بعد الفشل والكوارث التي حدثت لجنوب اليمن من المفترض أن يقول أهل شبوةوحضرموت والمهرة لأبناء يافع والضالع وأبين "وخروا" يأخوان، دعونا هذه المرة نقود السفينة. كانت لكم القيادة منذ استقلال الجنوب عن بريطانيا، ادخلتمونا في حروب مع كل جيراننا وتصفيات فيما بينكم، يكفي. أو تعلن حضرموتوشبوة والمهرة تطبيقها لنظام الأقاليم، وفك الإرتباط مع صنعاءوعدن مؤقتاً حتى يرتبون أمورهم ويعقلوها. حتى لو اضطرينا لإجراء إنتخابات لرئيس الإقليم وللمحافظين لتجاوز عملية التعيين والتحكم وسيطرة صنعاء أو عدن "الرياض" على القرار، حتى لو ذهبنا كذلك إلى انتخابات البرلمانات "المجالس" المحلية لدعم خيار الإقليم والقرار المحلي وشرعتنه. بإختصار نحن أمام خيارين، ربط مستقبلنا بتسويات إقليمية ودولية، ويا ليل ما اطولك، أو التحرر منها لتخفيف آثارها. واضح ان أقلية مناطقية في الجنوب وطائفية في الشمال يقفون ضد مشروع الفدرالية والأقاليم لأنهم يريدون أن يتفردوا بالسلطة كما كانوا في الماضية. أمانة عليكم... ضعوا حكمة وعقل صالح فريد في كفة وعيدروس وبن بريك في كفة. تعرفون كفة من راح تطيش. بن فريد كان يجتمع وينسق مع بن عديو، الشرعي الاخونجي، ومع أحمد مساعد صاحب الماضي الاشتراكي، ولم يقول هذا إخونجي إرهابي، وهذا اشتراكي طردونا من بلادنا، لا يحمل حقد ولا يمارس إقصاء. هذا الأسلوب، التصالح بين المكونات الشبوانية، لم يكن ليرضي مجانين هوس الزعامة الراقصين على رؤوس الأفاعي وجماجم البشر. الخلاصة والفائدة: تأسيس مجلس أعلى لمحافظة شبوة بقيادة صالح فريد وعضوية بن عديو وبن مساعد وآخرين. لا تنتظروا المباركة والدعم الخارجي، بل الدعم الشعبي، تسيدوا الشعب واصبروا على جهله وأذاه، فسيد القوم خادمهم. الأمر ليس مستحيل، بل صعب في ظل تعدد القوى الداخلية والتداخلات الخارجية ولكن... #تنعدم روح المبادرة عندما نظل نتسيد الآخرين. #شبوة أولاً، شبوة سيدة نفسها.