من اليوم الأول لتعيين سالمين محافظا لعدن لم يروادني اي شعور بالفرح او الأمل، بمستقبل مشرق لمدينة عدن التي تعاني وتنزف منذ سنوات، لاسيما وان سالمين كان وكيلا اولا لها منذ سنوات ولم يفعل شيئا. الحقيقة انني اخجل كلما اكتب ضد احمد وانا أناديه بسالمين، فالصورة المرسومة لاسم سالمين الاب كبيرة جدا في ذهني واذهان الكثير من أبناء الوطن، فاغلب النجاح والازدهار والخطوات الجبارة في السابق تنسب لسالمين الاب تخليدا لجهوده الكبيرة في نهضة وتطوير البلد. على عكس سالمين الابن الذي لم يتخذ اي خطوة او موقف لاصلاح او معالجة مشكلة او خلل طيلة عمله كوكيلا او محافظا، بل ظل صامتا ومختفيا، دون حراك. وفي الواقع رغم ان احمد سالمين لم يقدم شيئا يذكر طيلة فترة توليه منصب محافظا لعدن، وظل صامتا وغير مباليا بمعاناة واوجاع الناس بالمدينة، الا انه قام باتخاذ بعض القرارات الكارثية والتي ادت الى نزاع وتوتر متجاهلا حساسية الوضع الراهن تارة و متجاوزا صلاحياته تارة اخرى. لاانكر ان البعض - عند صدور قرار تعيينه كمحافظا لعدن - حاول تصوير سالمين كمنقذا للمدينة ومخلصها من المعاناة، معتمدين على اسم وتاريخ والده الكبير، الحاضر في اذهان الناس، الا ان سالمين سرعان مابدد كل التوقعات وخيب الامال، عندما قام بعمل قرار تدوير مدراء المديريات، متجاهلا بذلك حساسية النزاع والتوتر الحاصل بالمحافظة وهو الذي قابله سخط مجتمعي، الامر الذي جعل رئيس الجمهورية يصدر قرار بالغاء قرار سالمين حول التدوير، كانت رسالة الرئيس واضحة حول كارثية القرار والتي استدعت تدخل رئاسي على غير العادة، لتنبيه سالمين للانشغال والتركيز على الامور الخدمية وعدم إثارة النزاعات في المدينة التي تنزف وتعاني من جميع النواحي. لم يتعلم سالمين من الدرس ولم يفق من غيبوبته، فعاد لممارسة عاداته المحببه وهن التجاهل واللامبالاة لمشاكل وقضايا المحافظة، واتخاذ قرارات كارثية تؤدي إلى توتر ونزاعات وإثارة الفتن بين المجتمع، فقد قام صباح اليوم بعمل تكليف للاستاذ ماجد الشاجري ليقوم بأعمال مدير عام مديرية خورمكسر، بينما لايزال الأستاذ ناصر الجعدني مديرا عاما لخورمكسر ولديه قرار تعيين من رئيس الوزراء،ويمارس عمله ويؤدي مهامه استنادا للقانون وقرار رئيس الوزراء. الامر الذي يؤدي إلى بطلان قرار سالمين بالتكليف ويبين عدم إلمامه ومعرفته بالقانون، فقرار رئيس الوزراء لايلغيه الا قرار من رئيس الوزراء. قرار اليوم كان كارثيا ويحمل في طياته حقدا على خورمكسر، لتشتيت جهود ابنائها وزعزعة استقرار المديرية التي تعد من افضل المديريات بعدن من ناحية الانسجام والاستقرار، فالجعدني والشاجري هم اخوة ورفقاء في خدمة المديرية ومعالجة مشاكلها. وبعد كل هذه الاخطاء والهفوات التي يقوم بها سالمين صار من الواجب عليه ان يجعل الخدمات من أولوياته والا يقوم باتخاذ اي قرارات الا بعد الرجوع للقانون والإطلاع عليه، وعدم اتخاذ القرارات التي تثير الفتن وتأجج الاوضاع في المحافظة الحزينة.