أعلنت، اليوم السبت، عدد من قيادات المجلس الثوري الذي يتزعمه حسن باعوم، رفضها لبيان باعوم الذي اعلن فيه انسحابه من مجلس الإنقاذ، واعلنت قيادات الثوري تأييدها لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي. وخلافا لموقف باعوم الذي رفض المجلس في بيان يوم إشهاره متهما قيادات الإنقاذ بتنفيذ أجندة مشبوهة، أيدت قيادات بارزة في مكون باعوم مجلس الإنقاذ وأهدافه وفقا لإعلان المهرة التاريخي. وأكد البيان تأييد عددا من أعضاء المكتب السياسي التابع لباعوم في حضرموت دون أي تحفظ. وتصاعدت خلال الفترة الماضية الانشقاقات في مجلس باعوم، بحسب ما تقول بعض قيادات المجلس أن السبب في ذلك انفراد نجل باعوم فادي في اتخاذ القرارت ، مستغلا غياب والده بسبب حالته المرضية ودون الرجوع إلى قيادات المجلس وفقا للهيكل التنظيمي ومخالفاً لنظام الداخلي والبرنامج السياسي واهداف ومبادئ المجلس . نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : (يا ايها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط) استجابة لنداء الواجب الوطني واستدراكا منا للمسئولية الوطنية العليا ونظرا للظروف الاستثنائية الراهنة التي يمر بها الوطن في الجنوب وما الت اليه الأوضاع البلاد من مئالآت كارثية خلفتها هذه الحرب الظالمة ومن تلك التدخلات الاجنبية الكارثية والمدمرة في بلادنا وما افرزته من احتلال وازمات اقتصادية وخدمية وتدهور في الحالة الانسانية والمعيشية للمواطن وتدمير للبنية التحتية، وتفاعلا مع كل الأصوات والدعوات الوطنية الصادقة و الحرة والشريفة التي تقف في وجه المشروع الاحتلال الأجنبي المتعدد الجنسيات، ذلك الاحتلال الذي حولت ارض الجنوب إلى ساحة حرب وصراعات ومناطق اطماع ونفوذ غير مشروعة من خلال احتلال الموانئ والجزر والمطارات وكل المرافق الحيوية التي تمثل الشريان الحيوي لحياة المواطنين، إضافة إلى عمليات نهب ثرواتنا النفطية والغازية والمعدنية بطريقة التفافية عبر ابرام عقود واتفاقيات الحماية المباشرة والانتداب العسكري الدائم على كل المنشأت النفطية والغازية بالاتفاق والشراكة مع الشركات النفطية الأجنبية المنتجة للنفط والغاز، بالاضافة الى ما انتجته سياسة المحتل السعودي والاماراتي في ارض الجنوب من سياسة العقاب الجماعي من خلال الحصار البري والجوع والبحري وسياسات التجويع والتركيع وما ترتب على ذلك من فقر ومرض وانقسامات اجتماعية وتدمير شامل للبنية التحتية والممارسات والانتهاكات لحقوق الانسان من خلال التعذيب وفتح السجون السرية نتيجة لاذكاء النزاعات الداخلية بين الفرقاء من أجل السلطة أو نتيجة التبعية لدول خارجية إقليمية تتصارع في أرضنا وعليها وبجماجم شبابنا وأبنائنا في سلسلة حروب داخلية بالوكالة تنفيذاً لأجندات خارجية، ومن هنا فإن الضرورة قد دفعت بكل الوطنيين الشرفاء من القوى والشخصيات الوطنية إلى التداعي والتشاور خلال الأشهر الماضية لإيجاد صيغة وطنية خالصة لإنقاذ الوطن مما وصل إليه. وقد أثمرت تلك الجهود الاتفاق على تأسيس (مجلس إنقاذ وطني يمني جنوبي) في محافظة المهرة ،يمثل كل القوى الوطنية الجنوبية الحرة، والذي يعد ثمرة جهد مضني ونضالات مريرة لشعبنا في مواجهة سياسات الغطرسة والهيمنة والوصاية الاجنبية على بلادنا،ومن هذا المنطلق الذي جعلنا وجعل عدد من الشخصيات الوطنية في حضرموت تقف إلى جانب الحق الوطني ومقارعة سياسات المحتل المتعدد الجنسيات الاجرامية والتدميرية التي لاتراعي القيم الاخلاقية والاعراف البشرية. ومن هنا فإننا قد قررنا نحن عدد من الشخصيات الجنوبية في محافظة حضرموت تأييدنا الكامل لكل المبادئ والأهداف والأسس التي تضمنها بيان اشهار (مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي) في المهرة في التاسع عشر من أكتوبر من الشهر الجاري، برئاسة اللواء (اللواء.أحمد محمد قحطان)، والاستاذ (أزال عمر الجاوي) الامين العام للمجلس ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، والمرجعية الاجتماعية والشخصية الوطنية البارزة (الشيخ المناضل علي سالم الحريزي)،والتمسك بكل الاهداف السامية والنبيلة التي ناضلوا من أجلها واولها وقف الحرب ورفع الحصار وإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات من خلال الدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، والتأكيد على رفض التواجد العسكري الأجنبي في بلادنا والتدخل في شؤوننا الداخلية ورفض اقتطاع أي جزء من أراضينا أوجزرنا او بحارنا أو حقوقنا التاريخية ورفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر سواءً كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية ومليشياتهم التابعة. والتأكيد على أن الشعب في الجنوب هو صاحب السلطة ومصدرها لذلك لا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية،وان خيارات شعبنا في الجنوب لن تحقق الا عبر الوسائل السلمية والاجراءات القانونية من خلال اعطاءه الحق في تقرير مصيره بعيدا عن فرض المشاريع السياسية بالقوة والاستقواء بالاجنبي، وبعيدا عن لغة العنف والتخوين والمزايدات السياسية التي انتجت مزيدا من التعقيدات والأزمات والصراعات في المشهد الجنوبي اليوم. وان الحقيقة التاريخية التي لامناص منها أثبتت ان الصوت الجنوبي لن يكون قويا وفاعلا في الأفق السياسي الاقليمي والدولي الا من خلال وحدة الصف ونبذ الخلاف و الفرقة والتبعية الاجنبية والانسياق خلف مشاريع الصراعات والحروب بالوكالة .. حفظ الله الجنوب وشعبه العظيم، ونصره على كل أعداءه الطامعين في تراب أرضه ،وأعانه على كيد الظالمين .. الاستاذ /سامي جواس عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي الاستاذ/يحيي باراس عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي الاستاذ/ سعيد باكويري. عضو اللجنة المركزية في مجلس الثوري وأستاذ تربوي . الأستاذ / احمد محمد باعباد. (صحفي واعلامي وناشط.سياسي سياسي جنوبي) حافظ نديم (إعلامي وعضو اللجنة المركزية لمجلس الثوري) الأستاذ المحامي /عبدالله برقه (ناشط سياسي جنوبي وعضو نقابة المحامين) الاستاذ/مصطفى احمد الحبشي .(استاذ تربوي وناشط سياسي وحقوقي). _عبدالله محمد بامنصور (قيادي في الحراك الجنوبي بوادي حضرموت)
