سياسيو اليوم او مدعي السياسة الذين ظهروا لنا وخاصة بعد حرب 2015م هم كالحرباء يتلونون بحسب الزمان والمكان، ومعروف عن الحرباء أنها تغير لونها بحسب المكان وبذلك تتخفى وتتستر من اي عدو يداهمها او اي خطر يهددها وتغير لونها بحسب المكان مما يميزها ويجعلها في مأمن وحيث يمكنها ذلك التخفي من اقتناص الفرصة ومباغتة عدوها وخصمها والانقضاض والقضاء عليه بسهولة- ذكية هي الحرباء - برغم ضعفها أمام الكائنات الأخرى وتستغل تلك القدرات التي خصها الله بها وهي في نظر الناس رمز للغدر والمكر والخيانة وقد ضرب بها الأمثال. وبالعكس مما يحصل من سياسيي اليوم او مدعي السياسة في هذه الأيام والذين يتلونون ويتشكلون بحسب الزمان والمكان بكل غباء ويعتقدون بأنهم مبهرين ورائعون وأن لهم قدرة خارقة على التلون والتخفي والتستر والمكر والخداع وتصورلهم عقولهم البليدة أنهم هم الحرباء البشرية الذين استطاعوا الغناء بكل اللهجات واللغات والرقص والعزف على كل الآلات والأوثار هم يقلدون واهمون بل ومكشوفون وخاصة وقد ظهر لنا منهم على التويتر والفيس بوك والمواقع الإلكترونية واليوتيوب بتغريدات سمجه يسخر منها كل من شاهدها او قرائها وحتى في القنوات الفضائية العالم يتابع تحركاتكم ويتابع خطواتكم وأنتم في تناقض في كل ماتقولونه وتفعلونه وتدعونه ، منكم ممن يغني هذه الأيام ويعزف مرة هندي وجزراتي وأوزبكستان وباكستاني ومرة خليجي ومرة من حق العم سام ومرة يهودي وعبري ومن حق منيحم والشخمي ويعتقد ان تلك هي السياسة من مفهومه الغبي وان المجتمع مبهور به. قليل من الحياء يا هؤلاء ارخصتم أنفسكم وبعتم ضمائرك ووطنكم وشعبكم ورقصتم وغنيتم على احزاننا وفوق جثث ابناءنا وإخواننا من أجل مصالحكم مستغلين ضعاف النفوس من الإعلاميين والذباب الإلكتروني ممن يلهتون خلف الدراهم والدولارات والريالات ويسوقون لكم اكاذيبكم وجعلتم منهم مطية تمتطونها وجسر لعبوركم على حساب معاناتنا وجراحنا مغلف بشعارات وأوهام تداعب وتدغدغ أحلام البسطاء والذين جعلتموهم هم الضحاياء ووقود هده الحرب العبثية التي تحصدهم مثل الجراد وتهلك الحرث والنسل وتحرق الأرض والأخضر واليابس كل هذا من أجل بقاءكم والاستحواذ على الثروة والسلطة والنفوذ تحت شعارات براقة وهمية وزائفة ظهرت وتجلت عندما طال أمد الحرب وانكشف زيفكم وسقطت الأقنعة وظهر لونكم ووجهكم الحقيقي كل الناس في عدن والجنوب وحتى في الشمال تعاني من الجوع والعوز والفقر المتقع والمرض والأوبئة والخوف والرعب وغياب الأمن والنظام والقانون والخدمات والغلاء وعدم دفع الرواتب لأشهر ومن المجهول إلا فئات أربع هي المستفيدة من الحرب واطالة أمد الحرب والخامسة هي 1 5 صراع مشاريع صراع أجندات صراع نفوذ ومصالح في ظل ضبابية المشروع الوطني الجامع الذي يعالج القضاياء الوطنية والذي يخرجنا من عنق الزجاجة والذي يتماهى مع مصالح العالم والأقليم. (والحليم تكفية الاشارة)