قصة تروى والعهدة على الراوي. الرفيق سالم ربيع رئيس الجمهورية اليمنية الجنوبية الشعبية الأسبق، في بداية عهده حضر مؤتمر قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أراد أن يشكي الاصابع الخفية التي تتدخل في شؤون بلده، لم تسعفه لغته العربية أن يجد الكلمات المناسبة فوصف ذلك باللهجة المحلية كالتالي: "يوجد في بلادنا عنبصات"، يقصد تدخلات وتخريب. محافظة الجوف وما أدراك ما الجوف، هل ما يحدث في الجوف "تكتكه" عسكرية، أم كما قال الرفيق سالمين "عنبصة"؟ اثبت الحوثيون أنهم رجال دولة في إدارتهم البلاد والتعامل مع الخارج. الشرعية جعلت من نفسها جسر عبور. لكن هل قيادات الإنتقالي اثبتوا انهم رجال دولة في الداخل ومع الخارج، ليطمئن الجنوبيين أنهم في أيادي أمينة في حالة إنهيار الشرعية؟ قال بعض السلف في تفسير "يسند الأمر لغير أهله" : إذا رَأَسَ الناسَ مَنْ كانَ فقيرًا عائلًا جاهلاً ، فإنَّه لا يعطي الناسَ حقوقَهم، بل يستأثر عليهم بالمال، فيتطاولون بالبنيان. لهذا يشتكي الناس اليوم من كثرة "قيادات" السرق والبلطجة وخاصة في عدن. ما يحدث في اليمن يبدو أنه تكتكه لصالح الحوثي وعنبصه في الجنوب.