*/ تنامى الى مسامعنا كثيراً صراخ الناس وتذمرهم بسخطٍ من ممارسات بعض نقاط الحظر ، والمفروض أن هذه النقاط وجدت وتكاثرت بعد دعوة أخونا الرئيس القائد عيدروس لتنظيم الحظر تحوطاً من تبعات كوارث فيروس كورونا ، وقد حدد في دعوته الإستثناءات من الحظر كعمال الورديات بأنواعها ، وكذلك الحالات الانسانية وخلافه ، لكن مايجري في النقاط يثير العجب بكل صوره التي لايتحملها الحليم . */ شخصياً كنت أتعامل بلامبالاة مع شكاوى الناس وصراخهم من هذه النقاط ، ويمكن لفت إنتباهي قليلا الموضوع الذي نشرته الغرّاء ( الأيام ) في صفحتها الأخيرة العدد 6789 بتأريخ 3/2 أبريل الجاري للكاتب الجنوبي الأستاذ علي ثابت القضيبي وبعنوان : ( ياقواتنا الجنوبية .. حظر تجوال لكن بمنطق ) وفيه تحدث عن سؤ تصرفات بعض النقاط في التعامل ، مع انه كان مع الكاتب حالة مرافقة لمرض سرطان وايضا عائله في السياره ، ولكن لم يتم تقدير كل هذه الأمور ! وهذا مذهل بدون شك ، ياترى ماهي ضرورات هذا الحظر وماهي خلفياته ودوافعه ؟! */ أنا حدثت معي مشكله مقاربه لذلك ، ويمكن بعض النقاط تعاملت باخلاق و بوعي معي ومع غيري ، ولكن بكل أسف في النقطة المقابلة لمبنى مديرية البريقه بعدن ، فقد كان التصرف إستفزازيا بل لا أخلاقيا ايضاً ! وتصوروا أن من أفراد النقطة أو قائدها يتعاملون مع الناس بسلوب الاحضاري! فتره يهددك بسجن وتاره سيوقفك .. وسوف .. ! فلماذا كل هذه التصرفات التي يعملهامن لايعرف العسكره وحترام المواطنين ؟! ولايحترم الزي الي فوقه ومن امره بها أصلاً ؟! */ المصيبة أن كل أفراد النقطة يتصرفون وكأن كلهم قادة ، مع أن قائدهم موجود بينهم ! وأثق أن هذه ليست من أخلاقيات العسكرة وضوابطها ، إنها تصرفات منفلتة وتعمل بدون أي ضوابط تحدد وتقنن سلوكها العسكري وتصرفاتها ، وفي هذا المسلك إساءة بالغة لمجلسنا الإنتقالي الجنوبي المحسوبة عليه هذه القوات ، بل وهذه التصرفات الا مسووله تسحب من الرصيد البشري للمجلس وتحول الناس الى خانة الضد ، وهذا مسلك خطر ، وعايشناه ورأيناه بالعين .. */ إذا لماذا يتصرف هؤلاء الجنود بهذا المسلك وبهذه العقلية ؟ وأنا لولا إستنجادي بقيادي أعرفه ومسؤول في مجال فاعل في هذه القوات ، وجاء وأخرجني ، لا كنت بتٌ ليلتها محجوزا كما هددوا هم ! وعلى ماذا الحجز ؟! إنها العنتريات والنزق في التصرفات ليس إلا .. */ لذلك على قيادة مجلسنا الإنتقالي ، وعلى قيادات هذه القوات من حزام أمني ونخب جنوبيه وألوية دعم وخلافه ، عليهم جميعا بالمسارعة وفوراً في إعادة تأهيل هذه القوات ، وإعادة تدريبها وتعليمها للأخلاقيات العسكرية والأمنية والإنضباط وعلى الأخلاق في التعامل مع المواطنين ، وإلا فإن أضرار وتبعات مثل هذه الممارسات الخطيرة على المجلس الإنتقالي وشعبيته بين المواطنين ، فما هكذا تورد الإبل ، ونحن عندما نتحدث في هذا الأمر فهو عن حرص بالغ على مجلسنا الإنتقالي وعلى مكانته وسمعته بين المواطنين ، وعسى أن تستمع القيادة لهذا الامر .. وتغير جميع افراد النقطه ممن يحمل صفات حسن التعامل وتوهل كل قوه ممن لايحسنوا التصراف مع المواطن ليبقى رصيد الانتقالي مرفوع لدى كل مواطن وبالله التوفيق كتبه / الشيخ أحمد راشد عاي الخيسه - مديرية البريقه بعدن .