عجبا- من عقول تسكنها الطفولة والجهل يخيم عليها تنظر ببلاده وتتكلم بسذاجة وتتخيل ان الحوار المزعوم طريقها إلى الجنة والسعادة! ولاتفقه من معطيات الواقع سوى ما يقوله المراوغون والمتملقون والمتسلقون على التضحيات ودما الشهداء والآم المظلومين.
هكذا يبدوا لي المشهد فمن يضنوا أنهم الثوار تقطعت أصواتهم بالصياح والنواح وقتلوا وجرحوا من اجل التغير والنتيجة سرقت ثورتهم وتم تخديرهم عاطفيا بشعارات الحوار الجوفاء فمساكين هم ومن ارتهن بأسيادهم من ابنا الجنوب وهم قله من(-----)
فأي حوار تبدوا نتائجه معروفه سلفا وأي حوار غالبية أعضائه هم جزا من المشكلة وأناس تقليدين ومستهلكين ولا يصلحوا لهذه المرحلة فطبيعي ان يتمترسوا خلف ماضيهم وقناعاتهم ولن ينتجوا مايتطلع إليه الشباب الصادقين لان هؤلاء قوما لم يتنازلوا عن المشيخة والسيادة والخرافة خصوصيتهم حسب قولهم وأي دوله مدنيه سينتجها الحوار وممثليه غالبيتهم شيوخ وشيخات وكلهم نكره في مفهوم الدولة المدنية ونقيضها الواضح والخلاصة الحوار شكلي والغرض منه إقناع وتخدير الشباب المتطلعين إلى التغير وبناء الدولة المدنية .
أما نحن في الجنوب فهذا الحوار لا يعنينا وقضيتنا ليست حقوقيه كما يصوروها وشعب الجنوب ليسوا اطفال أخذت منهم قطع الحلوى وبعد بكائهم ونحيبهم يستعيدوها إليهم منقوصة ضانين رضائهم واستبشارهم وقبولهم بل قضيتنا قضيت شرف وكرامه ووطن وهوية وتاريخ أما الوحدة فقد ماتت في قلوبنا بسبب ممارسات القوى المتنفذة التي تدعونا اليوم إلى الحوار فما إصرارهم على بقائها ورفضنا لها إلى دليل منطقي وواضح لهوسهم وحلمهم المتهالك ببقاء أنبوب النفط والغاز وارض الجنوب الشاسعة كمتنفس لهم وأحفادهم وفرضهم الاستيطان فيها بالقوة لأكن نقول لهم هيهات ان يحدث ويستمر هذا وصدقوني لن يصح الا الصحيح وسترغمون قريبا عن فهم المطلوب والمنطقي والبديهي والحل المتمثل في أجرا حوار بين دولتين تكون نتائجه بردا وسلام على الجميع.
فلا يمكن لشعبين مختلفين ومتنا قضين فيكل شي ان يجتمعا مره أخرى والسبب وجود فجوه ثقافيه اجتماعيه فكل الشواهد تدل على وجود شعبين ودولتين وأضف إلى ذالك السبب ما أحدثته حرب94 وما لحقها من أضرار وتدمير ونهب ممنهج لكل شي في الجنوب وكثيرا هيا العوامل والممارسات الهمجية التي أوجدت شرخا نفسيه في قلوبنا والحل والعلاج هوا التحرير والاستقلال وليس بالدخول في حوار الحمران المشاركين بأكثر من عشرين فصيل في الحوار وبمسميات مختلفة والفاعل احمر والنتيجة حمرا .
المهم نتمنى لكم النجاح والخير والسلامة لكن لا تربطونا بحواركم فنحن بيض وسود وسمر يجمعنا الجنوب وطن وتاريخ وهوية ودعوتكم لنا لدخول الحوار لا تعنينا لان القرار قرارنا والتحرير هدفنا ورهاننا على الله وعلى صمود ونضال شعبنا وإيمانه بعدالة قضيته وحقه في التحرير والاستقلال