ارسل النقيب عبد الباسط الضالعي رسالة تعزية ورثاء لرفيقه المتوفي ازاء حادث مروي يوم امس بالعاصمة عدن العقيد عادل عوض السعدي مدير البحث الجنائي في المخاء كما جاء في نص التعزية : •بأسف بالغ بلغنا وفاة القائد ورفيق الدرب والنضال العقيد عادل السعدي مدير البحث الجنائي في المخاء وبهذا المصاب الجلل الذي اصابني واصاب شعب الجنوب اوجه مؤآساتي وعزائي الحارة لقيادات العمالقة في الساحل الغربي وابناء يافع وعائلة الفقيد المحترمة بمن فيهم الوالد عوض السعدي واخوان الفقيد هيثم عوض السعدي وبقية اخوانه داعين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته”. و للفقيد الرحمة والمغفرة” ولأسرته وكافةمحبّيه واصدقائه “الصبر والسلوان إن لله وإن اليه راجعون. ماذا عسانا ان نقول الآن بعد صدمة الرحيل لرفقينا ومعلمنا الذي لم تفارقنا إبتسامته يوما سوى:يا أبا عوض نم قرير العين لقد خسر معك الموت هذه المرة لعبة المفاجأة… ولكن مع ذلك باق أنت بين أجمل قامات وطننا وقلوب شعبه المسكون ب ” جنون الحرية والنزاهة والكرامة، وسيبقى منجزك النضالي والوطني ، على مختلف الصُعد، محفورا في الذاكرة على مدى الازمان. (ابا عوض)، كم من الوقت سيمر لنعترف بهذا الغياب، ونتجاوز ارتباك اللحظات التي يأتي فيها اسمك مقروناً بالرحيل. سنظل نتعلق بأهداب هذه الذكريات، الآن وبعد ان رحل جسدك، ستبقى روحك تمارس حياتها بنشاط: تعمل بشرف وإخلاص وتسعى لبناء الوطن ، تجري وتجتهد بصبر وأناة، وضحكتك الشفيفة لا تبارح أيامنا، فأنت المجبول من طيبة هذه الأرض الطيبة ابن يافع العز والإخاء بل إبن الجنوب . ؛ ابا عوض يا رفيقاً كنت بجانبي دوماً ستظل حاضرا على الدوام…رجولةً وممارسة وسلوكا اخلاقيا رفيعا… وفوق ذلك وطنياً معلماً وقائداً عظيما في ظل وفيا باعماله ومُثله ولم ينحنِ امام العواصف! لن ننساك يا ” أبا عوض ” لأنّ الورد يظلّ يعبق برائحة الحياة ولا يشيخ ابا عوض تركتنا اليوم ، في حالات موجعة رأينا الناس يقفون مذهولين، مكذبين ما يسمعون ويبصرون، متشبثين بأمل الا يصدُقَ الا ما يريدون: طول العمر لهذا الذي يحبونه ويحترمونه وينصتون اليه، هذا الذي صار بعد طول خبرة وتجربة محط ثقتهم ومعلمهم ، ورمزا من رموزهم. المشاعر العميقة الصادقة كل محبين ورفاق الفقيد الغالي رفيق دربي ومعلمي ابا عوض ومحبيه الكثيرين من شعب الجنوب عامة وحتى الذين اتيحت لهم فرصة التعرف عليه بنحو او بآخر، تجلت اليوم بكلمات المواساة البسيطة وبرسائل التعزية الرسمية، والمقالات والاستذكارات وغيرها. لم يكن ابا عوض رجلاً رفيقاً ومحبوباً فحسب ، بل كان مناضلاً وقيادياً محنكاً ورجلاً معلماً في مجال الاخلاق والرجولة والدفاع عن الوطن وعن الحقوق والحريات كما اثبت قدرات قيادية وتنظيمية عالية من خلال دوره ومنجزه كمدير البحث الجنائي بالسحال الغربي في المخاء الذي بدوره شهد الساحل الغربي تطورا ملموسا كميا ونوعيا في فرض القانون والامن والامان في الساحل الغربي ، والذي كان الفقيد واندفاعه دور فعال في هذا العمل الامني الى جانب زملائه في قيادة امن والوية العمالقة الجنوبية ان رحيله المفاجئ والصادم يمثل خسارة كبيرة لنا وللوطن عامة سيظل اسمه وذكراه شعلةً مضيئة في ذاكرتنا وزملائه ومحبيه، وسيبقى إحدى الهامات الوطنية التي يفخر بها شعبنا ترفّع يا أبا عوض: ترفّع ايها النجمُ المسجّى وزد في دارة الشرف والرجولة اتقادا فإن الموت أقصر قيد باعٍ بأن يغتال وطناً بمثابتك ترفع ابا عوض.. فحقٌ لك ان تختال، وقد هز خبر رحيلك الوطن الغالي من اقصاه الى اقصاه، وتنادى ابناء الجنوب الذين احببتهم ونذرت نفسك لخدمتهم وخدمة وطنهم ، تنادوا من كل حدب وصوب موجوعين رحيلك ليسيروا في موكب وداعك الأخير. ترفع ابا عوض. فأنت اليوم تتحدى الموت والانطفاء، بإشعال مشاعر الحب والاعتزاز والاحترام في قلوبنا وقلوب ابناء شعبك الذين خبروك وعرفوا معدنك الصافي والرفيع ترفع.. فمثلك، وهب نفسه وعقله ووجدانه للوطن والناس، يبقى متوهجاً لا يذوي في عيون الوطن والناس ورواد الوطنية والرجولة والقيادة...؛ أبا عوض ياااامن كنت لي رفيقاً ومعلماً وفياً ومخلصاً : لا نقول وداعاً فمثلك يظل ينبض ويلتمع على الدوام.. ومعك سنواصل المشوار.. لأجل الوطن وشعبك عامة. اخوك ومعزيك/ عبد الباسط الضالعي