يعيش سكان مناطق غيل السعيدي ووادي غرير بمديرية الروضة محافظة شبوة في كابوس يؤرق حياتهم الاجتماعية حيث يمر في مناطقهم أنبوب النفط المتهالك والممتد من قطاع 4 النفطي في عياذ إلى ميناء التصدير بمنطقة النشيمة على سواحل البحر العربي والذي تم إنشاؤه في الثمانينات. وتعرض الأنبوب للكثير من عمليات التسرب آخرها التسربات التي ظهرت قبل يومين،يقابلها حلول ترقيعيه من قبل شركة الاستثمارات النفطية تتمثل في ترقيع أماكن التسربات وعدم الاهتمام بالجانب البيئي والإنساني. حيث أدت التسربات الأخيرة إلى تلوث مصادر المياة الجوفية والسطحية في الوادي واختلاط المخلفات النفطية بمياه الغيول الجارية وأدى ذلك إلى توقف مشاريع مياه الشرب.. وصلتنا العديد من الشكاوى من أهالي المنطقة تحمل استياء شعبي كبير من قبل الأهالي بتصرفات الشركة اللا مسئولة. وبالتالي تواصلنا مع الأخ /محمد سالم مجور مدير عام الهيئة العامة للبيئة في محافظة شبوة لسؤاله حول هذا الموضوع والذي أفادنا قائلا : وصلتنا بلاغات من أهالي منطقة غرير بوجود تسربات نفطية جديدة في المنطقة وتحركنا يوم أمس الثلاثاء ظهراً إلى الموقع لمعاينة الإجراءات البيئية المتخذة من قبل الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية حيث وجدنا عمال الشركة يعملون لوقف التسرب النفطي.. ووجدنا أن التسرب استمر في طبقات التربة لفترة طويلة قبل أن يتم اكتشافه في السطح وأدى ذلك إلى جريان واختلاط المواد النفطية مع عيون المياه الجوفية. ومن خلال عمل الشركة أمانا وللأسف الشديد وجدنا أن الشركة لاتعمل أدنى معايير إزالة الأثر البيئي المعروفة والمتبعة دولياً حيث تقوم بمراكمة مخلفات التسرب على مجاري السيول وقنوات المياه الجارية والتي تغذي مياه آبار الشرب للمنطقة وأدى ذلك إلى توقف إمدادات مياه الشرب للمشروع، كما سيؤدي إلى إتلاف مزارع المنطقة لتلوث مياه الغيل التي تسقي تلك المزارع .. وأردف قائلا: لعدم توفر الأجهزة اللازمة في المكتب قمنا بالمعاينة النظرية ووثقنا الأضرار البيئية التي خلفتها تلك التسربات بالصور ونعكف حاليا على إعداد تقرير أولي لرفعة للجهات المختصة للقيام بالإجراءات اللازمة والعاجلة للحيلولة دون توسع رقعة التلوث البيئي في المنطقة. كما تجدر الإشارة بنزول فريق رصد بيئي متخصص برفقة مجموعة من دكاترة كلية النفط وتم رفع تقرير مفصل ولم تعمل الشركة بأدنى التوصيات التي رفعت. وفي نهاية الحديث طلبنا من الأخ مدير عام البيئة في شبوة إرسال بعض الصور للموقع لارفاقها بالتقرير وارسلها لنا مشكورا.