نستوقف هنا هذه المهمه الوطنيه والمناضل الجسور.. انه العقيد،ثابت هيثم ثابت الصنبحي،أحد رجالات ردفان. و كادر من كوادر الجنوب في السلك العسكري وخريج الاتحاد السوفيتي سلاح المدفعية، قائد بطارية التدريب القتالي لكتيبة المدفعية التدريبية في اللواء التدريبي العند قبل عام 94م. وأثناء حرب 94على الجنوب كان لبطارية العقيد وقعها في العدو حيث ادخل مدفعية التدريب في جبهة القتال وظل يتنقل بين الجبهات موجها الضربات هنا وهناك حيث صمدت مدفعيته الى آخر طلقة. وبعد اصابته وزملائه بشظايا من قذيفة دبابة نقل اثرها الى مشفى الجمهورية كان ذلك الفراق الأبدي الجيش والمدفعية فبعد سيطرة القوات الشمالية على الجنوب تم استبعاد واقصاء كل كوادر الجيش الجنوبي من أعمالهم بينهم بطلنا العميد ثابت الصنبحي.. لكن العقيد ثابت هيثم لم ينس يوما ذلك القسم الذي اقسمه عند التحاقه في الجيش بالدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دم ، فقد شارك في الثورة الجنوبية(الحراك)وقد قدم فلذة كبده في سبيل الله ثم الوطن، المناضل/صلاح ثابت هيثم أثناء الثورة الجنوبية. تقدم سن العقيد وهرم عمره ولم تهرم همته ولم ينسى وطنه فعند تجدد العدوان على الجنوب في حرب 2015 حمل بندقيته وشارك في جبهة الحبيلين حتى التحرير واسقاط قاعدة العند. وعند تجدد العدوان على الضالع في العام 2019 حمل بندقيته وجعبته وقال لأهله في ردفان إن العدوان على الضالع عدوان على كل جنوبي وإنه من العار علينا ان نقف حائرين دون الوقوف ومساندة أهلنا في الضالع واني قد توكلت على الله وعزمت على الذهاب. ويصل العقيد هيثم وتصل معه ذئاب ردفان الى خطوط القتال للوقوف مع اخوانهم صفا واحدا ضد الغزاة. اما العقيد فقد نازعه شوق وذكريات قديمه وفراق دام عشرون عاما من سلاحه الذي أبدع يومً في استخدامه وعشقه حتى اتى من يغتصب الحب وينتزع الفرحه ويسرق من كل ذي حقا حقه. وصل العقيد إلى المريض الناري وفجأة يرى بوجهه المدافع موجهه بمواصير شامخه وكأنها نهضت تعانقه فيتوقف مندهش تخنقه العبره وكأنما يرى ابنه الشهيد عاد إلى الحياة، العقيد يقبل المدفعية بكل حرارة ويقول اشتقنا لك كثير والحمد لله ،رأيناك قبل أن نموت. كان الصنبحي كبيرا في السن، إلا أن حنكته العسكرية ونشاطه ولياقته كانت تسابق قدرات الجنود الشباب وقد جمع الصنبحي بين الواجب الوطني والواجب الديني وأصبح رمز النشاط العسكري والورع الديني في الكتيبه. الجدير بالذكر أن الصنبحي يتقاضى اي مرتب او مصروف من اي جهه بل معتمدا على راتبه الشخصي الحكومي فقط، ولا يأبه لذلك او يتذمر فكل هدفه الوطن. الصنبحي قمة في الوفاء ونتمنى ان نكون معه اوفياء ولا نامت اعين الجبناء. الصورة للعميد ثابت الصنبحي العميد ثابت الصنبحي.....مواقف تبين معادن الرجال. كتب/ علي قحطان الشعبي نستوقف هنا هذه المهمه الوطنيه والمناضل الجسور.. انه العقيد،ثابت هيثم ثابت الصنبحي،أحد رجالات ردفان. و كادر من كوادر الجنوب في السلك العسكري وخريج الاتحاد السوفيتي سلاح المدفعية، قائد بطارية التدريب القتالي لكتيبة المدفعية التدريبية في اللواء التدريبي العند قبل عام 94م. وأثناء حرب 94على الجنوب كان لبطارية العقيد وقعها في العدو حيث ادخل مدفعية التدريب في جبهة القتال وظل يتنقل بين الجبهات موجها الضربات هنا وهناك حيث صمدت مدفعيته الى آخر طلقة. وبعد اصابته وزملائه بشظايا من قذيفة دبابة نقل اثرها الى مشفى الجمهورية كان ذلك الفراق الأبدي الجيش والمدفعية فبعد سيطرة القوات الشمالية على الجنوب تم استبعاد واقصاء كل كوادر الجيش الجنوبي من أعمالهم بينهم بطلنا العميد ثابت الصنبحي.. لكن العقيد ثابت هيثم لم ينس يوما ذلك القسم الذي اقسمه عند التحاقه في الجيش بالدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دم ، فقد شارك في الثورة الجنوبية(الحراك)وقد قدم فلذة كبده في سبيل الله ثم الوطن، المناضل/صلاح ثابت هيثم أثناء الثورة الجنوبية. تقدم سن العقيد وهرم عمره ولم تهرم همته ولم ينسى وطنه فعند تجدد العدوان على الجنوب في حرب 2015 حمل بندقيته وشارك في جبهة الحبيلين حتى التحرير واسقاط قاعدة العند. وعند تجدد العدوان على الضالع في العام 2019 حمل بندقيته وجعبته وقال لأهله في ردفان إن العدوان على الضالع عدوان على كل جنوبي وإنه من العار علينا ان نقف حائرين دون الوقوف ومساندة أهلنا في الضالع واني قد توكلت على الله وعزمت على الذهاب. ويصل العقيد هيثم وتصل معه ذئاب ردفان الى خطوط القتال للوقوف مع اخوانهم صفا واحدا ضد الغزاة. اما العقيد فقد نازعه شوق وذكريات قديمه وفراق دام عشرون عاما من سلاحه الذي أبدع يومً في استخدامه وعشقه حتى اتى من يغتصب الحب وينتزع الفرحه ويسرق من كل ذي حقا حقه. وصل العقيد إلى المريض الناري وفجأة يرى بوجهه المدافع موجهه بمواصير شامخه وكأنها نهضت تعانقه فيتوقف مندهش تخنقه العبره وكأنما يرى ابنه الشهيد عاد إلى الحياة، العقيد يقبل المدفعية بكل حرارة ويقول اشتقنا لك كثير والحمد لله ،رأيناك قبل أن نموت. كان الصنبحي كبيرا في السن، إلا أن حنكته العسكرية ونشاطه ولياقته كانت تسابق قدرات الجنود الشباب وقد جمع الصنبحي بين الواجب الوطني والواجب الديني وأصبح رمز النشاط العسكري والورع الديني في الكتيبه. الجدير بالذكر أن الصنبحي يتقاضى اي مرتب او مصروف من اي جهه بل معتمدا على راتبه الشخصي الحكومي فقط، ولا يأبه لذلك او يتذمر فكل هدفه الوطن. الصنبحي قمة في الوفاء ونتمنى ان نكون معه اوفياء ولا نامت اعين الجبناء.