هي النصف الذي يحتوي الجميع.. وهي الآخر الذي لا يمكن الاستغناء عنه.. هي أجمل ضلوع الإنسان اعوجاجا.. وهي الخطأ الجميل الذي بسببه غادر ابونا آدم الجنة.. لكنها تظل المخلوق التي خلقها الله من أنفسنا ليجعلها زوجا وسكنا ومكانا لنا وللمحبة الدائمة. أنها المرأة التي يحتفل العالم بيومها العالمي تكريما لها لدورها الانساني والمجتمعي والامومي والنضالي والسياسي، لكنة التكريم الذي لا يعادل التكريم والخصوصية التي منحها لها الله سبحانه وتعالى. هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، كبير التضحيات والبطولات وكثير التطلعات.. هي الأخت والرفيقة والزميلة والصديقة، صاحبة الرسالة التي توارثها الأجيال.. هي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل.. وصنعت تراثاً يعتبر عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري للأجيال.. هي الزوجة والحبيبة والعشيقة والصديقة ورفيقة الحياة وعبقها الدائم المتجدد في أبدية المكان. هي أبجدية الروح.. وهمس الحياة المنتشر في فضاء الكون، هي عبق الدنيا.. وكروان الحياة.. هي المرأة مهما تبدلت أدوارها.. ستظل بروحها العميق.. شخص واحد اجتمعت فيه كل الصفات وتفننت بإدارتها بامتياز وباستثنائية لا يستطيع أحد من الرجال إتقانها فقد مزجت معها الصبر والرقة والحنان والحب والاحساس والقوة والغيرة والجمال والانوثة والكبرياء والطيبة المتواضعة. نحتفل اليوم بيومها العالمي وقد تجاوزت شوطاً كبيراً الى الأمام وتغلبت على العديد من العقبات والحواجز.. ونشعر عن قرب بدورها الكبير في عمليه النهضة الانسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية.