فصول حديدية عمرها اكثر من 35 سنة. غياب المنهج والأثاث والكادر التعليمي. الاهالي يطالبون بمجمع تربوي وفصل طلاب المراحل الدراسية. نظام "المعلم البديل "يؤثر على العملية التعليمية. تحقيق / فؤاد العوسجي : تمر العملية التعليمية في بلادنا بالكثير من المنعطفات التي تؤثر عليها، وفي الأوضاع والمتغيرات المختلفة التي تعيشها بلادنا يكون تأثير تلك المنعطفات سلباً ، والسالب في المجال التعليمي طغى بشكل كبير على الموجب فكان التراجع في مخرجات التعليم تشير إلى نسب ضعيفة جداً. في قرية امشعة بمديرية لودر محافظة أبين أصبح التعليم فيها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار نظرا لما تتعرض له العملية التعليمية من تجهيل سيتعرض بسببها أبناءنا الطلاب إلى وضع مؤلم واذا ما استمر الوضع على نفس النهج الذي تسير علية عملية الدراسة سيكون إسهاماً في إغلاق المدارس وانتهاء الدراسة . في قرية امشعة التي تعتبر من أشهر قرى مديرية لودر والتي تخرج منها الكثير من النخبة والاسماء الكبيرة في مختلف المجالات ،توجد مدرسة الشهيد عمر علي احمد الثانوية الأساسية.. هذه المدرسة التي للأسف الشديد لاتزال بقايا فصولها التي درس فيها طلاب في العام 1983( وانا واحد منهم) موجودة و يدرس فيها طلاب وهي في وضع يرثى لها ولم تعد صالحة لأن تكون مأوى حتى البهائم. هذه المدرسة التي يجتمع فيها طلاب الثانوية مع طلاب الأساسي " وهو الوضع الذي يرفض أهالي القرية " لم تعد تستوعب الكم الكبير من الطلاب وهي بحاجة إلى مجمع تربوي كبير يسمح لأن يحصل الطلاب في كل المجالات على فرصة للدراسة في فصول دراسية نموذجية قادرة على أن تحقق أجواء ملائمة للطلاب لتحقيق نتائج دراسية متميزة. مدرسة الشهيد عمر على احمد تحتاج لأن تكون مجمع تربوي يفصل فيه طلاب الثانوية عن طلاب الأساسية تفاديا لأي مشاكل تحصل بينهم وهو ما يحدث بحسب تأكيدات بعض مدرسي المدرسة الذين قالوا بأن كثير من هذه المشاكل تحصل في مدرستنا ويحدث بسببها كثير من المشاكل بين اهالي القرية. مدرسة الشهيد عمر على احمد التي جاءت تسميتها للشهيد عمر احد شهداء الثورة اليمنية في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني لم يعد شكلها البنائي ومضمونها العلمي يُشرف ذلك الشهيد ،ولن يرضى أن يرى اسمه تحمله هذه المدرسة التي أضحت اطلالاً تحكي ذكريات مؤلمة للمتميزين الذي أصبحوا أرقاماً يشار لها بالبنان وكانوا في ذات طلاباً يكتبون على الواح فصولها الحديدية ذكرياتهم الطفولية. مدرسة الشهيد عمر علي احمد وبحسب معلميها وإدارتها تفتقر إلى الفصول الدراسية ..وتحتاج إلى الاثاث المدرسي من كراسي ومناهج دراسية ووسائل تعليمية تسهم في إيصال المعلومة التعليمية إلى الطالب بالوسائل والطرق والأساليب الحديثة..كما تحتاج المدرسة إلى الكادر التعليمي الذي ترتكز علية نجاح العملية التعليمية في اي مدرسة واي مجمع تربوي..كون المدرسة تفتقر إلى المعلمين في المواد الدراسية الهامة ولاينفع أن يغيب معلمي تلك المواد عن حضور الفصول الدراسية لطلاب المراحل المختلفة. في العملية التعليمية في مديرية لودر ومدرسة الشهيد عمر علي احمد التي تعتبر ضمنها وبحسب كوادر ينتمون للمجال التربوي يمارسون نظام النصف مقابل النصف..هذا النظام يرتكز على قيام معلمين أساسيين بتوفير بدلاء عنهم (خريجين بدون وظائف) للقيام بدورهم التربوي في تلك المدارس مقابل دفع لهم نصف الراتب وهذا النظام ينفذ بموافقة مدراء المدارس وتعميد من المركز التعليمي بالمديرية ، حيث تسمح للمعلم الأساسي بممارسة أعمال خاصة في أوقات دوامهم التعليمي لتحسين مستواهم المعيشي، كما يحصل مدراء المدارس والمركز التعليمي على مميزات مقابل المباركة والتعتيم وعدم الرفع بهذا النظام لدى المسئولين. سريعاً مع الزيارة: - أمام هذه السبورة وتحت هذا السقف وقبل أكثر من 35 سنة كنت أحد الطلاب الذين وقفوا في هذا الفصل للإجابة على إحدى المسائل..ترى أين قيادة المحافظة والسلطة المحلية بالمديرية ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة من عدم تطوير هذه المدرسة الرائدة. - اين دور الإدارة العامة للمشاريع في مكتب التربية .. لماذا لا يتم انزال مشاريع تطوير وتحسين وإضافة فصول دراسية تكون كافية لاستيعاب كل طلاب المدرسة في قرية امشعة وقرى امنجدة وامكريف وزغينة. - حمامات المدرسة خارج نطاق التغطية وغير مؤهلة للاستخدام.. - وجود إدارتين في المدرسة لايخدم تطوير العملية التعليمية ويؤثر في مخرجات المدرسة.