في الوقت الذي كان فيه وزير داخلية الشرعية قبل يومين ، يصب جام غضبه على إمارات الخير، نتيجة لتصوره الذاتي المغلوط، بوقوف الإمارات مع خصومه السياسيين من الانتقالي،نرى باخرة النور الرابعة ،ترسو في ميناء المكلا لتقدم الى الشعب الحضرمي الوقود المطلوب لتشغيل مولدات الكهرباء،بعد ان تجاهلت حكومة الشرعية وأصمت آذانها عن سماع صرخات أطفال حضرموت، وأنين شيوخها وبكاء نسائها وصرخات شبابها،التي ذهبت أدراج الرياح. وفي الوقت نفسه نرى كل أبواق الشرعية ومعها امبراطورية الاصلاح الاعلامية ،ترغي وتزبد ضد أمارات الخير، محاولة طمس حقائق الواقع، وماقدمته ولازالت تقدمه من جهود هائلة لمساعدة شعوب بلادنا للقضاء على الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.نعم قدمت الرجال والسلاح والمال وخضبت دماء أسودها، رمال مأرب وروابي عدن وشواطئ الساحل الغربي ،في عمليات تحريرها من براثن الاجتياح الحوثي، وشاركت قياداتها العسكرية الشابة في تحرير المكلا وساحل حضرموت من إرهاب عصابات القاعدة وداعش.
كيف يمكن لشعوب بلادنا أن تنسى كل هذه العطاءات الخيرة لشعب الإمارات وأبناء زايد الخير ،الذين شاركوا بكل مايملكون من إمكانيات، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة مملكة الحزم والعزم، لاسقاط الانقلاب الحوثي الايراني وإعادة الوجه العربي لمدينة آزال المكلومة.
ماهذا الهراء والهذيان والجنون والدجل وتزييف الحقائق، الذي نسمعه ليل نهار من أعلام الشرعية والاصلاح؟؟؟ فالواقع يقول بخلاف مايدعون، ولن يتمكنوا من أقناع أحد بهرطقاتهم وأكاذيبهم عن الإمارات والسعودية.
لقد اتضح ان قضيتهم الرئيسية هي مصلحة حزبهم وجيوبهم، وليست مصالح اوطانهم وشعوبهم،والا كيف لهم ان يفتعلوا خلافات ثانوية ويعملوا على تهويلها لتصبح أم قضاياهم ،ونسوا قضيتهم الكبرى، وهي اسقاط المشروع الانقلابي الحوثي الايراني، الذي طردهم من بيوتهم وارضهم، وأستباح نساءهم، وأذلهم وأهانهم ايما إذلال وإهانة، ومرغ أنوفهم في الوحل، وقلب عليهم حتى دينهم.
لقد جاء التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة مملكة الحزم والعزم وإمارات الخير، وقدم لهم كل شئ السلاح والرجال والمال والاغاثات الانسانية ،وشاركوا الى جانب قوات الشرعية بكل ترسانتهم العسكرية الضاربة ،في قتال الانقلابيين الحوثة المدعومين ايرانيا ومن جهات اقليمية ودولية أخرى، وتحررت بدعمهم السخي، اكثر من 80% من جغرافية بلادنا،بالرغم من تقلبات وخيانات الكثير من القيادات العسكرية والمدنية في الشرعية وفسادها المفضوح، والتي يعرف عنها القاصي والداني، وانقلب أغلبيتهم الى تجار حروب للتكسب الحزبي والشخصي، على حساب معاناة المواطن والوطن. وسعوا بتعمد لاطالة أمد الحرب لجني الأرباح والمكاسب، وكأنهم في سوق البورصة .
وفي الوقت الذي كانت فيه القوات الجنوبية وقياداتها العسكرية والمدنية، تقاتل باخلاص ومبدا، وأسرعت في تحرير كل الجنوب، وقاتلت مع التحالف لتحرير الساحل الغربي حتى الحديدة وفي جبهات صعدة ايضا،إلا إننا لم نرى من القوات الشمالية أية جدية ،وظلت تراوح في مكانها لأكثر من اربعة سنوات، وكانت تكر وتفر في جغرافية محدودة على طريقة توم وجيري، فقط لهدف التكسب المادي وليس التحرير.وكل العالم ووقائع الارض في مختلف جبهاتهم شاهدة على ذلك.
واليوم نراهم يتسابقون بكل صفاقة وبجاحة وقلة حياء، لمحاربة القوات الجنوبية والتواجد الاماراتي الداعم لهم، لا لشئ الا لانها فضحت الاعيبهم واتجارهم ،بقضية محاربة الحوثي وعرت حقيقتهم الكاذبة، أمام شعبهم والعالم أجمع وحشرتهم في زاوية ضيقة. وتناسوا قضيتهم الرئيسية وهي تحرير بيوتهم ووطنهم من قبضة الرافضة الحوثية الايرانية، وأغمضوا عيونهم بالكامل عن طريق تحرير صنعاء،ليفتحوها بالكامل باتجاه طريق الجنوب وحضرموت ،والتحالف السعودي الإماراتي ، ونسوا أو تعمدوا نسيان ، أن المبدا الرئيسي لقيام تحالف دعم الشرعية هو تحرير صنعاء ،والقضاء على الانقلاب الحوثي الايراني،وأن أي طريق أخرى لغير صنعاء ،فانها ستدك بقوة وسيمسح بها الأرض. فهل سيتعظ تجار الحروب من دروس (العلم) ؟؟؟ام انهم سيظلون في غيهم يعمهون!!!