لم يجف حبر القلم بعد وبحت اصواتنا من مناشدة جهات الاختصاص بوادي وصحراء حضرموت والمختصين بمديرية سيئون حول عدم وجود مصارف لمياه السيول القادمة من الهضبة الجنوبية لمدينة سيئون من وادي شحوح وجثمة التي تتجه إلى الشمال لتصب في المجرى الرئيسي لوادي حضرموت لتمتزج مع مياه السيول المتدفقة القادمة من الغرب من وديان دوعن وسر وجعيمه وتتجه شرقا إلى مياه البحر بسيحوت بالمهرة . ولكن الذي حصل في مياه سيول القادمة من هضاب مدينة سيئون أصبح الخط الدولي السريع الذي يقع شمال المدينةجنوب مطار سيئون الدولي عائقا في صد تلك المياه وتراكمها بالمزارع التي أصبحت اليوم مخططات سكنية لارتفاعه وعدم وجود عبارات او مخارج تصريف للمياه الى الجنوب كون مشروع الطريق الدولي مشروع مركزي بإشراف مهندسين بالمركز دون معرفة مخارج المياه فيما تم الاهتمام بالحفاظ على سلامة المطار وسد كل المنافذ لأكبر وديان المدينة شحوح وجثمة . قبل التسعينات كانت غالبية الجهة الشمالية مزارع وقليل من البيوت السكنية ولكن في وقتنا الحاضر تحولت المزارع إلى مخططات سكنية مأهولة بالسكان , ومن خلال تقارير الأرصاد الجوي وعلماء الفلك بالتحولات المناخية ليس كالمعتاد والمنخفضات الجوية المتكررة فمدينة سيئون ستصحى على كارثة مؤكدة لا سمح الله في غرق البيوت في بحيرة المياه المتجمعة والمسترجعة من حاجز ارتفاع الطريق السريع وجدار مطار سيئون الدولي . اكرر النداء مرة اخرى لجهات الاختصاص من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والوادي والصحراء وإدارة الاشغال العامة والطرقات وكل المختصين واقول كفانا من تشكيل لجان دون عمل فمدينة سيئون في خطر مع العلم جهات مساهمة في هذا الخطر في السماح بتحويل المزارع التي تغمرها المياه الى مخططات سكنية وقبل ان يقع الفأس في الرأس بسرعة وضع المخارج والحلول من قبل أصحاب الخبرات من كبار السن اللذين يعرفون مخارج المياه للسيول بدلا من تغيير اتجاهاتها للمصالح الخاصة والنظر للمصلحة العامة والحفاظ على سلامة الناس وممتلكاتهم وحينها لا يفيد الندم اللهم اني بلغت .