في ظل حالة التحشيد والتحشيد المضاد لآلة القتل والدمار بمختلف انواعها وتقنياتها من قبل إطراف الصراع المتناحرة على (جثة وطن ) سواء من الحكومة الشرعية او جماعة الحوثي او المجلس الانتقالي الجنوبي . ما أحوجنا الى تشكيل مجموعات سلام ضاغطة تتبنى الدعوة لايجاد حلول ومخارج عملية بالطرق السلمية ومااكثر تلك المخارج والحلول ولن نعدم احدها . بعيدا عن عمليات الاحتراب والتقاتل التي أكلت الاخضر واليابس وأودت باكثر من عشرة الف بين قتيل وجريح وشردت ملايين الاسر ودمرت البنى التحتية التي لو استطعنا ان نعيد بناءها في عشرات السنين فانه لايمكننا باي حال من الأحوال إعادة بناء النفوس التي دمرتها الحرب قهرا وكمدا وألما بين ام ثكلى وطفل يتيم وزوجة ارملة وشقيق مفقود وجار معاق . انه ينبغي على قوى المجتمع المدنية والسياسية التي لم تتسخ ايديها بعد بخطايا هذه الحرب القذرة والملعونة والتي تملك شجاعة قراراها وكذا عقلاء المجتمع وشخوصه الفاعلين الى التحرك الجاد اذ انه كفانا نحو خمس سنوات حرب لم ولن تحقق نصرا بالقوة لاي طرف كان وقد بينت مراحل المواجهات خلال تلك الفترة هذا الامر وان تلك القوى الإقليمية والدولية التي تتحكم في تسيير الأمور لاتريد لهذا الطرف او ذاك ان يحقق نصرا علئ الاخر .. وماتريده هو اهلاك وتدمير قدرات وقوة كل الإطراف ليصبحوا هياكل نخرة يتسنى لها فيما بعد اللعب بهم كيفما تشاء مع انها الان ليست مقصرة في اللعب بهم .. ولكن الأمر لم يعد يحتمل اطالة امد الحرب . كفى لان كل ساعة تمر وكل يوم جديد يعني ضحايا جدد ودماء تسفك وأرواح تزهق وبنى تتدمر . فلنرفع جميعا : كفاية حرب .