لاشك أن الشهيد العقيد ماجد مرشد الصبيحي هو أول ذبيح أُريق دمه على عتبات الوحدة المشؤمة،حيث تم تصفيته، مباشرةً،في أول أيامها،من قبل أجهزة الغدر والخيانة التي أُنيط بها مهمة تصفية القيادات الجنوبية وقتذاك، لكنه في نفس الوقت الذي ظن فيه الماكرون أنهم تخلصوا من الصبيحي ماجد حلّ موسم الإخصاب فحملن الكثيرات من النساء الصبيحيات بوجهٍ خاصٍ والجنوبيات بصفةٍ عامةٍ ووضعن ما يربو على ألف ماجدٍ وماجد، هم الآن قادة ألوية ٍوكتائبٍ وسرايا وفصائل،في ألوية ِالعمالقةِ والحزامِ الأمني والدعمِ والإسنادِ،يقفون بصمودٍ وثباتٍ على ثغورِ الجنوب وفي مختلفِ جبهاتِ القتالِ، يجالدون وينازلون الأوغاد الرعاديد، أعداء الوطن والدين ؛ الحوث والمتحوثين على حدٍ سواء، بشراسةٍ وضراوةٍ تفوق ماكان عليه أبائهم وهذا يؤكد مالا يدع مجالاً للشك أنه إذا غُدر بالأسود المغاوير حلّت محلهم الأشبال الضواري في تنكب مهمة الذود عن العرين والدين والجبين . وبلاد الصبيحي، منذ الأزل، تجود بالرجال الصماصيم والكماة الشجعان، الذين يحملون نفوسهم على فوهات بنادقهم، مفطورين منذ الولادة، على ركوب الخطوب واقتحام الأهوال في أحلك الظروف وأوقات المحال، فإذا نعى الناعي أو دعى داعي واجب الدفاع عن الحياض والكرامة ، تجد سيقانهم تسابق الريح في الوصول إلى تلك الأمكنة والمواقع ، التي تتكسّر فيها الجماجم بكثرةٍ وتسيل فيها الدماء بغزارةٍ وتصعد من رحابها الأرواح إلى بارئها زرافاةٍ ووحدانا، فيلقون بأنفسهم في معمعة النزال دونما اكتراثٍ ولاخوفٍ أو وجلٍ ، لأنهم في مثل هذه المواقف الحساسةِ، يعشقون التضحية وبذل المهج بدون تردد ، على غرار فراشات النور التي من فرط عشقها للنور تراها تعانق ألسنة اللهب وهي تعلم إن في ذلك العناق الحميمي تلقى حتفها وهلاكها في الحال ! اللواء محمود الصبيحي ، واحد من صناديد الجنوب وفرسانها الأشاوس، هذا الأسد المغوار حينما كان يصول ويجول متقدماً الصفوف في ميادين القتال كقائدٍ ومقاتلٍ في آنٍ واحدٍ، كان يحظى بمديح الزنادقة وتبجيل المنافقين، لكنه حينما وقع في الأسر بالغدر، سكتت تلك الأبواق وخرص الرفاق ، ولم يعد يشار إليه لا بالهمس ولابالبنان ! وفي الوقت الذي يفترض فيه ترفيعه في الرتب ومنحه الأوسمة والنياشين نظير ماقدمه الرجل من مواقف جبارة في الساحة، دأبت شرعية التسول إلى إصدار ذلك القرار الخسيس السخيف، بإعفاءه من منصبه كوزير للدفاع، فاسقطت به قيمته وهيبته وحطت من قدره كمسؤل رفيع يكون محل اهتمام الشأن الداخلي والخارجي ، ومحط متابعة المجتع الإقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية ، واحلّت محله المقدشي وتم ترقيته إلى رتبة فريق، وهو في الواقع لا يستحق أن يكون عريفاً، فهو منذ توليه منصب وزير الدفاع ، لم يحقق انجازاً يذكر ولم يستطع حتى تحرير تبة من تباب مارب ! وبالطبع لم تكتف شرعية الفنادق بالتنكر للواء محمود الصبيحي وهو وراء القضبان، بل تعمل ، حالياً من خلف الكواليس على اطلاق سراح غيره ، عن طريق المبادلة وهو مايعد التفافاً خبيثاً على قرار مجلس الأمن الدولي الخاص باطلاق سراح اللواء محمود الصبيحي ورفاقه ، وفي هذا الالتفاف الماكر ما يدل على أن الصبيحي محمود لن يبارح سجون العفن في القريب العاجل ، وربمايمكث في زنزانته إلى أن يلق ربه محتسباً ، وينبغي على قبائل الصبيحة قاطبة أن تدرك أن من خان وغدر بالشهيد العقيد ماجد الصبيحي هم الآن من كبار قادة الشرعية ، وأن من تآمر ومكر باللواء محمود الصبيحي هم من ينامون في ثبان الحوثيين في الوقت الحاضر، وبالتالي يتوجب عليهم الحذر من تلك الاسطوانات المشروخة التي تبث السموم وتوغر الصدور بهدف تشتيت شمل الجنوبيين وتمزيق صفوفهم وضرب بعضهم ببعضٍ كي يتمكن المتربصون والماكرون من أكل الثور الأبيض بسهولة ويسر، وإذاما أُكل الثور الأبيض سيأتي الدور على البقية تباعاً وحينها لات ساعة مندمٍ !!.