طلبت من جدتي ان توضح اكثر حول اسباب غضبها اليوم على منظمة اليونسيف فقالت ياولدي اكثر من 2000 ساعة انقضت منذ ظهور فيروس كرونا المتسبب في متلازمة كوفيد 19ولم نرى بيان علمي من خبراء مايكروبيولجي يوضح طبيعة وسلوك هذا الفيروس وطريقة تكاثره وانتقاله وتأثره بالعوامل الفيزيائية والكيميائية ولم يصلني سوى منشورات اشبه بمنشورات العطارين والدجالين فآخر المنشورات التي وصلتني هذا الصباح والمذيلة بشعار منظمة الصحة العالمية (اليونسيف) تصف فيروس كورونا بانه لايعيش في درجات الحرارة العالية ويموت عند درجة حرارة من 26-27 درجة مئوية فنظرت الى مقياس الحرارة بجدار مكتبي بمدينة هينن فاذا بدرجة الحرارة 28 درجة مئوية، فسالت نفسي هل يعني ذلك استحالة وصول الفيروس الى حضرموت وان اغلاق اجهزة تبريد الهواء وتشغيل اجهزة التدفئة في المناطق الباردة كفيل بإبادته؟ وتابعت جدتي حديثها قائلة : وحين اطلعت على بقية فقرات نفس المنشور فاذا بها تصف الفيروس بانه لايتكاثر سوى داخل خلايا رئة الانسان ولا ينتقل بالهواء لكبر قطر خلية الفيروس التي تصل الى 400-500 مايكرو بل ينتقل بالملامسة وعندما يقع على الارض او الاسطح المعدنية او الخشبية لايعيش اكثر من تسع ساعات وان فترة حضانته 14 يوما، فتسألت هل هناك ضرورة لما نقوم به من اجراءات تبخير وتعقيم لمدارس اطفالنا التي تبقى مغلقة اكثر من 18 ساعة باليوم ام نكتفي بتعقيم ايدي الاطفال ومنع ملامستهم لوجوههم وارتدائهم للكمامات؟ واضافت قائلة تابعت في المنشور نفسه ان الفيروس مغطى بطبقة دهنية ولذا نحتاج لتفتيت خليته وقتله الى رشه بالكحول، فبقي السؤال الذي يجول في ذهني حول فعالية قائمة الاحماض والاملاح التقليدية في التعقيم المتاحة لدى عامة سكان المعمورة من كلوريد الصوديوم المستخدم في الطبخ والتعقيم وكلور تعقيم المياه وغيرها كأحماض الليمون واسبرت العطور والخل والصمغ المستخدم في صناعة الديتول وغيرها من صبغات التعقيم النباتية... الا يوجد بيان علمي من واقع تجربة مخبرية حول فعاليتها؟ فاين مليارات الدولارات التي خصصتها اليونيسيف لمواجهة هذا الفيروس بابحاث علمية واعلام صحي وقائي علمي، فاذا كانت اليونسكو تعلن منذ شهرين بان حالات المصابين التي تماثلت للشفاء كان بفضل قوة اجهزتهم المناعية في تطوير اجسام مضادة للفيروس فاين معامل الجينيوم من استخلاص اللقاح كل هذه الفترة؟ وتابعت قائلة ان كل هذا التعتيم والتخبط الممنهج لايوحي سوى بان هيمنة الرأسمالية العالمية قد عطلت القيم الانسانية وحولت العلوم والاديان والتقاليد الانسانية الى ادوات حروب رأسمالية قذرة، مما يعني ضرورة تصحيح سياسات منظمة اليونسكو وبقية المنظمات المعنية بالتربية والثقافة والعلوم التابعة لها كمنظمة الإيسيسكو ومنظمة الكسو... لترتقي بمناهج التعليم لتسهم في السمو بالقيم الانسانية للشعوب فوق ثقافة المصالح الرأسمالية التي جردت الانسانية من قيم التعايش والتعاون وبددت طاقات الشعوب في الصراعات التي تعيق تطور البشرية.