في لحظة تكريم ايوب التي اقل مايقال عنها انها رد اعتبار للحالمة و لليمن ... وقف الصرح التعزي الشامخ ( ايوب اليمن ) حائر بين ان يبكي او يفرح أو يلعن اللحظة التي لم يتمناها يوما وهو يكرم في ارض غير أرضه و موقف ماكان يتمنى أن يقف فيه الا فوق مسرح الحالمة ولكن الحالمة قد تم اختطافها من صعاليك شوارعها وقراها وأريافها .. ايوب كان يكرم وهو مكسور وحزين مثله مثل وطنه اليمن العظيم .. ايوب وقف رغم الوجع شامخ و ماعهدناه الا شامخ ... فكان تكريم أيوبي و يماني اصيل ... و كان تقدير يليق فقط بايوب اليمن .. من سنوات و آيوب مسفوك تاريخه وفنه كما هي الحالمة المسفوك دمها، و مثلها عدن السبية المغتصبة ومثلهم صنعاء الكسيحة .. كان تكريم رائع إعطانا امل في ظل هذا السقوط المؤسف ... وامل في الحرية للحالمة ، وامل في تكريم بقية العظماء عبر الرمز الإنساني العظيم ايوب اليمن ..وعبر الحانه الخالدة .. تلك الألحان التي تشبعنا بها والتي غرد بها ايوب في كل وادي .. ارادوا لآيوب الغياب ! و تمنوا بل و اعلنوا وفاته في كل مرة.. ولكن ايوب ظل حي يرزق ولن يرحل الا متى شاء الله وليس كما تشاء أمانيهم الحاقدة ..ايوب صوت اليمن الذي ارادوا له ان يصمت للأبد ولكن هيهات فهناك الاف الأيوبيين الذين سيخرجون من بين ثنايا و حارات تعز العظيمة و عبر ايوبيات من حمائم وصقور تعز التي صدحت بالأمس في تركيا و ابكتنا وابكت كل الوطنيين وأكدت لنا ان تعز لازالت بخير وعلى قيد الحياة و قيد الوعد والعهد العظيم وان تعز ستظل خط التوازن ونقطة الاستقامة لليمن ولن تكون الا كذلك .. سوف تستمر الحالمة و ابنائها الشرفاء تصدح بآعذب الأصوات و تستمر معهم الأسطورة رغم ظهور النثؤات النشاز بين أوساط ابناء تعز ولكنها مجرد نثؤات سيتم كنسها من تراب الحالمة ... في كل شبر من ارض بلدي هناك ايوب يصدح بل أيوبيين وأيوبيات و اليمن ولادة بالفن والألحان الحالمة .. واقول هنا للخونة في وطني و لمن يقف خلفهم و خلف دمار الحالمة وعدنوصنعاءواليمن ان حربكم و جرائمكم لن تثني شعبنا وشرفاء الوطن عن السير في تثبيت اليمن الاتحادي و رغم الوجع ستغرد الأصوات اليمانية لحن الحياة والوحدة و التآزر والاخوة ..و ان ايوب لن يتوقف وسيبقى ذاك الشادي الجميل الذي أخرس أصوات النشاز التي تصدرها بنادقكم ومدراعاتكم و دباباتكم التي استباحت وطني وأضاعت اليمن .. تقوا جميعا انها كبوة ، وسيعود اليمن قويا و صلبا ولن يهزم وفيه أيوب وملايين الأيوبيين ...واما انتم ياخونة ستكونون هناك على هامش الطريق تنتظركم لعنات الجياع و من رحلوا جياع و موجوعين ومحرومين ونهايتكم محرقة واخاديد دونواس ..فمن تخلى عن الوطن يوما وأعطاه ظهره لن يقبل به الوطن غدا ومن تخلى عن شعبه و اختار الفنادق مقر ووطن له ينتقص من كرامة اليمن فلن يكون له مكان في اليمن .. ايوب صوت شادي انيق وسيظل أنيق ونقي وشجاع وسوف يمدنا بالحياة والامل ولن يهزم .. سيستمر في التغريدات والمآلات في كل التهايم والسواحل والجبال والوادي .. و سوف يزلزل صوته العملاق كل المدائن والأرياف والبوادي حتى ينهض المارد اليمني و يجلد كل وضيع وخائن لبلادي .. والف تحية لآيوب الإنسان والفنان الأسطورة ..والف تحية لمن كرمه قبل الفراق ، والف تحية لهذه الاصوات اليمانية الرائعة التي تنشد الحان الايوب بكل شغف ومحبة واشتياق .. والف مليون تحية لشعب اليمن العظيم .. والف لعنة على كل عميل و خائن و متآمر سلم اليمن للتحالف وإيران والف خسة على كل أحزاب الخراب في وطني وكل متواطئ ومشارك في دمار اليمن في الجنوب والشمال ..والف خسة على جبناء الشرعية .. لن تمروا يا حثالات هذا الزمن الأسود ..اليمن سيبقى وانتم من سيرحل والى مزبلة التاريخ .. والف شكر للاخت توكل كرمان والفتة الطيبة في تكريم هذا العملاق الفنان وهديتها له عبر عناقيد الفل والياسمين التي نترثيها حول عنق هذا الإنسان و هي نفسها تلك العناقيد الممشوقة في جبين تعز من مشاقر واكاليل القرنفل وازهار جبل صبر وشموخ شمسان وعيبان .. كان تكريم عظيم ورائع حينما صدحت فيه حناجر شباب تعز الحالمة ...تعز الواعدة وتعز عبدالرحمن نعمان وتعز الصامدة بوجه البربرية من الداخل وبربرية التحالف وقرن الشيطان .. ثلاثين ألف دولار من توكل كرمان التي اثبتت انها ارجل منكم يالصوص الوطن فقد انتصرت عليكم في كل ميدان .. تجدها تكرم اللاعب والفنان فآين فلوس التحالف يالصوص الجنوب ومتى تكرموا العطروش الذي صدح (ببرع يااستعمار) وليه هكذا يابن الوطن تبكي على دي سقط في ساحة الميدان شوف دي سقط والله شهيد بيدخل الجنة .