عدن الغموض يكتنف وضعها الصحي كما هو الحال مع وضعها الأمني ...نرى الضحايا يتساقطون على الارض ولا نرى الجناة في الحال..وكذلك هو الحال في وضعها الصحي نرى المواطنين يموتون في مشافيها ولا نعرف بما مات هؤلاء..! يومين وأكثر وأنا أتابع صفحات صحفي المدينة وكتابها وهم يتحدثون عن إصابه المدينة بفيروس كورونا.. يتحدث متحدث الانتقالي عن وجود خمس حالات مصابة بفيروس كورونا يعلن المجلس ذاته حالة الطوارئ ويحظر التجوال لمدة 24 ساعة ثم تستيقض المدينة على واقع آخر .. ناس تمشي.. وشوارع حية وأسواق القات مفتوحة على مصراعيها..ومساجد المدينة تكتض بالمصليين وكأن شيء لم يحدث.. ماذا عن قرار حظر التجوال المعلن لا نعلم..! وماهي الإجراءات التي تتخذ لحماية المواطن في هذه المدينة برضة لا نعلم...! تظهر لنا اللجنة الوطنيّة بتصريح تؤكد فيه استقبال مستشفيات العاصمة عدن خمس حالات مصابة بفيروس كورونا..طيب ماذا عن هذا الفيروس السريع للإنتشار معقول يتوقف عن هؤلاءالخمسة في مدينة التي لا تمتلك حجراً صحي متكامل حتى الآن ...؟ عجيب هذا الفيروس الذي فتك بأكثر من مليون كائن حي في دول متقدمة طباً يتوقف عن هذه الحالات الخمس...! صوت ينفى أي وجود للفيروس ويتحدث عن هدف سياسي تسعي إليه الحكومة التي أعلنت من خلال وزير صحتها عن تسجيل حالات إصابه بفيروس كورونا في العاصمة عدن ويعلل ذلك بالقول وإلا لماذا لم يظهر هذا الفيروس إلا بعد إعلان الإنتقالي الإدارة الذاتية للعاصمةعدن..! وآخر يقول إن الحكومة تسعى من خلف ذلك إلى تلقي الدعم من قبل منظمة الصحةالعالمية لا أكثر.. الحكومة تؤكد في الحال عدم إستلامها أي مبالغ مالية على لسان وزير صحتها.. المهم نستطيع القول أن الحصول على المعلومة والوصول إلى حقيقتها هي الحلقة الاصعب بالنسبة لي ولكثير من الصحفيين. لا أحد يعلم مايحدث...هناك عملية تخبط واضحة ويبدو أن الكثير من الصحفيين فقدوا فيوزهم بفعل ذلك التخبط... أصيب مواطن في شحر حضرموت بالفيروس فشاهدنا السلطات المحلية بالمدينة تفرض حظر التجوال وتنادي الساكنين بعدم مغادرة منازلهم.. شاهدنا رجل المحافظة الاول ومحافظها فرج البحسني في مؤتمر صحفي وضخ فيه كل تفاصيل الحادثة.. وزارة الصحة ظهرت في خطاب متلفز عبر ناطقها الرسمي ووضعت الجميع أمام الحادثة بكل وضوح.. وبدت الاشياء على حقيقتها من الوهلة الأولى..؟ مواخراً اعلن عن تماثل الحالة المصابه بالفيروس لشفاء.. لم نجد تصريحات متعددة كما هو الحال اليوم بعدن... لم نجد قرارت تصدر في المساء ويفسخها ضوء الصباح...! في عدن ظهر لنا محافظها مع مدير مكتبها الصحي وبرفقة رئيس مجلسها الانتقالي في خطاب حول مستجدات الوضع الصحي بالمدينة ولا زال الغموظ يكتنف الموضوع..! لا ندري ماهو مصير المصابين حتى الآن ..؟ وهل تحسن وضعهم الصحي أم لا..؟ هل توقف المرض عندهم أم شملت ضحايا آخرين .؟ ماذا عن التجهيزات الطبية التي تستعد لها مشافي هذه المدينة التي لا زلنا نرى واجهتها الطبية المتمثلة بمستشفاها الجمهوري العام تغرق بمياه السيول المختلطة بمياه الصرف الصحي بعد اسبوعين من هطول الأمطار عليها...؟ يشهد الله أن حديثنا هذا ليس من باب النكاية السياسية بقدر ماهو من باب الحرص على الوصول للحقيقة الغائبة وان كان هناك من يمتلك الحقيقة الغائبة فلينور أبصارنا بها وسنكون له من الشاكرين.. حفظ الله المدينة وأهلها وجنبها كل مكروه.