بخطوات جادة وواثقة وشديدة الاهتمام تحرص قيادة محافظة تعز على صنع كل شيء جديد في مختلف المجالات ومع اشراقة كل يوم جديد وبنشاط دؤوب وحيوية تسعى لتحقيق إنجاز ومعالجة أي اختلالات قد تحدث هنا أو هناك بسبب العمل الدائم والمستمر ومكافحة الفساد وترسيخ النظام والقانون، وأقوالها وأفعالها تتطابق في ميدان البناء والتحديث ولا تألو جهداً في معالجة المعضلات التنموية والسياسية الناجمة عن محدودية وشحة الإمكانيات أو المشاحنات السياسية من أجل الشباب المغرر بهم حقناً لدماء أبناء تعز .. لكننا نجد أن من يدعو إلى الاعتصام السلمي قد اخرجوا شباباً صغار السن من محطة صافر لقطع طريق رئيسي وإحراق الإطارات ولرمي رجال الأمن بدون سبب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ونجدهم بعد ذلك يطلقون نباحاً وبكاء في وسائل الإعلام لتطبيق المثل القائل (ضربني وبكى وسبقني واشتكى)؟ لماذا لا يقدم المتباكون حلولاً وتصورات ومعالجات والدعوة إلى إنهاء الاعتصام والبدء بالحوار. إن الدموع لاتصنع وطناً ولاتحقق أمناً واستقراراً أو تنمية ولاتبني مدرسة ولاتشق طريقاً بل تخلق اليأس والإحباط وما من دقيقة أو ساعة أو يوم إلا ويتم البناء في مستشفى أو مدرسة أو شق طريق. فلماذا كل هذا السخف السياسي أو الإعلامي والحماقة والغرور في التطاول على الوطن وتعز. فهاهم من يدعون الاعتصام السلمي نراهم تارة يثيرون الفوضى والشغب وتارة ينطقون بالافك عبر وسائل الإعلام التي تستأثر بالكذب وقلب الحقائق في فعل غير مهني فإن كانت مهنية لادركت مبكراً ان مثيري النعرات والفوضى ومروجي الشائعات من ذوي الاعاقة النفسية المخالفين للنظام والقانون ومحبي الاسترزاق والتمزق يمارسون الدجل والحرابة بافعالهم الشيطانية ولكن نقول سبحان مقسم الارزاق كيف بدل الأحوال من حال إلى حال بعد ان كان بعض المحرضين على الفتنة هذه الأيام مفلسين دائمين ويعيشون على باب الله ويمشون بجوار الحائط ويحسبونها بالفلس ومن عشاق (السلف) حتى من المعدمين وبفضل الفعل والصراع السياسي غير الاخلاقي تحولوا من (الشعبطة) إلى مالكي السيارات الفارهة ومن اصحاب الأرصدة في البنوك والفلل والأراضي واصبحوا يذبحون العجول بعد ان كانوا يحلمون بأرجل الدجاج واصبحوا ينقلون موادهم الغذائية بسيارات النقل بعد ان كانوا يقسمون علبة الفول ليومين ولبسوا افخر الثياب بعد ان كانوا ينتظرون زكاة رمضان لشراء ملابس جديدة واستعانوا بمدراء مكاتب ومرافقين وتحولوا إلى افاقين في الفضائيات بعد أن كانوا حثالة بل إنهم بعد كل فتنة يذهبون للاستجمام في الفنادق الفارهة وارتبطوا بعروس عصرية كراقصات الفيديو كليب عوضا عن (أم العيال) رفيقة دربه ومشواره وما دفعني إلى كتابة هذه السطور هو أن بعض الشخصيات الاعتبارية هي من سعت إلى إثارة الفوضى والشغب بتعز واحياناً بدون سبب نقرأ أو نسمع اخباراً من نسج خيال كاتبها الهدف منها الإساءة لأبناء تعز واسأل هؤلاء أين هي أحزاب المعارضة وماذا تفعل غيرخلق ثقافة التصارع والصراع والتحريض على الدمار والتخريب؟؟ هل تريدون من ابناء تعز أن يقفوا خلف قيادات في أحزاب لاتظهر إلا في المناسبات أو لخلق حالة من التوتر والاستفزاز؟ هل تريدون من أبناء تعز أن يقفوا خلف اشخاص لايتذكرون اسماءهم ويتعرفون بصعوبة شديدة على شخصياتهم في المظاهرات وزرع الفتن المناطقية والطائفية والمذهبية والقبلية؟ هل تريدون من أبناء تعز أن يقفوا خلف قوى ظلامية خارجة على القانون وتعمل على الاخلال بالحياة التي ننعم بها ولو قدر لها لزرعت المشانق وقصفت بحرية الصحافة والرأي والتعبير وحق الاعتصام والتظاهر؟؟؟ هل تريدون من أبناء تعز ان يقفوا خلف اشخاص يصارعون بطرق غير شرعية ودستورية للوصول للسلطة؟ ان أبناء تعز يدركون تماماً ان اتجاههم نحو التمسك بالشرعية الدستورية من اجل ان يسلكوا طريق الحياة الهادئة وإن ما تقوم به الشخصيات الموتورة في أحزاب (اللقاء المشترك) بين الحين والآخر ماهو إلا ناتج عن سذاجة مهنية أو سياسية أو هما معاً. إن أبناء تعز لم يكترثوا بما تفرزه هذه الحركات الانقلابية المعروفة بامراضها وبافعالها الغبية بإثارة الفوضى ويرفضها أبناء تعز فهم يدركون انها هوامش راكدة عن يمينها ويسارها ونحن نتركها كمادة للتسلية وصناعة الوهم والاستنزاف منها من الداخل أو الخارج ونقول: اليمن وتعز ستوفران الحياة الكريمة وصياغة مستقبل أفضل وتعز ستواصل صناعة الحب بين ابنائها والتنمية الشاملة من اجل الأمن والاستقرار وقد لفظت الشعارات الثورية والحماسية وترفع شعار البناء والتحديث والحب والإخاء يا هؤلاء أين كنتم وتعز تحقق التنمية لم نسمع اصواتكم تتعالى للمطالبة ببناء مشروع تنموي وانتم صامتون والآن بعد تحقيق المنجزات لم نسمع منكم إلا فحيح الأفاعي وعواء الكلاب وتطلقون سهام الحقد والكراهية والنميمة وقد حرم الإسلام ذلك. والسؤال الأهم هل تعتقدون أن نشر ثقافة الكراهية والبغضاء والفوضى هو الحل أم ان نرفع معاول البناء والتحديث ونشر ثقافة الاخاء؟ إن أبناء تعز قد اسقطوا هذه الثقافة الدخيلة على عاداتنا وبيئتنا الاجتماعية والثقافية لان تعز منارة المدنية والعلم والمعرفة والثقافة العربية والإسلامية ان تعز تجاوزت مرحلة المفاسد السياسية التي تسعى قوى الحقد والظلام لزرعها فيها.