إلهي قد بكيت ُ دما ً عليهم وحزني قد غشى طرفي الكسيرُ أبيت ُ وفي الفؤاد ِ جراحُ أسرى تقضُ مضاجعي فأنا الأسيرُ يحاصرني شعورُ الذل ِ مما أرى من حال ِ أمتنا المريرُ سجين ُ ُ يا إلهي بغير ِ ذنب ٍ سوى وطنٌ قام له نصيرُ فصبرا ً يا أسيرُ فأنتَ حرُ ُ إلى الأخرى بلا قيد ٍ تسيرُ فتنسى ليلَ مأساة ٍ طويل ٍ و أنات ٍ بكئ منها الجَسُورُ تذكر هذه الدنيا ستمضي و إن طالَ الزمانُ بها يسيرُ نعم إنه الأسد القائد الأسير اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع ويبقى الأسد أسداً مهاباً حتى وإن وضعوه خلف جدران ووإغلقت دونه وبإحكامٍ البيبان،، يخشونه أسيراً فكيف حال الثعالب والجرذان والكلاب لو فتحت الأبواب يوماً وعاد طليقاً حراً ؟؟ أين يذهبون وكيف يعبثون وبإيّ صفةٍ سيمكثون ،، وقد قيل : إذا حضر الماء بطُلَ التٌيمم... إنّه محمودٌ إسماً وصفةً يكون حيث كان الحق ولا يبالي ، وقف للعداء يوم فرّ الجبناء وخذله الأصحاب ولسان حاله يقول: وقال أصحابي: الفرارُ أو الردى فقلت: هما أمران أحلاهما المرُّ ولكنني أمضي لما لا يعيبني وحسبك من أمرين خيرهما الأسرُ يقولون لي: بعت السلامة بالردئ فقلت لهم: والله ما نالني خسرُ وقد صدق قولاً وفعلاً وما خسر الصبيحي يوماً بل إزداد رفعةً وعلواً شامخاً كطود الجبال ، وإن غيبته ضروف الزمان ، وخذله البعيد والقريب إلأ أنه يضل حاضراً في القلوب والوجدان وتأريخ خالد للإجيال على مدى الدهور والأزمان ... اللواء محمود الصبيحي: نسأل الله جلّ في علاه أن يحفظك حيثما كنت ويتولاك برعايته ونسأله بقوتة وقدرتة وعدلة أن يفك أسرك وينصرك على الظالمين نصراً عزيزاً مؤزراً.