أيقنت ان اليمن لايمكنها ان تحيا بدون التناقضات وللتناقضات فنون ليس يفهمها إلا الراسخون في العلم وحركة مسار التاريخ ، وآمنت أنها لن تتخلى عن الكلاشنكوف والخنجر اليماني والخيل اليمانية المطهمة جودا وكرما ، وصدقت أنها أصل موطن الأنسان الأول على وجه الأرض وأنها مازالت تحمل الكثير للتاريخ والإنسانية ولم تفصح بعد عن كل الذي تخبئه في سراديبها العميقة الأغوار والأطوار والأخبار عن السحيقة القديمة العتيقة الفريدة العجيبة اليمن .. روح الله تأتي من قبل اليمن وخيار الخلق هم أهل اليمن وأول من يرد الحوض في عليين والرسول الهاشمي القرشي يذود عنهم الأمم حتى يشربوا ويرتووا هم أهل اليمن وأنعم بها من كرامه ، اليمنيون هم الذين ترك لهم رسولهم "الله ورسوله" من بين كل المسلمين والمؤمنين في يوم الكثرة يوم "حنين" وأنعم بها من شهاده ..
تبدلت وتغيرت وتحولت الدنيا من على بكرة أبيها إلا ان اليمن تأبى التحول والتبدل والتغير ، اليمن أعجوبة العالم ومثار الأسئلة في الشرق والغرب والتي ليس لها حل ، اليمن الوحيدة التي فقهة معنى الحياة الحقيقي وأدركت قبل كل العالمين أجمعهم ان معناه يعني الموت ولامعنى له غير الموت ..
لأجل ذلك لا يخشى على أهل اليمن من وباء "كورونا" ، قوما رضي عنهم رسولهم في حياته لا أرى سببا يدعو للخوف عليهم في حلهم وسربهم ورحلهم ، انا لا أنفي الحقيقة والواقع ولا اقول ان جائحة كورونا ليست حقيقة ووباء خطير حصد أرواح البشر في كل الدول ، قطعا لا ، غير انني حسن الظن بالله وببركة خير دعاء نبينا وأمامنا وقائدنا النبي العربي لليمن وأهله بالخير والبقاء والتمكين ، فالدور اليماني الإسلامي مازال جاريا ولم ولن يزول ولو تمخض عن وباء كورونا الف الف كورونا ..
بيد ان كل ماضمنته لا يعني اني استبعد وصول الوباء وتفشيه في اليمن ، شأنها شأن باقي الدول التي تفشى وانتشر فيها الوباء، قد يصل كورونا إلى اليمن وقد يعلن عنه رسميا وقد يحصد الأرواح من هنا وهناك ، إلا ان اليمن ستكون مقبرته التي سيلقى فيها مصرعه وإلى الأبد ، شأنه شأن الغزاة في الماضي والحاضر ..
أتعلمون لماذا أقول ذلك وانا على ثقة وإيمان بما أزعم وأدعي ؟ ، السر كل السر ان اليمن فيها "روح الله" المتجسدة في تناقضاته وثقافته وعراه ووشائجه ومحافظته وإلتزامه بمبادئه وقيمه وحضارته التي أندثرت عند الكثيرين من العرب والمسلمين مهما بلغوا من التطور والتقدم ..
التناقضات التي قد تصل لدرجة ان لا أحد يستطيع التنبأ بما قد يحصل ويكون في اليمن ، فبمقدار كل خمس دقائق يأتيك جديدا من اليمن ..لعلي أراهن بل وأتحدى ان يحتمل شعب في العالم مايحتمله اليمنيون في اليمن ، على مر الزمان ليس من اليوم فاليمنيون أقوياء وقادرون على البقاء ..
اليمنيون لا يخافون كورونا ليس لأن مناعتهم قويه او لأنهم مواطنوا دولة متقدمة وتملك كل المقدرات الكاملة لمواجهة الوباء ، اليمنيون لا يخافون كورونا لأنهم أقرب شعوب العالم إتصالا بالموت وأقربهم إلى الله، ظروفهم المعيشيه وأوضاعهم الأقتصاديه وحروبهم وصراعاتهم وأزماتهم جعلتهم لايهابون الموت على مر التاريخ ، فالموت بوباء كورونا لن يكون بالنسبة لهم أكثر من سبب عابر وسيمضي طالما وأنهم ألفوا أسباب الموت التي لا تنتهي ..
لذلك اليمنيون أكثر من يعرف معنى الموت في العالم ولأن اليمن بلد التناقضات والمتناقضات ، فلن تجد شعب على سطح الكرة الأرضيه يحب الحياة كما يحبها اليمنيون ، اليمنيون ليسوا فقط أقوياء ، اليمنيون أغنياء بل أنهم أغنى شعوب الأرض ، لأنهم يعيشون على سطح اليمن الحبلى بثلاثة أرباع كنوز المعمورة المخبوءة في باطن اعماقها والتي ان أدرك العالم حقيقتها للقيت البشرية حتفها في اليمن ..
أيها اليمنيون الله في اليمن ، روح الله في اليمن وإن أتاكم كورونا أو لم يأتكم فالله في اليمن لإيمانكم وصبركم الذي أعجز العالم على الفهم .. ولما لا يكون الله في اليمن ولكم ذمة عند الله ورسوله يامن عقدتم لواء دينه ونصرتم رسوله وفتحتم الدنيا ولما لا يكون الله في اليمن وفيكم مازال ومايزال ولايزال من يقول للظلم والطغيان والجبروت لا !