عندما يظهر الميسري يتوجمون ويتطيرون وكأن على رؤوسهم الطير ، تتمعر وتكفهر وجوههم غيضا ، يصمتون ويخرسون ولا يبنسون ببنت شفه ، أزعجهم الميسري ولايزال يزعجهم ، أتعبهم الميسري وأتعب أبواقهم وجلاوزتهم وأساطنة تزييفهم وتضليلهم .. أرهقهم وأربكهم وأقض مضاجعهم ، لا يكادوا يستفيقوا من الضربة الميسرية الأولى حتى تباغتهم ضربه ميسريه جديده مباغته ، كلما ظنوا توهما بأن الميسري أذعن وستكان ظهر الميسري وذهب بأوهامهم وظنونهم أدراج الرياح ، كلما اعتقدوا بأن الميسري حوصر ولم يعد بإمكانه الظهور والعودة من جديد فاجئهم الميسري بالظهور من جديد وعاد وبكل قوه ليكشف الحقيقة للشعب اليمني من جديد ..
لست أمتدح الرجل ، فالميسري لا ينتظر مديحا من أحد ولا هو بالغر الذي يضحك عليه كحال الأغرار المضحوك عليهم والذين لا يعدلون الوزير الميسري في شيء أمام حنكته ودهائه وبراعته .. السؤال الذي يعبر عن حجم ومكانة الوزير الميسري لدى اليمنيين جميعا هو لماذا حاز الميسري على كل هذه الثقة العارمة في أوساط وقطاعات واسعه من فئات الشعب اليمني عامة و الجنوبيين على وجه الخصوص وكيف نال على ذات الصعيد المتصل تأييدهم المطلق له ؟
باعتقادي ان الجواب يكمن في ان معالي الوزير الميسري بات يجسد واقعا وحقيقة تعبر عن حقيقة ومضمون ما تبقى لليمنيين واليمن قاطبة شمالا وجنوبا من الرموز الوطنية المدافعة عن السيادة اليمنية في أصعب مرحلة سياسية معاصره تمر بها اليمن ..
غير ان ما يلفت الانتباه ان أعداء الميسري بنوا الجلدة الجنوبية الواحدة دائما ما يحاولوا إثارة تجديد نزق عدائهم العقيم والخاسر تجاه معالي الوزير الميسري في قوالب دعائية عفنة تستهدف الرجل عند كل ظهور له ويأتي ذلك العداء دائما في سياق مضامين الحملات الدعائية المسيئة للميسري من قبل أعدائه ..
أعداء الميسري الذين كانوا وإلى الأمس القريب يتوسلون القائمين على مكتبه السماح لهم بالدخول عليه ومقابلته كي يبسطوا طلباتهم وحوائجهم النفعية الأنانية الانتهازية عنده وهم يشحذون كرمه ويرجون تكرمه ويضمحلون أقزاما أمام هامته وقامته الوطنية والتي لطالما كانت تتسع للجميع دونما تمييز وعنصرية ..
جنوب الميسري يتسع لكل الجنوبيين والجنوب الذي يحلم به الميسري ومعه كل الشرفاء الجنوبيين المخلصين للجنوب هو جنوب جديد مختلف تماما عن الصيغة الفاشلة المنتهية صلاحيتها بفعل انغلاقية وبلاهة وجهالة القائمين عليها من عند أولهم وإذا كان المجلس الانتقالي الجنوبي أسوأ أنموذج سياسي عرفه الجنوب ..
فالميسري ومعه كل القوى السياسية الجنوبية الواقعية الحية الموالية لشرعية الرئيس هادي باتوا يتبنون الأنموذج السياسي الجنوبي الأقرب للإنجاز الوطني السياسي الجنوبي الناجح ويوما بعد يوم تتسع دائرة القبول به وتأييده مهما حاول الخارجون عن سياق التاريخ والعقل والمنطق ان ينالوا من الرقم اليمنيالجنوبي الصعب الميسري !