قرأت اليوم قرارا بفصلي من اللجنة العامة مع مجموعة اسماء أخرى من قبل مشرفي الحوثي بصنعاء . سبق وأن قرأت فصلي من قائمة مؤتمر الحوثي 7 مرات . طبعا قرار الفصل لا يساوي الحبر الذي كتب به ، لأنني عضو اللجنة العامة في مؤتمر الثاني من ديسمبر ، ولست في مؤتمر المشرف صادق أبو رأس . مؤتمر الثاني من ديسمبر لا يعترف بأي شخص تواطأ مع عصابة الحوثي ويعتبر خائنا للأمانة ومجرد من الثقة الحزبية . سأتابع مسيرتي مع قيادات الثاني من ديسمبر ومع قواعد المؤتمر الرافضة لعصابة الحوثي التي شنت أقذر عدوان على الشعب اليمني وجلبت الخراب والدمار على اليمن . يحاول مشرف الحوثيين صادق أبو رأس وبطريقة يائسة مكشوفة توزيع الاتهامات بالعمالة مع العدوان . ولأنه مشرف غبي لم يقرأ مبادرة أسياده التي قدموها بالأمس والتي لم تذكر كلمة عدوان . أسياده كانوا يسمونه عدوانا حينما كان المؤتمر صاحب المبادرة . أما اليوم فيسمونها حربا . لدينا ملفات لا تستثني أحدا وستطال كل المتآمرين على المؤتمر ووحدته . إنني أعرف من قتل الزعيم والأمين العام ، ولو سئلت لقلت إني أعرف ، لكن لا تكفي شهادتي ، وأنا سبق وأن دعوت إلى تشكيل محكمة متخصصة على غرار محكمة رفيق الحريري لتنبش من فعل ذلك . سيندهش المؤتمريون حينها منهم الفاعلون . أقول بكل وضوح لابد من كشف خبايا كبرى جرائم العصر ، بدلا من التلاعب والتوظيف الرخيص الذي يمارسه أبو رأس ومن معه من المشرفين بصورة موسمية بهدف طي صفحة هذه الجريمة . قاتل الزعيم والأمين العام هو الحوثي ، نحن نعلم ذلك ، يبقى فقط علينا معرفة الوسائل والأدوات التنفيذية لتلك الجريمة جنائيا وسياسيا . أبوا رأس ومن معه من الصامتين عن جريمة تصفية الزعيم والامين العام في قفص الاتهام فهم المستفيدون من تغييب الزعيم والأمين العام عن المشهد . لقد حرص الحوثيون على الدفع بأبي رأس لأنه شخصية معجونة بالمؤامرة وسينفذ كل ما يطلب منه . تآمر معهم لكي يحتل إرادة المؤتمريين ، كمقدمة لكسر إرادتهم . والسجون الممتلئة بالمعتقلين من المؤتمريين والمؤتمريات شاهدة على تآمر هذه الشخصية المتطلعة لسلطة مغموسة بالذل والابتذال . لقد جعل أبو رأس من المؤتمر مجرد ختم مزور على قائمة سياسات واحتياجات عصابة الحوثي . عمل بكل إخلاص على إخماد جذوة انتفاضة الثاني من ديسمبر مكرسا نهجا ومفهوما خطيرا رابطا وحدة المؤتمر باستمرار الشراكة مع قتلة الزعيم والأمين العام . قلنا وما زلنا نقول إن مؤتمر الثاني من ديسمبر يرفض مصالحة المصالح وزواج المتعة . وقلنا إن التمسك بالثاني من ديسمبر من أجل كرامتنا الشخصية والحزبية . من أجل إنهاء سنوات العبث السياسي ، ومن أجل غسل أيدينا من تحالف ملوث . لم يكتف أبو رأس ومن معه من المشرفين بالخنوع بل برروا جرائم العصابة الحوثية ودعوا إلى إنهاء ما أسموه آثار أحداث ديسمبر ، وطالبوا بفتح صفحة جديدة مع القتلة والمجرمين . وأعلنوا الحرب على كل من يطالب بدم الزعيم والأمين العام أو يتعرض للعصابة الإرهابية . لكي تعرفوا أنهم كانوا جزءا من المؤامرة على الزعيم والأمين العام والمؤتمر بشكل عام ، تذكروا السبب الذي أوردته عصابة الحوثي حينما أقدمت على تصفية الزعيم والامين العام هو تقديمه عن طريق مجلس النواب لمبادرة السلام ووقف الحرب واعتبرتها عصابة الحوثي مبادرة عمالة واستسلام . واليوم أبو رأس يبارك مبادرة السلام التي قدمتها هذه العصابة . كيف تكون مبادرة الزعيم عمالة واستسلام وتفريط بدماء الشهداء ومبادرة عصابة الحوثي حرصا على الدماء ؟ أبو رأس لا علاقة له بالمؤتمر وكل المشرفين الذين معه لا علاقة لهم بالمؤتمر . وقد وجهت رسالة للجنة العامة قبل أن تنعقد بيوم واحد بتاريخ 7 / 1 / 2018 قلت فيها سيظهر في هذا الاجتماع من هو مع دعوة الزعيم الذي دفع حياته ثمنا لها في سبيل إخراج اليمن من هذه الحرب اللا نهائية والتي تتحكم بها عصابة الحوثي الإرهابية ، ومن سيسارع إلى غسل دماء الشهيدين صالح والزوكا ومن معهما من أيدي العصابة الإرهابية . وقلت لن يكون هناك مبرر مقنع لمن سيطلب مجرد طلب إبقاء الشراكة مع عصابة أقدمت على ارتكاب جريمة بذلك الحجم ، لا لشيء ، سوى أن رئيس المؤتمر طالب بوقف الحرب ووقف تخريب وتدمير مؤسسات الدولة . وقلت من يتطلع لمنصب عليه أن يقيد نفسه كمشرف عند الحوثي ولا يتحدث باسم المؤتمر لأن المؤتمر برنامجه أطلقه الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح . وقد اختار أبو رأس ومن معه أن يكونوا مشرفين عند الحوثي . وبالتالي لا علاقة لهم بالمؤتمر وهلوساتهم لا تعني المؤتمريين . خلاصة القول إن هلوسة مشرفي الحوثي المتحدثين باسم المؤتمر فضحوا الخط المتحالف مع الحوثي الممتد من الداخل إلى الخارج . وعرفنا لماذا جندوا سفهانهم ضد مؤتمري الثاني من ديسمبر وزرعوهم كبراميل زبالة في كل وسائل التواصل الاجتماعي .