحل التي نعيشها سقفها الأعلى حضرموت دولة وهوية. ولا يمكن أن يأتي لنا بهذا الحق إلا رجال مخلصين لحضرموت ولا يهمهم غير حضرموت ,يمتلكون الشجاعة والكاريزما القيادية والمؤهلات العلمية والنزاهة والشفافية . ولا يمكن لشخص إزدواجي في الولاء أن يخدم حضرموت نهائياً. الأخ باصرة أو ما شابه كيف سيكون موقفه لو أتصل به الزنداني اوالديلمي اوحميد الأحمر وقالوا له أفعل كذا ولا تفعل كذا ... بالله ماذا سيكون موقفه... وهو مدير فرع لتلك المؤسسة التي يمتلكونها.. هذا مفهوم واضح من مفاهيم التجارة السياسية ... وكل الأحزاب اليمنية أحزاب تجارية لا أقل ولا أكثر..وقس على الأخ باصرة بقية موظفي الدكاكين اليمنية في حضرموت .. أيضا ولا أستثني الإخوة في ما يسمى الحراك ((الجنوبي)) هم بالمثل تابعين لعدن وليسوا إلا مدراء لتلك المؤسسة يتلقون تعليماتهم منها . لذا لابد أن يكون لحضرموت جهة حضرمية وطنية تمثلها حتى في ما يتعلق بمفاوضات القاهرة بين ما يسمى الحراك الجنوبي والمشترك اليمني. التي سمعنا أنها على الأبواب . فهذا التفاوض تعتبر حضرموت فيه غائبة مغيبة إسما وتمثيلاً.ولو بوجود العطاس .فالعطاس يفاوض عن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي من المفترض أن نعتبرها نحن الحضارمة دولة احتلت حضرموت في عام 67. وقد فعلت بنا مافعلت صنعاء. وإن تخلصنا من جبروت وظلم صنعاء كيف سنتخلص من جبروت عدن إن تم بالفعل فك الارتباط أو تحول المشروع إلى فدرالية بين دولتين. وجود مجلس وطني حضرمي أصبح اليوم ضرورة لحضرموت. تكون مهامه تمثيل الصوت الحضرمي في أي محفل سواء في مفاوضات الاستقلال او في مفاوضات فك الارتباط او في مفاوضات الفدرالية . مجلس حضرمي يدافع عن حقوق حضرموت السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والتاريخية وليس مجلساً للحراسات الليلية . مجلس يحمل حضرميتنا ولا يحمل تبعيتنا. وأنا هنا أرجو من الوطنيين داخل الوطن الحضرمي أن يبدأو اليوم وليس غداً بتشكيل هذا المجلس من المستقلين وبعد تشكيل المجلس يقومون بإنشاء فروع للمجلس في كل المديريات ومنها سقطرى الغالية . وأن يتجنبوا ذكر ساحل وواد فوالله إنَّ قول ذلك خزي وعار في تاريخنا الحضرمي . فمَن هم في المكلا العاصمة يمثلون كل الطيف الحضرمي وكل المدن والقرى الحضرمية. وموضوع المحاصصة لا يتم إلا في البلاد التي توجد بها طوائف وإثنيات . ولا يقره إلا أهل الفتن. أما نحن فمجتمع حضرمي واحد. كما أناشد الإخوة التجار ورجال الأعمال الحضارم المخلصين في داخل الوطن الحضرمي وخارجه أن يدعموا هذا المجلس ماديا وبما لديهم من علاقات إقليمية ودولية .وأخص بالذكر الشيخ عبدالله أحمد بقشان الذي نحسبه إبن حضرموت البار وغيره الكثير . ودعمهم لمجلس مثل هذا الذي نريد يعدا إستثمارا وطنيا حقيقياً . كما يجب علينا نحن الشعب الحضرمي أن ندعم هذا المجلس بكل ما نملك وما نستطيع ومن أهم مهمات هذا المجلس بعد التشكيل أن يعين له ساحات داخل المدن الحضرمية وأهمها المكلا وسيئون تكون ساحات حضرمية خالصة للشباب الحضرمي المطالب بالاستقلال .وليس التبعية لساحات غيرنا كما هو الحال المخزئ الذي نعيشه. ساحات لدعم هذا المجلس ليأخذ شرعيتة الكاملة من الشعب الحضرمي . فإما حضرموت حرة وإما تابعين لحزب الحوثري وباصره [email protected]
