تقرير: عبداللطيف سالمين. في ظل حالة من الخوف والهلع من فيروس كورونا المستجد وبالرغم من عدم الاعلان عن تسجيل أي اصابة رسمية بهذا المرض في عدن حتى الان وبالتزامن مع تسجيل اول حالة اصابة بالمرض في اليمن وفي محافظة حضرموت بالتحديد تشهد مدينة عدن اختفاء ونقصا حادا في الكمامات الطبية والمعقمات من الصيدليات والسوق ومحلات بيع الأدوية والمستلزمات. ازمة مفتعلة رافقها ارتفاعا جنونيا في أسعار الكمامات الطبية والمعقمات التي شهدت ندرة واضحة في المعروض وفق عدد من العاملين في الصيدليات ومحلات بيع أدوات النظافة والمعقمات، الذين برروا ارتفاع الأسعار بزيادة قيمتها من قبل الموردين الأساسيين. -جدل واستياءً كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي. وأثار الارتفاع الكبير لأسعار الكمامات والمعقمات في محافظة عدن جدلاً واسعا واستياءً كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي. وانتقد المواطنون ما وصفوه بطمع و جشع بعض التجار الراغبين باستغلال أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد من خلال التكسب منها عبر رفع أسعار الكمامات والمعمقات وادوات النظافة. وتوالت ردود الفعل الغاضبة والسخط من ارتفاع الأسعار المفاجئ بالرغم من عدم تسجيل أي حالة اصابة في اليمن. وتسائل ناشطون عن دور الدولة في حماية المستهلك مطالبين بفرض غرامة مالية على كل من يرفع سعر الكمامات والمعقمات واداوت النظافة. وأشار بعض النشطاء إلى قيام بعض المحلات ببيع كراتين الكمامات باضعاف اسعارها إلى ما يصل لاكثر من 600% مستغلين بذلك أزمة انتشار فيروس كورونا الجديد وخوف الناس وجهل بعضهم بالف باء الوقاية من المرض. -تزايد الطلب في الشراء. ومن جهتهم اكد العاملون في الصيدليات تزايد الطلب على شراء الكمامات والمعقمات من قبل المواطنين و مؤكدين اختفاءها من السوق معضلة كبيرة مرجعين إلى ان الازمة مفتعلة وسببها قيام تجار يمنيين بسحب الكمامات من السوق، وتصديرها إلى دول أخرى تشهد تفشيا في فيروس كورونا. وأوضحوا أن سوق الكمامات يشهد أيضا عملية احتكار من قبل الموردين وتجار الجملة، الذين يسعون لاستغلال وباء كورونا. واضافو ان عددا من الموظفين في المنظمات الإنسانية العاملة باليمن قاموا بشراء الكمامات الطبية من سوق الأدوية بشكل كامل باسعار باهضة وهو ما اغرى تجار وأصحاب محلات بيع المستلزمات الطبية ببيعها باسعار تفوق سعرها الحقيقي . وبحسب مصادر فإن العديد من التجار قاموا بالاحتفاظ بكميات احتياطية، وحاليا يتم المضاربة بها في السوق وهو ما يعرضها لمضاعفة اسعارها اكثر مما هي عليه. - مطالب بردع تجار الازمات ورصدت الصحيفة شكاوي المواطنين في عدن واستيائهم مما أسموه "بتجار الأزمات معبرين عن غضبهم من عدم تمكنهم على الحصول على كمامات طبية ومعقمات للبيع بالصيدليات تحسباً لأي طارئ خاصة بعد تسجيل اول حالة اصابة في اليمن في حضرموت، وإن وجدت فانها تكون بأسعار مرتفعة جداً عن سعرها الحقيقي. وطالب المواطنون وزارة التجارة بتشكيل فرق لرصد سبب انقطاعها من الأسواق وهل هناك جهات وسوق سوداء لبيعها فيما بعد بأسعار مرتفعة وشدد المواطنون على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بتكثيف جولاتهم الرقابية واتخاذ العقوبات اللازمة على كل من تسول له نفسه استغلال المواطنين وافتعال الازمات في ظل اوضاع حرجة . من جانبه حكى المواطن سالم سعيد رحلته في البحث عن معقم وكمامات في عدد كبير من الصيدليات بمختلف مديريات عدن، تحسباً لأي طارئ في ظل انتشارفايروس كورونا المستجد في غالبية دول العالم. وبين سعيد أن عدداً من الصيدليات استغلت أزمة كورونا وأخفت المعقمات والكمامات في مستودعاتهم حتى ترتفع أسعارها اكثر مما هي عليه ويضاعفون ارباحهم. في السياق ذاته قالت ربة المنزل "ام محمد إنها متعودة وبشكل دائم على شراء المعقمات وكانت متوفرة بشكل كبير، لكنها وبشكل مفاجئ لم تعد موجودة في الصيدليات في مديرية خور مكسر حيث بحثت عنها ولم تجدها نهائياً، موضحه :يبدو أنها أزمة مفتعلة، حيث شح المعروض من المعقمات أو الكمامات الطبية في الأسواق بشكل مفاجئ. وأكدت الناشطة العدنية جاكلين احمد افتعال ازمة في الكمامات وقالت:ملاك الصيدليات اخفوا كل الكمامات .. تذهب لأي صيدلية تبحث عن كمامات يقول لك انها نفدت ويحاول يقنعك بكل قوته أن الشعب يشتري كمامات و في الحقيقة لم اعلم بوجود هذه الازمة وانتهاء ال كمامات من الصيدليات وأنها معدومة الا من إحدى الطالبات الي تدرس طب أسنان لأنها تبحث عن كمامات تستخدمها في شغلها وطلبت مني ادور لها في كريتر وفعلا لاوجود للكمامات في الصيدليات. واضافت احمد: طبعا اصحاب الصيدليات الحس التجاري قال لهم أعدموها الآن لاجل غدا يباع سعرها اضعاف مضاعفه مثل ماحصل في دول عربية أخرى . ووجهت احمد رسالتها لملاك الصيدليات والتجار بتوفيرها وبيعها وعدم الاستغلال لانهم غدا سيقومون بعرضها باسعار بخسة كون الشعب لا يهتم معظمة بلبس الكمامات. - رأي الأطباء بالازمة؟ ومن جهتهم، أشار العديد من الأطباء والمختصين إلى أن الكمامات لا تحمي من عدوى فيروس كورونا، وإنما هي أخر عامل مساعد في الحماية فعلياً، ويأتي قبلها، غسل اليدين باستمرار، واستخدام المعقم، والبعد عن التجمعات. وكانت العديد من المنضمات والمبادرات في عدن قامت بحملات توعوية أوضحت من خلاله طرق الوقاية من فيروس كورونا الجديد، بالإضافة إلى نشر انفوجرافات مختلفة ، توضح أن الكمامات تستخدم فقط عند الإصابة بأعراض العدوى التنفسية مثل الكحة والعطاس أو مخالطة المصابين بالعدوى. من ناحية أخرى، أكد استشاري الامراض المعدية ومكافحة العدوى "للشارع" أن فايروس كورونا ينتقل عن طريق الرذاذ وعن طريق ملامسة الأسطح، لافتا إلى أن ملامسط الأسطح داخل تلك المحلات يساعد على نشر الميكروبات من شخص إلى آخر. وأضاف أن الفايروسات تنتقل عن طريق اللمس، ما يسهل نقلها من شخص إلى آخر.
