ازدياد عدد الوفيات في مديرية خنفر وبالذات عاصمة المديرية مدينة جعار وضواحيها بسبب الكرونا . ربما تتسآئلون ماهو الشيئ الذي جعلني متأكد انه بسبب الكورونا ساجيبكم . عندما كنت التقي ذوي المتوفين في مجالس العزاء اسألهم عن ما كان عاناه المتوفي قبل وفاته . تكون اجاباتهم ارتفاع درجة الحرارة والاختناق ضيق التنفس وايضا لم نجد أطباء متخصصين لاعطاء المريض الدواء المناسب . واعود لاسألهم مرة ثانية هل المتوفي كان فاقدا لحاسة الشم والطعم ( التذوق ) يستغربون من سؤالي هذا ويقولون نعم كيف عرفت . ويذهب البعض ليؤكد لي ان حاستي الشم والتذوق فقدهما المتوفي منذ أكثر من أسبوع او عشرة ايام من وفاته وتوفي وهو يقول انا ماشي اطعم ولا أشم اي حاجة . (فقدان حاستي الشم والطعم هي أولى مراحل الإصابة بفيروس كورونا ) بعد ذلك بايام تزداد درجة الحرارة ويصاحبها سعال مع إخراج النخع وسائل مخاطي من الانف أحيانا والشعور بالاختناق ( الكظمة) . والبعض من المصابين يتناولون مضادات حيوية في الأيام الأولى والحمد لله يتشافون . و كانت كل الوفيات تعاني من . ارتفاع الحرارة والكضمة ( الاختناق) تلقيت ( كورس) دورة طوعية من منظمة الصحة العالمية اليونيسف عن فيروس كورونا. هذا الوباء الذي يفتك بالشعب في وطني. وللأسف غالبية الشعب غير مبالين بذلك ولا يتبعون قواعد السلامة .. لهذا ارجو ان نتلاقى الوباء عند إصابتنا به قبل ان يتطور ويصبح عندها مميت.وقاتل والعياذ بالله . إضافة إلى ذلك ومما يؤكد لي ان الوباء موجود في مديرية خنفر وبالذات جعار . هو ان معظم المتوفين هم من كبار السن ومن المصابين بأمراض مزمنة مثل القلب والضغط والفشل الكلوي والسرطان وأحيانا السكري ومن تعرضون لجلطات من سابق . وهذه الأمراض جميعها تضعف جهاز المناعة عند الإنسان وبالتالي يجعل جسمة أكثر استسلاما لفيروس كورونا القاتل . هناك أعراض الكورونا تظهر عند الناس كلها ولكن الحمد لله يتشافى الكثيرون ويموتون من هم كبار السن او مصابين بالأمراض المزمنة ..لان نسبة الوفاة بالفيروس لا تتجاوز ال5% من المصابين و95% يتشافون منه. والحمد لله .وهذا لا يعني أننا نتجاهل التحذيرات بل علينا اتباع قواعد السلامة والوقاية قدر الإمكان. فهذا الوباء لا يأتيك الا اذا ذهبت إليه انت . . الحميات بشكل عام منتشرة واذا اهملتها قد تتحول إلى كورونا حمى الضنك . المكرفس الملاريا وغيرها والحرب التي تدور في ابين لها تأثير كبير في انتشار هذا الوباء و زيادة الوفيات المصابين به . من خلال .. صعوبة نقل المرضى الى مشافي عدن إغلاق مستشفى او هيئة مستشفى الرازي العام . وعند سؤالنا للاخ رئيس الهيئة عن سبب هذا الإغلاق أفاد بأن عنده توجيهات من وزارة الصحة بإغلاق المستشفى والإبقاء على قسم الولادة وقسم الحوادث فقط .. ومن هنا تكون الكارثة المفتعلة من قبل المعنيين في الحكومة ممثلة لرئيس الحكومة ووزير الصحة والجهات المسؤولة في المحافظة . . فهاهم قد تحولوا إلى قتلة لهذا الشعب . فمن لم يمت بالحرب مات بالكورونا ..