لا يحتاج الأمر للكثير من التدقيق والتمحيص ، بل بنظرة عابرة وسطحية مطلقة بامكانك أن ترى بين حروفهم وكلماتهم وتصرفاتهم نشوة (الإنتقام) نعم الانتقام واكرر الانتقام ، من كل شئ ..فهذا هدفهم من الوصول للسلطة دون الاكتراث لأي معايير وضوابط اخرى، فالمهم هو تقريب كل من لف لفهم وإبعاد من ليس في صفهم ..مهما كان مؤهله ومهما كانت خبرته العملية ، فمؤهل الانضمام أو المناصرة للاخوان مع الاحترافية في كثر (النباح ) عبر شبكات التواصل الاجتماعي كفيل بضمان منصب مع الكثير من المميزات .. في شبوة في حقبة حكم الإخوان الحالية بقيادة محافظ المحافظة تم اخونة كل شيء ..وتم الانتقام من كل شيء ..وكأنها لاحت لهم فرصة لم يتخيلوها مطلقا ..ممايوحي بأن لديهم ايمان مطلق بأنها لن تعود مطلقا ، لإداركهم بمدى فشلهم وفشل سياسة حزبهم ..!! فإذا ما أخذنا مديرية رضوم كمثال ، نجد بأن من لا يقف في صف الإخوان ويناصرهم لا قيمة ولا وزن له عند أصحاب القرار بالمحافظة (سلطة الاخوان) .. كما أن التغييرات التي طرأت في بعض الإدارات في المديرية (عبثية) ، فعلى سبيل المثال التغيير في إدارة الصحة واصدار قرار بتكليف شخص منقطع عن العمل في القطاع الصحي ولجأ للعمل في السلك التربوي منذ سنوات ولا يملك القدرات والمؤهل والخبرة العملية التي تمكنه من إدارة هكذا منصب مرتبط بحياة الناس مباشرة كإدارة الصحة بالمديرية لم نجد له تفسير سوى أن الرجل يملك مؤهل (اخواني) ..فذلك أعلى مراحل القبول وأعظم مراتب التزكية ..! وفي رضوم ذاتها التي تمثل صورة مصغرة لحقبة حكم الإخوان في شبوة ..نجد بأنه يتم تجاهل دور السلطة المحلية في المديرية وتهميشها بحجة أنهم (مؤتمريين) بينما نجد أشخاص آخرين يملكون الحصانة الإخوانية يسرحون ويمرحون ويعبثون ايضا تحت يافطة الصالح العام للمديرية ويتم التجاوب معهم بحكم علاقاتهم الشخصية وانتماءاتهم الحزبية ، وايضا كونهم يملكون رصيد كافى في مشوار النضال الافتراضي في الدفاع عن الاخوان عبر شبكات التواصل الاجتماعي ..!! مهما كانت المنفعة و الحجج والمبررات كان من المفترض أن لا يتم تجاوز المدير العام والأمين العام في المديرية في كل الاحوال .. للاسف لم نجد من الاخوان إلا إدارة مبنية على العلاقات والمصالح وتصفية الحسابات بعيدا عن العمل المؤسسي المنظم ..ولذلك لابد من الفشل وان حدث نجاح مؤقت ولحظي حاليا .