قد يستغرب البعض من عنواني ويذهب بفكره بعيدا وفقا ومفردات ومعان اللغة العربية ولكن هذه هي الحقيقة فنادي هورسيد الصومالي اكثر فريق توج ببطولة الدوري والكأس في القرن العشرين في بلده وبالتالي هو نادي القرن في نطاق جغرافية دول مايسمى بالقرن الإفريقي إريتريا وجيبوتي والصومال فقد حقق هورسيد 7 بطولات دوري و4 بطولات كأس وكان هو الفريق الأشهر والأبرز من أندية القرن الإفريقي وسبق ان اشرف على تدريبه نجم الكره اليمنية ونادي الزمالك ابوالكباتن المرحوم على محسن وخطف معة بطولتي متتاليتين في للدوري 72_73وموسم73_74 وحينها كان يلعب له النجم الكبير سعيد دعاله الذي سبق له اللعب لنادي التلال اليمني وبعدها لعب ايضا للزمالك المصري.. وكانت الصومال في تلك الفتره تعيش فتره مميزة لكرم القدم وكانت الانديه الصوماليه من الصعب الانتصار عليها خاصة على أرضها وسبق لهورسيد ان تغلب على الاسماعيلي، (الدراويش) في عز مجدهم في دوري أبطال أفريقيا بثلاثه أهداف لهدف،عام 73وتعادل مع النادي الاهلي بهدف لمثله في نفس البطولة وكسب نادي المقاولون العرب في ابطال الكؤوس الإفريقية بهدفين عام84. . وتسيد هورسيد على اغلب بطولات بلده حتى انفجار الأوضاع والاطاحه بالرئيس الصومالي محمد سياد برى عام 1991 لتدخل الصومال في معترك اخر وتصبح بلدا تمزقها ويلات الحروب. بعد أن كانت دولة تعيش وضعا مزدهرا وفيها مجانية التعليم والصحة للمواطنين. ورغم توقف دوران كرة القدم والمسابقات الرياضية في أكثر من موسم نظرا وتلك الظروف التي عصفت بالبلاد بعد العام 90 وحرمت هذا النادي من زيادة غلة بطولاته. الا ان عودة الحياة الي طبيعتها الي حد ما في السنوات الأخيرة في الصومال وهي اهم دوله في القرن الافريقي أعاد ذلك المناشط الرياضية ومنها مسابقة الدوري العام وراينا على أثرها مشاركة الأندية الصومالية في البطولات القارية والعربية وان كان حضورها ليس كسابقه ولكن لايستبعد ان تستعيد الكره في هذا البلد العربي الافريقي وهجها وتألقها السابق متى ما وجدت الدعم والاستقرار . فالصومال بلد تكثر فيها المواهب الكروية وكذلك الكوادر الرياضية الفاهمة ولعل الكثير يعرف هنا ان نائب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الي وقت قريب هو الصومالي فرح ادو.. ولهذا لا غرابه ان تعود الرياضه في هذه البلد بصوره طيبه وهي التي قدمت أيضا في العاب أخرى ابطال ومن منا لايذكر عبدي بلي بطل العالم في سباق 1500متر وهو انجاز لم تستطيع ان تحققه دول تملك من الامكانيات الشيء الكثير.. لهذا نرجع.و نقول ان نادي هورسيد يضل اسما قويا ومعروفا على مستوى دول القرن الافريقي وأفريقيا عموما.وذلك لماحققه من بطولات وانجازات داخليه وحضور وسمعه طيبه خارجيا.. وبالتالي فان هذا الإرث سوف يساعده دون شك في حال ازدهار الرياضة الصومالية في ماتبقى من عقود في القرن الواحد والعشرون ولهذا ربما لن يكتفى بالبطولات المحلية وراح يزاحم على خطف بطولات قارية و يصبح بعدها بطل القرن في قارة أفريقيا بأكملها وليس في نطاق حدود دول القرن الإفريقي. وطبعا اذا حصل ذلك لن يحضر هذا التتويج سوى احفادنا اوان اعطانا الله واولادنا عمرا مديدا..