البارح حلمت حلم عبارة عن مشهدين: المشهد الأول: حلمت أني "بدوي" وكنت عسكري بالدفاع وعسكري بالداخلية ومعي رتبتين: بالدفاع ملازم أول وبالداخلية نقيب، بس (مفرغ).. ولأني أشتغل بالصحافة كانت معي صرفة من الحكومة الشرعية وسيارة، وكنت أروح شبوة والمهرة عند أصحاب الشرعية من أهل البلاد "البدو"، وأحيانا لما أشتي أغير جو أخرّج من الحكومة تذكرة ومبلغ محترم وأروح أتمشى مصر عدة أيام وأرجع.. وكنت في أي وقت أشتي فلوس بس أعمل ألو لفلان (من أصحاب البلاد دي في الشرعية) شويه ويرسل لي برقم الحوالة.. وكنت عايش أمير. المشهد الثاني: حلمت أني ضالعي أو يافعي (ما أذكر بالضبط)، وكنت عسكري بالحزام الأمني، وعسكري باللواء الفلاني ومعي رتبتين عسكريتين (ضابط) وراتبين، وبنيت بيت في المنصورة ومعي أرضيتين في بير فضل وسيارة وكشك في الكورنيش اللي بخورمكسر أجرته على واحد من أصحاب تعز.. ولأن شغلي بالصحافة أتوسط لي المجلس الانتقالي عند الإمارتيين وفتحوا لي موقع إخباري وصحيفة أسبوعية وجبت طاقم من البلاد (يافع أو الضالع) وهات لك يا أخبار.. مليشيات الإصلاح اقتحمت ومليشيات الاخوان دخلت ومليشيات الإخوان الإرهابية خرجت، والحكومة الشرعية الفاسدة، وعلي بلسن الإرهابي، والميسري والجبواني يتلقون دعم من تركيا وقطر، والمقدشي سلم السلاح للحوثيين .. المهم كانت الأخبار في موقعي وصحيفتي "حريقة".. وكان معي مخصص من الانتقالي بالريال السعودي، والمخصص حق الموقع والصحيفة يكدوبه لي الإماراتيين كل شهر.. ولما أشتي أغير جو أسير الإمارات أسبوعين وأرجع... وكنت عايش عيشة البطارى.. وفجأة صحيت من النوم ولقيت نفسي "صبيحي"، مش عسكري ولا معي رتبة ولا راتب عسكري، ولا معي سيارة ولا كشك ولا صحيفة ولا موقع اخباري، ولا معي صرفة من مكان، والبيت اللي ساكن فيه إيجار مش هوه حقي، ولا أعرف حد في الحكومة الشرعية ولا أعرف حد بالمجلس الانتقالي، ولا أعرف مصر ولا الإمارات..