أوضحت الأخت الأستاذة نجوى فضل علي هادي الحوشبي في تصريح خصت به الصحيفة الأسباب التي دعتها للانسحاب من عضوية اللجنة الإشرافية القائمة على العمل بمشروع النقد المشروط بالتغذية بمسيمير لحج والممول من الصندوق الإجتماعي للتنمية. وقالت الأستاذة نجوى الحوشبي" أن سبب الانسحاب من اللجنة الإشرافية يعود لأسباب كثيرة أهمها هو عند الإطلاع على الأسماء المسجلة المقبولة للمفاضلة هو أنني اكتشفت أن المعيار الأساسي للتسجيل وهو أن تكون من أبناء المنطقة فقط وهذا غير كافي لأن معظمهم قد غادروا المديرية منذ زمن إلى مناطق اخرى فالمفروض في هذه الحالة أن يكون المعيار للمقيمين الدائمين خاصة الفتيات في هذه المناطق المستهدفة فما جدوى نجاحهن في البرنامج إن لم تكن الواحدة منهن مقيمة اساساً في المديرية، وكذلك أن تكون الأولوية للفتيات اللواتي يمتلكن القدرة والإمكانية الكافية التي تعينهن على أداء مهام التثقيف الصحي خاصة تلك الفتيات المنتميات للأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود ممن لم يحظين بإي فرص عمل في أي منظمة من سابق، خاصة تلك الفئة المهمشة والمحرومة من أبسط الحقوق والتي لا تمتلك أي نفوذ تستطيع من خلاله فرض وجودها. مشيرة إلى أن التسجيل جرى بصورة مفتوحة وتم استيعاب كل الفتيات بمن فيهن اللواتي يعملن حالياً مع منظمات أخرى، في حين تم إستثناء وحرمان فتيات اخرى من التسجيل في هذا المشروع بحجة تجاوزهن عمر 35 سنة ولو كان بشهر واحد او اشهر قليلة. متسائلة عن أي معيار هذا الذي يقصي فتاة لها الحق في الحصول على فرصة عمل بسبب أن عمرها قد تجاوز الحد المحدد بشهر أو شهرين فهل هذا يعني أن هذه الفتاة قد تجاوزت مرحلة الشباب أو أن هذا الظلم واقع بشكل متعمد. وأكدت الأستاذة نجوى" إنه وبسبب فوضى التسجيل تجد بعض الأسر قد تم تسجيل ما يقارب 3 الى 4 من أفرادها وهذا يعني بداية لحرمان آخرين وفي حالة قبول الأفراد المنتمين للأسرة الواحدة كيف ستكون ردة فعل الناس الأخرين الذين تم حرمانهم. مضيفة" بأن ممثل الصندوق وبدلاً من أن يعقد ورشة عمل مصغرة يستفيد منها أعضاء اللجنة ويتم من خلالها صقل وتنمية مهاراتهم ورفع مستوى وعيهم وقدراتهم وتوعيتهم بمهارات ومفاهيم ومهام العمل الإشرافي قام بإجراء حوارات فردية دون رسم خطة عمل واضحة المعالم أو حتى توضيحيه للآلية التي تسبق تنفيذ برنامج هذا المشروع وهو ما جعل العمل يسير بصورة عشوائية وإرتجالية تسوده أجواء من التخبط وإنعدام الرؤية وبدون تحديد خطة مزمنة للبدء والانتهاء من هذا العمل وهو ما نتج عنه حرمان مستحقين كثر من حضور المقابلة. وإشارة إلى أنه كان من المفترض أن تتوزع اللجان الميدانية على 8 مراكز بحسب ما أفادنا به الأخ المشرف مصطفى الجعدي لكن رأينا أن نفس اللجنة هي من تتنقل بين القرى دون تحديد جدول زمني محدد لزيارة كل منطقة وهو ما يجعلنا نجهل نحن ابناء المسيمير المدة الزمنية التي ستمكث فيها اللجنة عندنا في مركز عاصمة المديرية الأكثر من حيث عدد المتقدمين، وهو ما جعلنا نصل الى قناعة تامة بإن مواصلتنا للعمل في ظل هذه الظروف لم يعد مجدياً لتقديم اياً من الصور الخدمة أو المنفعة للناس. وجددت الأستاذة نجوى الحوشبي في ختام تصريحها التأكيد بإن مصطفى الجعدي مشرف الصندوق الإجتماعي للتنمية بمديرية المسيمير محافظة لحج لم ترقى تصرفاته في كثير من الاحيان لمستوى زمالة العمل بقدر ما كان معظم ممارسات تؤكد حالة الاستعلاء التي يضمرها في نفسه علينا جميعاً، وكانت بعض تصرفاته توحي لنا وكأنه جيء بنا ليس للعمل وانما لنكون حراسة خاصة به، إلى جانب المعاملة الدونية وحالة التهميش التي مارسها بحقنا طوال أيام العمل، ولم يكن طيلة تلك الفترة يثمن عملنا الطوعي معه والممتد من الصباح حتى ساعات العصر الذي لم نطلب من خلاله أي مقابل مادي سوى ما يمنحه لنا من مبلغ زهيد لا يستحق الذكر وهو مخصص لوجبة الغداء.