في مباراة لم يكن أي منهما يريد الوصول إليها، سيصطدم الترجي التونسي والسد القطري غدا الثلاثاء في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس ببطولة كأس العالم للأندية. ويلتقي الفريقان غدًا على ستاد "خليفة الدولي" بالدوحة، في مواجهة يمكن وصفها بأنها لقاء "تضميد الجراح". وقبل بداية البطولة، لم يكن أي من الفريقين يتمنى خوض هذه المباراة التي تعتبر مواجهة للترضية فقط خاصة وأن الصراع فيها يدور على الهروب من المركز قبل الأخير. وعاند الحظ كل من الفريقين في مباراته بالدور الثاني للبطولة، ليجد الفريقان نفسهما في المواجهة سويا على المركز الخامس. وكان الترجي قد استهل مسيرته في البطولة بالهزيمة 0-1 أمام الهلال السعودي في مواجهة اتسمت بالحماس والندية ولم تحسم إلا بهدف متأخر سجله الفرنسي البديل بافيتمبي جوميز في الدقيقة 73. وشهدت المباراة عدة فرص ضائعة من الفريقين، وفشل الترجي في هز الشباك لينتهي اللقاء بخسارته، ويجد نفسه في مواجهة السد بمباراة تحديد المركز الخامس. في المقابل، قدم السد مباراة قوية أمام مونتيري المكسيكي ونجح في الرد بقوة خلال الشوط الثاني ليقلص النتيجة إلى 2-3 بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم مونتيري بهدفين نظيفين. وبهذا تبدد حلم كل من الفريقين مبكرا في المنافسة على الذهاب بعيدا في البطولة، وأصبح الهدف الآن هو تضميد الجراح وإنهاء المشاركة في البطولة بأفضل شكل ممكن. ويخوض السد مباراته الثالثة في البطولة الحالية، حيث افتتح الفريق البطولة بالفوز 3-1 على هينجين من كاليدونيا الجديدة في الدور الأول، لكنه خسر أمام مونتيري في الدور الثاني. ويجمع مونديال الأندية بين الفريقين للمرة الثانية، حيث سبق وتقابلا في 2011، لكن المواجهة كانت في الدور الثاني وفاز السد. في المقابل، يخوض الترجي مباراة تحديد المركز الخامس للمرة الثالثة في 3 مشاركات له بمونديال الأندية حيث خسرها في نسخة 2011 أمام مونتيري، وفاز فيها بنسخة 2018 على جوادالاخارا بركلات الترجيح.