يوماً عن يوم يتضح جلياً عجز الحكومة وفشلها في إدارة شؤون البلاد . بالامس القريب تفاقم وتردى الانفلات الامني وازدادت وتيرة الاعمال الارهابية وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن ،ثم تلاها تدهور في العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية حيث اصبح الدولار الواحد ب500 ريال يمني ، ومن ثم بدأ بالارتفاع تدريجياً الى ان وصل اليوم الى 700 ويزيد .وهذا اثر بدوره على إرتفاع المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطن في المناطق المحررة. هذا ناهيك عن التلاعب والتأخر في صرف رواتب القطاعات العسكرية وتدني رواتب القطاع المدني ، حيث اصبح راتب الموظف الحكومي في القطاع المدني اقل من 70 دولارا . هذا بالاضافة الى عجز الحكومة اليوم عن حل مشكلة الاضراب الذي دعت اليه نقابة التربويين قبل شهرٍ من الان للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمتوقفة منذ سنوات . كل هذه القضايا والمشاكل الوطنية والمجتمعية والمطالبات الشعبية لم تلاقي اي اهتمام من قبل الحكومة او تجاوب حقيقي وصريح منها.! بل اصبحت عاجزة وغير قادرة على إدارة زمام الامور وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد في البلاد والتعامل بإيجابية مع مختلف القضايا والمشاكل وإيجاد الحلول لها والمعالجات . والمصيبة الادهى يوم تجد هناك من يمارس كل انواع الفساد المالي ، والاداري امام مرأى ومسمع من الحكومة نفسها ولاتحرك ساكناً . لذا ما مع الحكومة الغير قادرة على إدارة شؤون البلاد ماعليها الا ان ترحل وتترك من هو اقدر وانفع لصلاح البلاد ولخدمة المواطن ولا تتكابر على نفسها فعجزها وفشلها بادي للعيان منذ 5 سنوات الى اليوم . والله من وراء القصد .!