دعا مستشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، الأستاذ عبدالرحيم العولقي، الشعب الجنوبي إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة والاقتتال، والوقوف إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية في ما تبذله من جهود لوقف نزيف الدم الجنوبي واليمني بشكل عام، ومؤازرتها في مساعيها لإرساء مداميك السلم الاجتماعي في اليمن. وفيما يلي نص كلمة مستشار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، عبدالرحيم العولقي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء الجنوب الأحرار، يا من تتوقون إلى الحرية والكرامة، الذين كنتم ومازلتم رموز النضال السلمي في الحراك الجنوبي منذ انطلاق شرارة الثورة الجنوبية في العام 2007 إلى اليوم، يقع عليكم اليوم واجب ديني وأخلاقي وإنساني أمام شعبنا ووطنا الحبيب للوقوف صفا واحدا ضد دعاة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد بهدف استباحة الوطن ومكتسباته ومقدراته عبر أدواتهم المرتزقة من أبناء الجنوب للأسف الشديد، من أصحاب الشعارات الثورية المزيفة الذين سرقوا ثورة الجنوبيين وحرفوا مسار القضية الجنوبية ونسفوا كل التضحيات والدماء التي سالت لأجل تحقيق طموحات الشعب الجنوبي لنيل الاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية الذين يحلمون بها.. كل ذلك فعلوه إرضاء لأسيادهم وأولياء نعمتهم الذين يضخون لهم الأموال الطائلة لتمرير مشاريعهم الخبيثة.. تخلى أولئك العبيد عن ضمائرهم ومبادئهم الوطنية لينالوا رضا أسيادهم العابثين بالوطن..
لم يكتفي أولئك المرتزقة بسرقة ثورة الجنوبيين وبيع تضحيات شعب الجنوب، بل سعوا إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وتعميق الشرخ المناطقي وبث الفرقة وتفريق اللحمة الوطنية والعمل بكل السبل على شق الصف الجنوبي ونشر الكراهية والبغضاء والشحناء بين أبناء الجنوب، على نفس الخطى والوسائل التي التي كان يتبعها النظام العفاشي البائد في الجنوب أثناء عهده..
لهذا نوجه هذا النداء الوطني لكل أحرار وثوار الجنوب لإنقاذ وطننا الحبيب وتحديدا العاصمة عدن الأبية..
نهيب بكل أبناء الجنوب من أقصاه إلى أقصاه بالصحوة من سباتهم والقيام بثورة عارمة ضد الفساد الأخلاقي والمالي والديني والاجتماعي الذي يمارسه أعداء والوطن ممن يدّعون أنهم يحملون مشاعل الثورة الجنوبية زورا وبهتانا بينما غرضهم دنيء وخبيث وهو بيع الوطن وثرواته ومكتسباته عبر تمرير مشاريع الدول المعروفة التي تدعمهم..
يا أبناء الجنوب الأبي علينا أن نقف بجد إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية ودعم الجهود التي تبذلها لوقف نزيف الدم الجنوبي واليمني بشكل عام، ومؤازرتها في مساعيها لإرساء مداميك السلم الاجتماعي في اليمن.. المملكة التي نثق بها ونحن على يقين وإيمان بأن دورها لن يكون إلا في سبيل تحقيق السلام والأمان لأرض الحكمة والإيمان.. وعلينا أن نساندها بكل الوسائل لنصرة الحق الذي تسعى إليه المملكة العربية السعودية ونسعى نحن إليه في وطننا الحبيب.
وعلينا جميعاً أن نقف مع قيادتنا السياسية الرشيدة ممثلة بفخامة الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي، ومع رموز الحكومة الشرعية من أبناء الوطن الأحرار الذين وقفوا سدا منيعا ضد من يحاول العبث بالوطن وسيادته على رأسهم دولة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م. أحمد بن أحمد الميسري.. الذين يصارعون الإعاصير وهم يقودون سفينة الوطن، واثقين كل الثقة أنهم بمساندة أبناء الوطن الغيورين سيتمكنون من الوصول بنا وبالوطن الحبيب - شمالا وجنوبا - إلى بر الأمان..
المرحلة التي نمر بها خطيرة وحساسة ولا تقتضي المزايدات الكاذبة وتوزيع صكوك الخيانة والوطنية والتي تستند على أسس واهية وزائفة.. يجب أن نحتذي اليوم بالمحافظة البطلة والباسلة "شبوة" التي أصبحت رمزا للكرامة والشموخ والإباء بفضل الله ثم بفضل جهود أبنها الوفي سيادة المحافظ الأستاذ محمد صالح بن عديو، وبفضل تماسك أبنائها الأحرار والأوفياء وتقديمهم مصلحة محافظتهم على كل المصالح والمشاريع الفردية، فانطلقت نحو التنمية والبناء وعمل أبنائها الغيورين على إرساء مداميك الأمن والاستقرار بعد طردهم للمليشيات المرتزقة.