لقد كان ليوم الأربعاء 12ديسمبر نصيب كبير من الحزن والندم العميق في قلوب أبناء ردفان خاصة والجنوب عامة باستشهاد القائد البطل المقاوم عبود سالم الفريدي ذلك الشاب الثلاثيني من العمر . نعم أنه الشهيد عبود ابن ردفان الشامخة وأحد ذئابها الحمر لقد ولد وترعرع فيها في مسقط رأسه قرية آل فريد قبيلة آل حجيل مديرية حبيل جبر دارساً الأبتدائية في مدرسة الأبطال (خيران) حاملاً على عاتقه قضية وطن رغم الظروف المحيطة فيه . كاسراً كل قيود الفقر والذل والسكوت منطلقاً حياتة النضالية والكفاحية ضد قوى الظلم والجبروت والتمرد ابتداءً من حروب صعدة الستة جميعها كان مشاركًا فيها وجرح عدة مرات وكان أحد صناع النصر هناك وقد برزت شجاعتة ومهارته قائد عبود أحد قيادات جبهة بلة العند الذي صدوا غزو ماليشيات الشمال عام 2015م التي حاولت اجتياح ردفان بعد أن اجتاحت كل مدن ومناطق اليمن والجنوب انذاك الوقت . ولكن بفضل الشهيد ورفاقه، وكل أبناء ردفان الأبطال صدوا الغزو، وعاهدوا أنفسهم بأن لايسمحوا لاجتياح حدود ردفان ولو على رقابهم وقد كانوا عند ذلك العهد،فقد وحققوا النصر ، وهو احد صناعها محررين محور العند وفاتحين للحج وعدن حاملين اكفهم على جنوبهم عشاقاً للشهادة لأجل الكرامة والسيادة. لقد كان الشهيد عبود أحدى قيادات تحرير أبين من الأرهاب وكانت أول مهمة له في أبين في جبال المراقشة وأحور ودوفس، ومديريات أبين واحدة تلو الأخرى معلناً تحريرها من فلول الأرهاب وأصيب حينها في أبين وتم نقله للعلاج في جمهورية الهند . وكان الشهيد قائداً للكتبة الثالثة صاعقة للواء الأول دعم وأسناد وحصل على عدة ترقيات وأوسمه من قبل قوات التحالف العربي بعدن . وقد أشتهر البطل عبود بشجاعته وبراعته في القتال وتواضعه مع جنودة وتعامله مع الصغير والكبير، والأهم من ذلك تواضعه مع جميع فئات الشعب . وبعد استقرار الأوضاع في عدن انطلق الشهيد البطل عبود قائد كتيبة قتالية في اللواء عشرين مشاة تحت قيادة العميد زكي عبد القوي، وتحت إشراف اللواء هيثم قاسم طاهر . حتى اسندت إليه مهمة ضمن مهام اقتحام ميناء ومطار الحديدة قبل أشهر فكان في مقدمة الصفوص، فهو من الجنود المجهوليين صانعي الانتصارات في تحرير الحديدة من الذين لا يحبون الظهور على قنوات ووسائل الأعلام ..