شتّان بين النفير لمساعدة الناس في أحلك الظروف و بين النفور و الهروب عن تحمل المسؤولية في أوضاع كارثية و مأساوية بإمتياز حيث ناس بلا مشرب و لا مأكل و لا مأوى . تابعنا النفير الرجولي لأبناء يافع في مد العون و التبرعات التي تتوالى يوماً فيوما لدعم أبناء عدن و مواساتهم في معاناتهم في موقف إنساني نبيل يعبر عن كرم و شهامة و أخلاق عالية . نفير شاهدناه من خلال فتح الفنادق و البيوت و تشكيل لجان لجمع التبرعات لعلها تخفف من آلام موجعة لفترة عصيبة تمر بها عدن بعد أزمات متتالية و خدمات متردية . فليس جديداً على يافع النفير فقد كانت سباقة في النفير العسكري حيث الجبهات و المتارس ممتلئة و الشهداء بالجملة . في الأخير من يحصد الموارد داخل عدن يتحمل مسؤولية رفع الضرر و الملفات الخدمية جميعها و من مُسيطر عليها يتحمل الملف الأمني و تبعاته ، قُضِيَ الأمر الذي فيه تستفيان . و دمتم في رعاية الله