رفع مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن المهندس فيصل صالح الثعلبي إلى وكيل وزاره المياه والبيئة القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة م. عمار ناصر العولقي تقريرا مفصلا عن حالة نفوق الأسماك على ساحل أبين في العاصمة المؤقتة عدن فيما يلي نصه: في صباح يومي الخميس والجمعة 5 و6 مارس 2020م تم النزول إلى ساحل أبين برفقة مختص البيئة البحرية المهندس جميل عبده سعيد، ولوحظ وجود كميات متنوعة من الاحياء البحرية النافقة على الساحل وهي في مجملها أسماك صغيرة الحجم أغلبها من سمك (العيدة) وبعض الأحياء مثل (أبو مقص) وأعداد محدودة من (الحبار ونجم البحر )، ولكن الأكثر نفوقا على الساحل هي الأصداف البحرية من النوع ذات الفلقتين (مرفق صور) إضافة إلى اخضرار مياه البحر بسبب الانتشار الكثيف للطحالب التي أعطت صبغتها لتحول لون البحر إلى اللون الأخضر. وأسباب هذه الظاهرة هي: تقلبات درجات حرارة مياه البحر بين السطح والطبقات السفلى والتي تنتج عنها ظاهرة UPWELLING وهي ظاهرة ينتج عنها في العادة ازدهار للعوالق والطحالب وبقية الأحياء الغذائية يتبعه تنافس على الأكسجين الذائب، ومن ثم حالات اختناق للأحياء البحرية، وتحدث هذه الظاهرة في بعض المواسم في أجزاء من خليج عدن، وتختلف آثارها بناء على شدتها ومساحة انتشارها وتؤدي إلى اخضرار مياه البحر بسبب ارتفاع نسبة الهائمات النباتية وخاصة phytoplankton والطحالب البحرية، حيث يصل عدد الخلايا في اللتر الواحد إلى آلاف الخلايا، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الظروف البيئية والمناخية مواتية. وبحسب توضيح الهيئة العامة لعلوم البحار والأحياء المائية يوم أمس الموافق 5 مارس في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه تم رصد هذه الظاهرة قبل أسبوع منذ بداية ظهورها على شواطئ المكلا ثم شبوهوأبين خلال الأيام الأربعة الماضية ووصولها إلى منطقة شقرة قبل يومين، ثم ساحل أبين بمحافظة عدن. وينتج عن ظاهرة UPWELLING .. تكاثر الطحالب الخضراء الكثيف والنباتات البحرية المجهرية أثناء ازدهار المد، والذي يؤدي بالتالي إلى اختناق الأسماك وانسداد فتحات خياشيمها وموتها بصورة غير مباشرة، ومن ثم نفوقها وخاصة الأسماك الصغيرة والحساسة التي تكون غير قادرة على تحمل ظروف نقص أو نضوب الأكسجين المذاب في الماء إضافة إلى تأثر الكائنات البحرية بطيئة الحركة، بنفوق الكائنات البحرية واخضرار البحر والذي سبب الكثير من الإزعاج لمرتادي البحر وسكان المناطق القريبة من السواحل بما ينتج عنها من روائح كريهة ينفثها البحر أو نفوق الأسماك على الشواطئ، وقد يتعدى ذلك إلى التأثير على صحة من يتناولون الأسماك المتأثرة بهذه الظاهرة، ولذلك يجب اتخاد جملة من الإجراءات من قبل الجهات المختصة: - المراقبة الدورية من قبل جهات الاختصاص للمواقع البحرية المختلفة والمتأثرة على طول سواحل المحافظة ورصد التغيرات البيئية المختلفة بها. - أخذ العينات من مياه البحر وذلك للتحليل الفيزيائي والكيميائي والإحيائي للمياه مثل نسبة الأكسجين ودرجة الحرارة والملوحة والعوامل الأخرى. - تحليل عينات من العوالق النباتية، وذلك لتحديد أنواعها وتصنيفها وتحليل نسبة السموم بها. - تحليل عينات من الأسماك النافقة ويشمل تحديد أنواع الأسماك ومدى تأثرها، وتحليل البكتيريا والفطريات والأمراض والسموم التي سببتها انتشار هذه الظاهرة. - تحليل النتائج، وكتابة التقارير، والتوعية الإعلامية في شأن هذه الظاهرة. كما يجب التوعية الرسمية للمواطنين، عبر الأجهزة الإعلامية المرئية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي بإرشادات عامة أثناء حدوث ظاهرة اخضرار البحر ونفوق الأسماك والعمل على: - تجنب السباحة في الأماكن التي يوجد فيها اخضرار لمياه البحر أو عند تلون مياه البحر بألوان غير مألوفة. - عدم أكل المحاريات والقواقع من الأحياء الأخرى النافقة في مواقع حدوث اخضرار وتلون لمياه البحر. - إبلاغ المختصين عن أي تغيرات بيئية غير طبيعية في البحر أو على أجسام الكائنات البحرية.
التوصيات: - تنفيذ حملة نظافة لجمع الأحياء النافقة والتخلص منها بالطرق السليمة، والتي أقلها عمليات الردم والدفن الآمن والسليم بيئياً، لما تم تجميعه من أحياء نافقة في المقلب العام للمحافظة (مقلب بير النعامة). - متابعة الجهات البحثية في هيئة أبحاث علوم البحار والأحياء المائية لتفسير أسباب زيادة تركيز الكميات النافقة من الأصداف ثنائية الفلقتين.
نأمل أن نكون قد وفقنا، وتقبلوا خالص الاحترام والشكر والتقدير م. فيصل صالح عبيد الثعلبي مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة محافظة عدن
نسخة مع التحية والاحترام: الأخ محافظ محافظة عدن المحترم الأخ رئيس هيئة أبحاث علوم البحار والاحياء المائية المحترم الأخ مدير مديرية خورمكسر المحترم الأخ المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المدينة المحترم الأخ مدير عام مكتب وزارة الأسماك محافظة عدن المحترم من فضل عبدالله الحبيشي