جسم الإنسان معقد التركيب للغاية لاحتوائه على العديد من الأنظمة والأعضاء مثل الدم والعظام والمخ والقلب والمعدة والكلى والتي يجب أن تعمل جميعاً بنظام دقيق و لا يشعر الإنسان بالمرض وعدم القدرة على القيام بوظائفه الطبيعية وبالرغم عن عدم فهمنا الكامل فان الجينات تتحكم في كيفية تكونها في الجنين وفي أسلوب عملها في البالغين ،ويزداد يوماً بعد يوم اكتشاف المواد الكيماوية التي تزيد من معدل الإصابة بإمراض السرطان وتزداد العلاقة وضوحاً بان التعرض لكيماويات معينه يزيد من احتمال الإصابة بأمراض السرطان وتسمى هذه المواد بالمواد المتسرطنة وبعض هذه المواد لها القدرة على تغيير الصفات الوراثية بالخلية فلقد دلت الأبحاث على أن استخدام بعض المواد الكيماوية في رش الحشائش ولو بتركيزات ضئيلة يؤدي إلى ارتفاع معدلات إصابة الأجنة في بطون الأمهات المتعرضات لهذه المواد بالتشوهات الخلقية لاحتوائها على مادة الديوكسين ،إلا أن الاستنتاجات المؤكد لا زالت غير كاملة .
ولعل الاهتمام بهذه التغيرات الجنينية نابعة من التأثيرات الصحية البالغة الضرر للمصابين بها فقد يؤدي مرض (التاي-ابتاى)في الأطفال إلى التخلف العقلي وضمور العضلات .
- المواد السامة والمواد السامة (بتراكمية التأثير )
فالمواد السامة يكون تأثيرها سريعا على الحياة ويؤدي إلى الموت السريعة حتى لو أخذت بتركيزات صغيرة أما المواد السامة تراكمية التأثير فهي تؤدي على صحة الإنسان نتيجة لتعرضه لها بتركيزات صغيرة أما المواد السامة تراكمية التأثير فهي تؤثر على صحة الإنسان نتيجة لتعرضه لها بتركيزات ضئيلة على مدى فترات طويلة ويعتقد تأثير المواد السامه على عدة عوامل
- أولا طرق التعرض المواد
فهناك أربعه طرق تدخل بها المواد السامة إلى جسم الإنسان حيث يمكنه استنشاقها او هضمها عن طريق الطعام او الشراب او تمتص عن طريق الجلد
- ثانياً : جرعة المواد السامة :-
فكلما زادت الجرعة الداخلة الى الجسم كلما زادت حدة التأثير والرسم المرفق يوضح ذلك ويعتبر التأثير والرسم المرفق يوضح ذلك ويعتبر التأثير الصحي الممثل على المحور الراسي بدون وحدات قياس حيث تختلف العوامل السابقة ذكرها والمحدد ه لسمية المادة .
- ثالثاً مدى استفادة الشخص وسببه للمادة السامة :
فالبشر مختلفين وفقاً لطبيعة أجسادهم المتباينة وكذلك تزداد حده التأثير بالمستوى الصحي العام فالأفراد المدخنون والذين يتعاطون المواد المخدرة المشروبات الكحولية تقل مناعة أجسامهم وتزداد حساسيتهم وشدة تأثير المواد السامة بارتفاع معدلات سوء التغذية كما تتزايد حدة السموم في النساء اثناء فتره الحمل والرضاعة وأثناء سن اليأس وكذلك عند الشيوخ وكبار السن. وتزيد كذلك حدة السامه وذلك لقلة وزنهم بالمقارنة بوزن الإفراد العاديين .
- المواد الكيماوية بالغذاء :
ويعتبر الغذاء مصدر لدخول المواد الكيماوية الغريبة عن الجسم كا المواد الحافظة والمواد الملونة والمواد الصناعية المضافة للنكهة ونظراً لان معظم هذه المواد تعتبر مواد غريبة عن المكونات الطبيعية للغذاء والتي فرضت طبيعة العصر إضافتها للمواد الغذائية
- المخلفات الخطيرة:-
وتتمثل هذه النوعية من الكيماويات في المواد التي تعرف بمركبات البولي كلووبنيتد باي فيفل والتي تعرف بالمختصر (بي- سى –ب)وهي مماثلة في التركيب لمركب المبيد الحشري ب(د- د-ث)وتستخدم هذه المواد في الصناعة لمقدراتها الفريدة على العزل الكهربي ولذلك تستخدم بكثرة في إنتاج البلاستيك التي تستخدم في تعبئة الغذاء والمواد الايبوكسيه وفي كثير من المواد المستخدمة تغطية الحوائط وفرش الأرضيات وصناعة الصابون ومواد التجميل والبويات وقد اكتشف العلماء مدى خطورة هذه المواد المختلفة على الصحة حيث يسبب تلوث الغذاء بها إلى الإصابة باضطراب القولون والجهاز الليمفاوي وسقوط الشعر وتضخم الكبد.
ومما يزيد في حد المشكلة ان هذه المواد لا تتحلل بيولوجيا ولها ثبات كيماوي طويل مما يزيد من خطورة الإصابة بها على مدار سنين طويلة ولا يتم التخلص منها بسهولة وتخل هذه المواد إلى البيئة عن طريق المخلفات الصناعية الناتجة عن تحضير المنتجات الصناعية