جريمة قتل بشعة ، قتل متعمد، اغتيال غادر ، من قبل منفذ اسمه "مجهول " وعلى طريقتة الخاصة، راح ضحيتها شاب في عمر الزهور عبدالله محمود علي ناصر احد أفرد اللواء الأول مشاه. قبل ثلاثة أيام من الان اعلنت أسرته عن فقدان التواصل معه، وفي صباح اليوم تم العثور عليه بلا روح، جثة هامدة، في متنزه برشلونة بالعريش على ساحل أبين ، بالمكان الذي من المفترض ان يكون ملاذ آمن للعشاق، متنفس للأسر، ماوئ للأحباب، اليوم أصبح مشرحة للقتل، مسلخة لسفك الدم . يالله ماذا يحدث في عدن؟ انا لا أفهم !!! شاب مثله مثل غيره ممن جارت عليهم الدنيا ، يعيش تحت خط الفقر؛ بل تحت خطين؛ الفقر والقهر، لم يسرق راتب احد ولم يبسط على أرضية ولا توجد لديه قضية ثار ولم يعبث بحقوق إنسان، لم يفعل شيئ سيئ، جل همه توفير لقمة عيش كريمة، قبضو سلاحة وهاتفة وما تيسر في جيبه قبل ان يقبضوا روحه، اصبح ميت بطلق ناري في الرأس، مرمي قرب الساحل ودمه يختلط بماء البحر. من يقتلنا ؟ وماذا فعلنا؟ ولماذا يقتلونا في هذه الأماكن؟ أصبحنا في مدينة لن تعرف عدوك من صديقك،مدينة مليئة بمصاصي الدماء، الكل يتغذى على دم الآخر ، مدينة مكشوفة، مسرح استعراض الموت، الكل يتغذى على دم الآخر ، مدينة مكشوفة للوحوش، مسرح استعراض للموت، اليوم وانا اتصفح الانترنت قرأت خبر اختطاف فتاه واخر اغتيال عسكري. الرحمة والمغفرة للضحية واللعنة على القتلة والجحيم لكل مسؤول ومن يوري الجريمة. تعازينا الحارة لأهله ونسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة الا بالله.