لقد شاهد الجميع منا ماحل بأهلنا في العاصمة الحبيبة عدن من نكبات صعبة للغاية نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول العارمة التي أجتاحت بعض مديرياتها كانت الضحية وفاة خمسة مدنيين كما جرفت السيارات وتضررت الممتلكات ولأشدة إرتفاع منسوب المياة طفحت إلى منازل المواطنين مثل المعلا ومنطقة الشيخ إسحاق وغيرها الجدير بالذكر في الوقت الذي كانت فيها السيول تدق ناقوس الخطر لأهالي عدن أكتفت الحكومة والتحالف والمحافظ بنظر إلى مشاهدة الأخبار بدم بارد وكأن الأمر لم يعينيهم شيئا هولاء هم أشبه الرجال. معاناة صعبة يعيشها أهالي سكان مدينة عدن تفاقمت معها مجمل الأوضاع الإنسانية والخدمية والصحية في ظل غياب حكومة المنفى الهاربة والشعب يتجرع صنوف الحياة المنهكة يومآ بعد يوم. حيث طالب أبناء عدن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الفاسدة بسرعة إغاثة وإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وإتخاذ كل الإجراءات اللازمة الضرورية كونها أصبحت مدينة منكوبة للغاية ووضعها متردي أكثر صعوبة فقد أعرت وكشفت مياة الأمطار الغزيرة جشع المتنفذين جراء البناء العشوائي والعوائق والأحواش المستحدثة ناهيك عن وجود بعض المتارس والحواجز الأسمنتية التي حالت دون ذلك لعدم مرور مياه السيول إلى المنافذ الرئيسية يرى الزائر أليوم لحال الحبيبة عدن بتعجب وحسرة ومرارة لأتفرح ولأتسر الخاطر منذوا سنوات شاحبة الوجه عبوسة المنظر تذرف دموع البكاء والألم الموجوع عن ما لحق بها من طعنات قادرة أثخنت جراحها الدامية ومأسي الدمار والتجويع والإقصاء والتهميش بل مشلولة لاتقوى على النهوض غزاها الشيب في ربيع زهورها أصبحت مثل(الشائب يتكئ على عصاه) بالأمس خرج البعض من شباب عدن في مظاهرات إحتجاجية تجوب شوارع المدينة مطالبين بتغيير محافظ عدن أحمد سالمين حاملين لأفتات وشعارات تندد بتدهور الخدمات الأساسية أهمها إنقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إضافة إلى جنون في إرتفاع الأسعار وانقطاع الرواتب لشهور عدة وكارثة الوضع الصحي مع إنفجار مجاري عدن وختلاطها بمياة السيول ينذر بالخطر المحدق بوباء فيروس كورونا إلى جانب الصراعات السياسية والعسكرية وقدوم الشهر الفضيل أعباء أرهقت كأهن المواطن فأصبح لسان حاله يقول على أي حال عدت يا رمضان.