هزت الأوساط اليمنية و خصوصاً سعاد الشحر بساحل حضرموت صدمة عارمة ببروز أول حالة لفيروس كورونا ليعم القلق و الهلع أوساط الناس و لاسيما التصريحات المتباينة و التسجيلات المروعة اللامسئولة . تباين في الآراء عن المصاب و حيثيات الإصابة حيث تحدث أحدهما على أنها شخصية أجنبية على متن باخرة لم تدخل ميناء الشحر إلتزاماً بحظر الجهات العليا حيث طلب طاقمها مساعدة طاقم الطوارئ الطبي في الميناء الذي لبّى النداء ليتم تشخيصها كورونا ليأتي طرف آخر رسمي و يدحض تلك الرواية ليؤكد أنّ الحالة لعامل ستيني في الميناء خالط السفن و العباري . و بين هذا وذاك رواية يُراد بها سبق صحفي دون مراعاة لشعور الآخرين ليتم من خلالها إصابة مدير الميناء ليعقبه تسجيل صوتي يُنفي تلك الإصابة . روايات متعددة و رواية رسمية يشوبها الغموض و لاسيما عدم ذكر إسم الحالة و تفاصيل و حيثيات الإصابة بشفافية مما جعل المتابع يشكك في تلك الرواية و أصبح عرضة لتصديق أي رواية أخرى . يا أيها الناس ما أن وصلنا إلى بداية البداية فتقيدوا بالتعليمات و التزموا بالتدابير الإحترازية و تجنبوا كل مظاهر التجمهر و كفوا عن بث الرعب و التخويف ، فمن كان في نفسه شئ على البحسني و نظامه فلا يستغله على حساب الناس فالمرحلة تتطلب تكاتف و تلاحم مجتمعي بعيداً عن المناكفات الضيقة . في الأخير ترويع الناس بروايات و تسجيلات باطلة ليس من أخلاقنا كمسلمين و النسخ و اللصق و النشر لها تصرف مشين ، كما ينبغي على الجهات المختصة كشف حيثيات و أسباب الإصابة بكل شفافية فالصمت إرضاء لأي طرف على حساب حياة الناس تصرف غير مقبول . و دمتم في رعاية الله