لم يكن جزافا بروز قادة ميدانيين في معارك تطهير عدن والساحل الغربي لقتال الحوثيين وطردهم منها ، ولاعجب أن نهتف بأسماء هؤلاء القادة ونمجد مآثرهم كواجب من رد الجميل لمن جاد بنفسه ووقته وجهده في سبيل الوطن المعطاء .. أحد هؤلاء الابطال الميامين الذين يقاتلون بصمت دون من أو أذى القائد الميداني الفعلي بلواء البوكري بجبهة الساحل الصنديد الذي لايشق له غبار القائد محمدحامدالسقاف الملقب بالجنرال جعبل والذي مرغ أنوف الحوثيين بالتراب وصار أسمه وصفته كابوس يؤرق مليشيات الفرس القادمة من ادغال صعدة وضواحيها .. جنرالنا البطل من مواليد 1990م أحد أبناء عدن كريتر منطقة شعب العيدروس خريج ثانوية عامة إلتحق بكلية الشرطة العسكرية في 2009م ليترك الكلية بعدها نظرا لخطر غزو عدن حينها وألتحق بكتيبة حماية الشخصيات ثم توجه للقتال في صعدة دماج وكتاف حين بدأت الأطماع الفارسية لمحاربة اهل السنة هناك وما لبث ان يمم وجهته إلى السعودية بعد استشهاد احد وأقرب صديق له في كتاف ، ليعمل في السعودية قرابة سنه ونص حتى 2013 م وعندما بدء زحف مليشيات الحوثي على دماج وصنعاء عاد لينخرط مع أخرين في الجنوب باللجان الشعبية في عدن وكان له الدور الكبير في قتال وحرب عدن ضد قوات السقاف والحوثيين وكان ضمن مجموعة التعزيزات الخاصة بقائد المقاومة هاشم السيد في تلك الايام حتى تحرير عدن وتعرض "جنرال جعبل" لإصابات مختلفة وكان له دور كبير في معارك دارسعد ومنطقة البساتين ومطار عدن ..وبعد تحرير عدن انطلق ملبيا النفير إلى جبهات باب المندب لفترة ثم العودة الى عدن مرة أخرى حيث بدء ترتيب صفوف جيش الشرعية وقتها وعمل على ترقيم الافراد ليصبح أحد ضباط لواء النقل التابع للقائد محمد البوكري وأمجد خالد ثم شارك في عدة جبهات ضد الحوثين في مختلف المناطق الجنوبية، شهد له الجميع بحنكته وشجاعته وبسالته القتالية وادار معارك وخطط لها بدهاء عسكري فريد بقيادته الميدانية للكتائب والسرايا المقاتلة والمدربة في هذه الجبهات.. لم يقتصر دوره على عدن وباب المندب بل شارك في معارك ابين وشبوة ولحج وتعز والضالع اضافة لمواقفه المشرفة في مختلف المواجهات والجبهات التي لايسعنا المجال لذكرها في هذه العجالة . في أواخر عام 2017 م لبى توجيهات الرئيس عبدربه منصور وقيادة التحالف العربي للمشاركة في جبهة الساحل الغربي ومن ضمنها توجيهات للواء البوكري ولواء بسام المحضار ،، لينتقل إلى الساحل وهناك كانت له البصمة الكبيرة في دخول خط الصحراء والالتفاف على مدينة التحيتاء وإسقاطها في عملية عسكرية منسقة وناجحة شارك فيها 4 من ألوية من العمالقة المخضرمة ولواء البوكري إحداها وكان لقائدنا جنرال جعبل وأفراده الدور الكبير في قتال الشوارع وقوته الخاصة الى ثتبيت استقرار المدينة وتكفل وافراده بتلك المهمة ليكون للمدينة الحصن المتين وحفظها من اي هجوم حوثي محتمل ، حيث كان القائد جعبل هو المخضرم رأس الحربة وقائد العمليات الميدانية والعسكرية بلواء البوكري بالساحل وله مواقف كثيرة ومشرفة ومازال اللواء إلى يومنا هذا بمدينة التحيتاء بقيادته . بعد بروزه بشكل لافت بمعارك التحيتا تعرض القائد جعبل للاستهداف من قبل الحوثيين أكثر من 3 مرات ونجاه الله في جميعها من الموت بأعجوبة ، فاول عملية استهدفته بعد مراقبة تحركاته بطائرات مسيرة للعدو حوثي وبعدها تم إستهدافه بقذائف مدفعية غزيرة 120 م وصولا للإستهداف بعمليات بعد رصد تحركاته ايضا من خلال القنص المباشر بصاروخ حراري موجه إستشهد حينها 6 من مرافقيه ومازالت مليشيا الحوثي تتبعه بعمليات رصد متعددة معتبرة إياه القائد العسكري الميداني الذي خطط لطردها من الساحل عامة والتحيتا بشكل خاص .