عقلية الرجوع الى الوراء هي تلكم العقليات الرجعية المتخلفة و المتهورة ، و المتخفية .. وراء شعارات كثيرة ، و عديدة تتخذها لجلب المناصرين ، و زيادة الاتباع بالضحك على البسطاء و الكذب على العامة ،، لأجل الوصول الى السلطة و بأسلوب الرجوع الى الماضي لجلب التأييد و المناصرة و المغالطة وبانهم كانوا و كانوا ..!! يحكمون ..!! ، وغيرها من المسوقات و الادعاءات التاريخية او الدينية التي يتخذونها لاجل ذلك....!!
اعزائي اليمنيون في كل مكان هناك ثلاث عقليات هي سبب خراب و دمار اليمن على مر 30 سنة الماضية وهي من أفرزت هذه المشاكل التي يعاني منها الوطن حالياً ،، و يكتوي بنارها الشعب اليمني الصبور و الصامد والتي تقلبه رياح الثورة تارةً و رياح الرجعية و العنصرية ، و شبكة المصالح تارة اخرى ،،
وهذه العقليات هي العقلية الحوثية ( الأمامية الرجعية ) و التي تفكر في اعادة حكم الإمامة الى ما قبل 62م و العودة بناء الى الوراء ، والى حكم الاسرة ، و العشيرة الواحدة ، والى استعباد الناس وطحن الحقوق و القضاء على مبادى الحكم الجمهوري و التعددية الحزبية الوطنية ؛؛ التي أعطت الثورة و الجمهورية للأحزاب هذه المكانة ، و لكن كان الجزاء ما نراه من إخلالاُ و خذلالاً للشعب ،، اضاعت به تلكم الأحزاب مكتسبات الشعب و سلمتها الي أيادي الغدر و الخديعة واصحاب المشروع الأوحد و الاصدق من لا يقبلون الاختلاف و لا يؤمنون بحق الاخرين في الحكم مثلهم مثل غيرهم ،، بل يؤمنون بالحق الآلهي الذي لهم ، و يصادرون على الشعب مبدا الديمقراطية و الحرية في الاختيار وبالانتخابات ...
و العقلية الثانية وهي العقلية الإخوانية و التي تميل الى الفاشية الدينية ( داعش و إرهابها ، و القاعدة و دمارها ) هولاء يحاولون العودة بناء الى ما قبل 1400 عام والى حكم الخلافة و احياء امور في السياسة ليست منها في شيء وإنماء مجرد ذريعة لحكم الناس ، و استعبادها ( باسم الله ) وادخال الدين الذي هو شأن مقدس ، و روحي فيما هو مدنس ؛ من امور السياسة ، و ألعابها و خستها ، وفجور أصحابها ،، و استقلال بعضهم للنظم الديمقراطية و السياسية المعاصرة لاجل الوصول الى الحكم ومن ثم الانقلاب على هذه الموسسات ،، بطريقة الخديعة و تحريمها فيما بعد على مبدأهم المنحرف الذي يقولون به : ( الغاية تبرر الوسيلة ) و البعض يحاول فرض ذلك بقوة السلاح والعنف و الارهاب ؛ كما رينا وسمعنا في سوريا وبالعراق و بعض مناطق اليمن ممن يدعون انفسهم انصار للشريعة و للدين وهم بعيدون عن ذلك وكلهم من عباءة واحدة وفكر تكفيري ارهابي واحد ..
وهناك العقلية الرجعية الثالثة والتي تشترك مع أخواتها السابقين في امور كثيرة وعديدة ؛ انها العقلية الجعربية ( اصحاب البدون ، دعاءة الانفصال رخاص المرتزقة على مر الأزمان ) هولاء يريدون العودة الى ماقبل ثورة 67 م ، يريدون العودة الى الزمن التشطيري ليس رحمة في الشعب ولا حباً فيه ولكن ، هي هكذا العقلية الرجعية والتي تحاول دوماً الرجوع الى الوراء لاجل ماذا ..؟؟؟ كل هذا لاجل الحكم ، و اتخاذ الذرائع بهذا الشان ، و بناء المسوقات ، و التلاعب بعواطف الناس ، و تذكيرهم بالدولة الماضية التي قد زالت و اندثرت ، و تجربة فاشلة لاشتراكية غير ناجحة في بلد جذوره عربية ، و تاريخه اسلامي و كان خطاً فادحاً ادى بنا الى ما نحن عليه الان .... و قد كانت لها ظروفها ، و أمورها و التي لا تجتمع و لا تتوفر في زمنا هذا،،،
ولكنهم ياتون بكل هذا لاجل يبررون حكمهم ومطالبتهم بالسلطة و قتلهم الناس و تأمرهم على الدولة ، وذلك با سترجاعهم للتاريخ مثلهم مثل الاخونجية و الحوثية في استلهام الماضي و استرجاعه ،،، ذلك بممارساتهم العنصرية و المناطقية اتجاه ابناء الوطن ممن يجمعنا بهم النسب و الاصل الواحد،، و يضنون بذلك انهم سوف يبنون دولة و يقيمون نظام بأسلوب ( فاشي شبيه بالنازي ) و كما ان هذه العقلية قد تمردت كثيراً في هذا الامر و تماهت معه حتى انها أنكرت هويتها و تاريخها و اسمها لاجل مشروع فاشل لا يمكن ان يعيدوا فيه الوطن الى الوراء... #احمد_ديمح #ثورة_26سبتمبر #اليمن_الجمهوري