أثناء مؤتمر الحوار الوطني كانت من أهم القضايا التي طرحت القضية الجنوبية لما قدمه ممثلي القضية الجنوبية في المؤتمر وكان ماقدموه سجلات شبه مكتملة عن التجاوزات التي عملها النظام السابق وبعد طرح تلك التجاوزات حصلت القضية الجنوبية تعاطفا من جميع أبناء الوطن شمالا وجنوبا واعترف وقتها كثير من مسؤولين النظام السابق في مظلومية الجنوبيين من تهميش وإقصاء ونهب لثروات فطرح من خلال المؤتمر حلول جذريه لتلك القضية. ولكن وكما أن القضية طرحت لها حلول تسحب البساط من تحت المتنفذين وأصحاب المشاريع الضيقة الا ان هذا الامر لم يرق لهم فعمدوا إلى الحوثيين لكي يعرقل تلك المخرجات فحدث انقلاب على الشرعية الدستورية وبدأ الحوثي ببسط نفوذه على الشمال ثم إلى الجنوب ومعا هذا الانقلاب ظلت القضية الجنوبية القضية الأساسية بحكم تلك الاحداث. نعود إلى الجنوب تم تعيين محافظين للمحافظات الجنوبية من الجنوب فلم يقدموا للمحافظات الجنوبية شيء يذكر فعمد الرئيس الشرعي إلى تغييرهم وعند تغييرهم شكلوا المجلس الانتقالي الجنوبي في بداية الأمر استبشر الجنوبيين بهذا المجلس وعول عليه كثير ولكنهم لم يعلموا أن هذا المجلس آخر مسمار يضرب في نعش القضية الجنوبية. فعند انقلابهم على الرئيس الشرعي خرجت القضية من مسارها الصحيح. اما دعوت قيادات المجلس الانتقالي إلى حمل السلاح ومقاتله الجيش الوطني جعل القضية قضيه مليشيات وهذا جعل العالم أن يسحب تعاطفه معا القضية الجنوبية وهي الآن صارت قضيه مناصب لبعض الأشخاص ليس قضيه وطن. حكم الانتقالي عدن ولحج بعد سيطرته بقوه السلاح فجعل من تلك المناطق مرتعا للجريمة والنهب والقتل ومداهمات بيوت كل من يعارض مشروعهم المناطقي. ولازالت عدن تعاني من تلك المليشيات من نهب وقتل إلى يومنا هذا على الشرعية أن تتحرك لتنقذ ما تستطيع إنقاذه من عدن فإن تأخركم يوما واحد ستحتاجون إلى أشهر لإصلاحه كفى عبثاً بعدن. اما القضية الجنوبية فلو عملنا تصويت عليها ربما نحصل ع أكثر من 80%من الجنوبيين يرفضون الانفصال لما لاقوه من المجلس الانتقالي. في الاخير لما نرى معارض لمخرجات الحوار الوطني والدولة الفدرالية الا الزيدية شمالا والانتقالي جنوبا ولك اخي القاري أن تعرف لماذا. وما يقوم به المجلس الانتقالي من زوبعات بعد اتفاق الرياض لحفظ ماء الوجه فلتطمئنوا فاتباعكم لن يسالوكم عن أي شيء فهم ماهم الا أقلام لا تفهم ولا تريد أن تفهم فحفظ ماء الوجه بنزيف دماء بريئة هذه هي الطامة.