شهدت سواحل العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين نفوقا كبيراً للأسماك بمختلف أشكالها وأحجامها خلال اليومين الماضيين. وبحسب مراسل " الصحوة نت " فقدت شهدت البحار ابتداء من صباح يوم الأمس الأربعاء في مدينة عدن تغيرا في لونها مع وجود رائحة كريهة انتشرت في المدينة تزامناً مع نفوق الأسماك. وعقب نزول بحثي ميداني للفريق العلمي من مركز دراسات البيئة البحرية والتلوث أكد المركز في تصريحات صحفية أن ظاهرة نفوق كميات من الأسماك الصغيرة والاصداف البحرية ذات المصرعين وخروجهما الى الشاطئ يأتي بفعل حركة الامواج والتيارات البحرية وبفعل الانتشار الكثيف للطحالب الخضراء والتي اعطت صبغتها لتحول لون البحر الى الاخضر. وقال الفريق إن هاذه الظاهرة عادةً ما تزدهر في مثل هذا الوقت من السنة وخاصة مع بداية دخول الصيف في البيئة البحرية الا أنها شهدت هذا العام تغيرا مفاجئا في درجة حرارة البحر وحركة التيارات والتي جعلت من كثافة هذه الطحالب الانتشار في مساحات واسعة من الساحل. وأضاف أن هذا الانتشار الكثيف للطحالب الخضراء والنباتات البحرية المجهرية بهذا الشكل ادت الى استهلاك كميات كبيرة من الاكسجين المذاب في الماء والذي تسبب في اختناق وموت الاسماك الصغيرة لعدم قدرتها على تحمل نقص الأكسجين. وأشار إلى أن هذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية في البيئة وتجعل ماء البحر ذو صبغه خضراء وخاصة في المناطق والاعماق الصغيرة الغريبة من الشاطئ وستختفي هذه الظاهرة في الايام القليلة القادمة بفعل التيارات البحرية. كما حذر الفريق من السباحة خلال هذه الفترة وتناول وأكل الأحياء النافقة على الشواطئ، داعياً السلطات المختصة الى الإسراع في التخلص من هذه الكائنات البحرية النافقة حتى لا تتحلل بسبب البكتيريا مع ارتفاع درجة الحرارة وتصبح ذات روائح كريهة.