(القرار قرارنا )هذا صوت شعبنا الجنوبي العظيم وهذه رسالته إلى أحرار العالم من ان ما يسمى بمسرحية الحوار الشمالي الذي قاطعه عامة أبناء الجنوب ومنذ يوم أمس توجهت عشرات الإلف من كل محافظات الجنوب صوب العاصمة عدن حيث وصلت الأفواج الأولى عصر يوم أمس إلى ساحة العروض بخور مكسر حيث ساحة الشرف والبطولة والحرية والتحرير نعم انه شعب الجنوب العظيم الوفي لقضيته العادلة المتمثلة في الحرية والاستقلال والمطالبة باستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
شعب الجنوب الذي يمثل الإرادة الحقيقة الصلبة التي لا يمكن لها ان تلين او تقهر مهما تكن التضحيات ومهما تكن الصعاب المتمثلة بالمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الجنوبي وقضيته العادلة ومهما أعدت من السيناريوهات التي تهدف إلى استمرار الهيمنة والاحتلال ونهب ثروة وخيرات الجنوب وإذلال الشعب الجنوبي ! فأنها وبأذن الله وبإرادة هذا الشعب العظيم ستُمنى بالفشل الذريعة وستكشف الأيام والظروف لكل من غُرر بهم من إخواننا الجنوبيين المشاركين في هذه المسرحية الهزيلة المسماة بالحوار الوطني ستكشف مداولات وأطروحات هذا المؤتمر لهم من ان لا لهم ناقة ولأجمل في هذا الحوار الذي يعرف معظم أبناء شعبنا الجنوبي من أنها ليس الا ليس أكثر من ندوة او محاضرة أعدها مهندسين ومختصين عملوا منذ عقود من الزمن على الدراسة والتخصص كيف سيصلون إلى الجنوب وكيف سيضلون يحتلونها مدعومين بمشروعية تقاسم المصالح والتي لا يمكن لها ان تضل وتستمر في ضل نضال شعب قرر قراره ولا يمكن له الا ان يواصل هذا النضال السلمي حتى يتم تحقيق كل مطالبة المتمثلة في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن .
ومن يشاهد اليوم هذه الصورة العظيمة لا بناء الجنوب في مليونيه القرار قرارنا يدرك ويعي جيدا انه لا يمكن لهذا الشعب العظيم ان يتخلى عن قضية وطن قدم خلالها قوافل من الشهداء والجرحى والمعاقين والمعتقلين ولا زال يقدم الكثير ولن يبخل بشي مهما يكن الثمن والتضحية.
فتحية لكم أيها الإبطال الشرفاء –يامن ترابطون في ساحات الشرف والعز والبطولة ويامن ترفعون أعلام دولة الجنوب في كل سماء الجنوب الغالية وفي كل شارع وبيت وفي السهول والوديان على امتداد وطن عظيم وكبير اسمه الجنوب. تحية من كل جنوبي وجنوبية في داخل الجنوب وخارجها لكم يامن تواصلون النضال وترسلون اليوم رسالة شعبكم إلى كل أحرار وشرفاء العالم وتقولوا لهم ان الجنوب هنا وأننا نحن الجنوب ونحن من يقرر مصيرها ونحن من يرفع علمها ونحن من يتعرض للقتل والاعتقال وأبشع صور التعسف لأننا قلنا كلمتنا وأوصلناها إلى كل الدول المحبة للحرية والسلام كلمتنا التي لا يمكن لأحد ان يتحدث بها نيابة عننا كلمتنا التي ليس لأحد الحق ان يقولها الا نحن فحن(أصحاب القرار) وكلمتنا نقولها بصوت واحد وقلب واحد كلمة لا سواها كلمة تقول (شعب الجنوب يريد تقرير مصيره).
أخيرا نقول للمتحاورين في صنعاء نحن فقط نسألكم سؤال واحد وهو (من يحاور من !) فان استطعتم ان تحصلوا على إجابة نريد ان نسمعها منكم مع علمنا وتأكيدنا إنكم لم ولن تستطيعوا الإجابة ! فكان الله في عونكم خصوصا من ذهبوا بنية أكثر من طيبة نشعر إننا نشفق عليهم ونشعر أنهم ربما كانوا ضحية لجهلهم او عدم استيعابهم للعبة السياسية التي ضلوا أعداء الجنوب يلعبونها على الجنوب وشعبها منذ العام 1967 حتى اليوم – عاش شعبنا الجنوبي العظيم في ساحات العزة والشموخ والتحرير وكان الله في عون إخواننا المُغرر بهم الملتزمون ببرنامج النظام الداخلي للحوار والذي يؤكد ان ليس لهم الحق في مناقشة قضية وطن وشعب يطالب بتقرير مصيره ! ولكن هناك اعتراف ان لهم مطالب حقوقية تتمثل في تسوية رواتب العسكريين أسوة بإخوانهم الشماليين او إعادة بعض المتقاعدين كي يزجوا بهم في حرب صعده سابعة والله اعلم