لا تمر علينا فعالية أو مهرجان أو ذكرى تحل علينا إلا وحصل خلاف حول مكان الفعالية ..فأصبح سيناريو معتاد مللنا منه وفشلنا للأسف في وضع حد له .. والمشكلة أن الأشخاص معروفين والجهة التي تحاول شق الصف من أجل مصلحة شخصية وهي إبراز قوة المكون جماهيرياً وكسب صلاحية بحيث يكون هو صاحب القرار بكيبله (مجلسه)..ونحن هنا لا نخون بل نعتب على مثل هكذا تصرفات يقوم بها هذا اللوبي لإبراز نفسه على الساحة. وفي هذه الفعالية اطل علينا المدعو قاسم عسكر جبران أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بطل فيلم (الثورة حقي) .. والمخرج الرائع عبد الحكيم الشاويش رئيس المجلس في العاصمة .. وقاموا بتنفيذ أسلوبهم الدائم والمعتاد باحتكار الجنوب في أشخاصهم ..مواصلين محاولة إقصاء الشباب ..فالأول قام بالمراوغة بعد أن طلب الشباب مقابلته للقاء والخروج بمكان واحد وفعالية واحدة وبيان موحد ..فكان يتهرب تارة ويغلق جواله تارةً أخرى .. والثاني صرخ في وجه الشباب وقال نحن ممثلين شعب الجنوب وما انتم يا من تدعون إلى عصيانات مدنية إلا بلاطجة مدعومين من جهات خارجية .. فقدم الشباب التنازل تلو الآخر وتنازلوا عن المكان من اجل الجنوب وشعب الجنوب الذي يتاجر به هؤلاء الشرذمة فتنازلوا عن المكان شريطة أن يقوم هذا المدعو بغربلة اللجان من اجل الشراكة وإدخال الجميع في هذه اللجان التي تدير الفعالية وحتى لا يتم إقصاء أي أحد لان الفعالية للجنوب وليس لمجلس أو مكون .. فرفض قائلاً نحن قررنا ولا مجال لأي نقاش ..فتنازل الشباب كالعادة من أجل الوطن عن اللجان.. وطلبوا أن من يقوم بصياغة البيان السياسي هم الشباب فعقب قائلاً : (قضي الأمر) ..وكأن الجنوب جنوبهم.
تناسى هذا انه لا يقود هذه الثورة سوى الشعب والشباب لأنهم أمل المستقبل والفكر الذي سيستعيد الدولة أولاً ثم سيبنيها بعد ذلك.
ندائي إلى الشباب أن يرتصوا صفاً واحداً ويقوموا بتشكيل ائتلاف شبابي من جميع الأطياف والمكونات لقيادة الثورو بدلاً من ربط مصير شعب بيد أناس لا يعرفون معنى وطن وليس لديهم أي قبول أو رغبة في الشارع الجنوبي .. وهم بارعون فقط في المناكفات السياسية وفي الإقصاء والتهميش فقد مل الشعب وصبر الكثير عليهم وطفح الكيل .. وآن الأوان لأن يتسلم الشباب دفة القيادة وأن يرتصوا جنباً الى جنب لانتشال ثورتهم من شبح من يريد امتطائها على ظهور شهدائنا.
الرحمة للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى وإنها لثورة حتى النصر