لم يجد التكريم والتقدير في بلده ووطنه فحصل عليه في السماء والفضاء العربية عاش عمره كله وعلى استعداد لتقديم ما تبقى من عمر تبقى له في هده الحياة عشقا للرياضة وحبا في تطويرها وتنميتها حتى وان اصابته ايادي الاهمال والتهميش والتطفيش من كثير من القائمين عليها لكنه الحب الدي يسري في العروق ومن بلي في الهوى يصبر على الحلو والغار وما اقسى الغار عندما يكون من دوي القربى ومنهم اكثر معرفة ودراية بحقوقه واهميته ودوره في تصحيح مسارات الرياضة اليمنية .
بالأمس القريب تم تكريم العلم والمعلم الاستاد عبدالحميد السعيدي الوكيل المساعد للرياضة اليمنية في وزارة الشباب والرياضة في بلادنا من قبل الاتحاد العربي للجودو في بلد النشامى المملكة الاردنية الشقيقة عرفانا وتقديرا للدور الرياضي اليمني والعربي الدي يقوم به على مدى اكثر من خمسين عاما وهو رافعا معوله ومصوبا فاسه في تكسير كل القيم البالية والمعيقة والمعرقلة للتطور والانطلاق الرياضي فرجل يمكث في عشق وحب رياضته نصف قرن من الزمان لا يحتاج الى تكريم وتقدير فحسب ولكن من الواجب والمفروض ان نصنع له تمثالا على واحد من اكبر واوسع مياديننا العامة و لا نريد التأكيد والتذكير بان البعض ممن حواهم دعاء الوالدين حياتهم كلها لم تصل الى نصف ما قدمه واجتراحه لرياضة بلاده سبقوه وظيفيا ومهنيا وتكريما وتقديرا وحظوة وهو بكل ما الم به من اجحاف وحرمان وتقتير مازال مرفوع الهامة يمضي منصوب القامة يمشي ولسان حاله يردد انا اعمل ما تفرضه الوطنية والواجب والشرع وهم يعملون ما يحلو لهم .
عبدالحميد السعيدي دلك العمر الرياضي الدي يسابق وينافس العقد السادس من العطاء والتضحية وعلى اعتاب التقاعد الاضطراري الدي يحرمه قسرا وارغاما على الابتعاد من دلك الفعل الدي اعطاه عمره كله لا يحتاج هو شخصيا من اية عوامل من اسباب وبديهيات التقدير والتكريم لكنه الواجب والمنطق والعرف الاخلاقي الدي يحتم علينا جميعا ان نضعه في المكان الدي كان يستحقه قبل عقود من الزمان ومنحه تقاعدا مريحا يريح الضمير الوفي والصائح الدي عاشه نصف قرن ويزيد من قبل جهات الاختصاص واصحاب القرار الدي لا يخرج الا لدوي القربى والقرابة فقط .
فادا كان اشقاءنا العرب ممثلا في اتحاد الجودو العربي قد اخد قصب السبق وبادر في خطوة تحسب له / اي اتحاد الجودو العربي / في تكريم هدا العلم والمعلم اليس من الواجب الانصاف والوفاء والعرفان ان نعطيه قليلا مما يستحق وقليلا من الدفع الوظيفي كوكيل وزارة بل واطلاق احدى معالمنا الرياضية البارزة والهامة تخليدا له وهو حي يرزق ويشاهد تقدير وطنه له وليس بعد فوات الاوان وبعد افتقادنا له نكيل له الخطب ونعدد مزاياه التي كنا ننكرها عليه قبل دلك .
الاستاد عبدالحميد نموذج واحد من عدد ليس بالكثير ممن علينا رفعهم فوق الهامات وتقديم الثناء الافضل لهم على الاقل حتى يقال عنا اننا حضاريين وما ابعدنا من دلك