اكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الشيخ ياسر العواضي عن وجود حرب وكالة في المنطقة للصراع الامريكي الايراني متوقعا خروجه عن السيطرة بعد تدخل واشنطن بقتل سليماني بشكل مباشر. وقال العواضي في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر": رغم وجود سياسة المحاور وحرب الوكالة فعلا" في المنطقة للصراع الامريكي الايراني المتوقع خروجة عن السيطرة في اي وقت والذي ظل لزمن يتخذ اشكال مختلفة واعدت له سيناريوهات وخطط وبدائل واهداف واحتمالات متعددة لدى الطرفين من فترة. واضاف: ان قتل قائد ايراني بارز بشكل مباشر من امريكا نقل الحرب من الوكالة الى الاصالة ورغم ان مقتل قيادات معه من الحشد الشعبي قد يستغل لاضفاء صبغ محليه لنوع الرد الايراني. ولفت الى ان خيار ضبط النفس ان لم يكن الخيار المقبل كما هو محتمل فان الخيار الآخر الانتقامي ان لم تقم به ايران مباشرة ولاهداف امريكية مباشرة وليس بالوكالة فهو مؤشر ضعف او قد يبدو هكذا. واردف: وايضا يظهر انانية وانتهازية ايرانية في حال قررت الرد عبر وكلائها ودليل انسياق اعمى من وكلاء ايران او حلفاءها بالمنطقة مما لا يضعف فقط ما لديهم من تآييد ايا" كانت نسبه بل يثير مزيدا" من السخط الشعبي ويؤثر على الحواضن الاجتماعية لهؤلاء الحلفاء. وتابع: ولذلك فأن على ايران ان آثرت الشجاعة على الحكمة التي تعتبر شجاعة احيانا فعليها أن تنتقل بالرد كما انتقلت به امريكا من حرب وكالة الى مبارزة وجها لوجه. واكد العواضي ان ما تم هو فعل امريكي مباشر على هدف ايراني مباشر ويجب ان يكون الرد بالمثل وعلى حلفاء امريكاوايران ان لايجعلوا بلدانهم فداء للمتصارعين مهما تحالفوا. وأشار إلى أنه وحتى ان لم ترد ايران على اهداف امريكيه مباشره وارادت استهداف مصالح اوحلفاء امريكا فعليها ان تتحلى بالشجاعه وتقوم بذلك الرد بنفسها مباشرة وتعترف به صراحة كما اعترف ترامب جليا" بعملية سليماني وان تجنب حلفاءها ان يظهروا مجرد ادوات واتباع وهم ايضا يجب ان لايقبلوا بهذا الدور البأس. واشاد العواضي بمواقف السعودية ودول الخليج الرسمية التي تحلت بالحكمة أن حافظت عليها ولم تآخذ بعضها النشوة.. مشيرا بأن الموقف حرج وخطير للغاية كما لم يكن من عقود وعلى العرب جميعا ان يتصرفوا بمسؤلية عاليةوكبيرة حتى يجنبوا بلدانهم المزيد من الدمار والقتل ولكي لاتظل اوطانهم ساحة صراع . وختم تغريداته بالقول: نعي رئيس الاركان العراقي وبرقيات تعزية الرئيس بشار الاسد والسيد عبدالملك الحوثي وماصدر عن السيد السيستاني لم يتجاوز ذلك حتى الان وما زالت بحدود مقبولة ومعقولة ولا ضير في التعبير عن مشاعر المواساة والحزن لكن ان تنتقل لأبعد من ذلك فهذا ما لا يتمناه المرء. ولقي قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي مهدي المهندس وعدد من أذرع ايران في المنطقة مصرعهم جراء غارة جوية امريكية بطائرة بدون طيار استهدفت موكبهم فجر امس الجمعة بالقرب من مطار بغداد الدولي.
